الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
صفارات الإنذار تدوي الآن في نهاريا ومحيطها خشية تسلل طائرة مسيّرة

عقوبة الحرمان لكاهن من الناصرة شارك في حفل يدعو للتجنيد بجيش الاحتلال

نشر بتاريخ: 30/10/2012 ( آخر تحديث: 31/10/2012 الساعة: 15:55 )
الناصرة - معا - أصدر مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية ليلة امس بيانا فرض من خلاله الحرمان ومنع الكاهن جبرايئيل نداف من الناصرة من مزاولة الكهنوت داخل الكنيسة في الناصرة لمشاركته في مؤتمر لتجنيد الشبان المسيحيين في جيش الاحتلال ومشاركته وزارة الحربية الاسرائيلية و رئيس بلدية 'نتسيرت عيليت' شمعون جابسو، مؤتمرا شارك فيه ثلاثة رجال دين مسيحيين وبعض المسؤولين في سرايا كشفية من الناصرة والمنطقة.

مجلس الطائفة وزّع بيانا على وسائل الاعلام جاء فيه تأكيد على عروبة المسيحيين وعلى أنهم ' جزء لا يتجزأ من ابناء شعبهم الفلسطيني . واكد البيان على انه في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات ابناء الطائفة العربية الدرزية لرفض الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها رسالة الشاب عمر زهر الدين سعد، الذي رفض أمر الخدمة الموجه له من قبل وزارة 'الجيش' ، تتعالى أصوات النشاز من قبل بعض المرتزقة لتجنيد ابناء الطوائف المسيحية لخدمة جيش الاحتلال تحت شعارات فارغة منها 'حماية الاقلية المسيحية في هذه البلاد' حسب تعبيرهم.

'وجاء في البيان، 'إن موقفنا كان وما يزال يؤكد على حقيقة واحدة ووحيدة، وهي أن المسيحيين العرب في البلاد هم جزء لا يتجزأ من أبناء شعبهم الفلسطيني، الباقون في وطنهم، وحمايتهم هي كحماية سائر ابناء شعبهم في البلاد، من سياسة التمييز القومي التي تتبعها الحكومات وسائر أذرع المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، وكل دعوات مشبوهة لغير ذلك، تهدف إلى التفرقة العنصرية المقيتة، واختلاق احتراب داخلي لضرب المناعة الوطنية، الكفيلة في مواجهة السياسة العنصرية، وسياسة الاقتلاع، لأن بتفريقنا نصبح لقمة سائغة في فم السلطة الحاكمة'.

وأضاف البيان 'إن مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية يطالب المجتمع النصراوي وسائر أبناء شعبنا، بمقاطعة كل المشاركين في هذا المؤتمر المعيب كانوا من كانوا، اما على مستوى من شاركوا باسم طائفتنا، ذات التاريخ الوطني العريق على مدار عقود من الزمن، وأولهم الكاهن جبرائيل نداف، الذي لم يعد كاهنا للطائفة منذ اكثر من عامين، وهو لا يمثل الطائفة لا من قريب ولا من بعيد، كما ظهر اسمه في نص الدعوة للمؤتمر إياه، فقد حذّره المجلس من مغبة استخدام اسم الطائفة، في محاولة للإدعاء بأنه كاهن الطائفة في الناصرة'.

وشدد مجلس الطائفة، على أنه 'لن يسمح لكائن من كان، أن يزج اسم الطائفة العريقة بالمؤامرة التي تحاك ضد ابناء شعبنا ككل، إن كان من خلال دعوات لخدمة جيش الاحتلال، او الدعوة والترويج لما يسمى بـ 'الخدمة المدنية' البديلة للخدمة العسكرية المرفوضة اصلا. إننا لن نسمح بتلطيخ اسم الطائفة ومواقفها الوطنية، أو استخدامه كأداة لتفرقة ابناء الشعب الواحد.'

وتوجه مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية إلى الشباب والشابات العرب عامة، والمسيحيين خاصة كونهم يواجهون محاولة تجزئة سلطوية، إلى صد هذه الدعوات المشبوهة ودحرها، وإعادتها إلى أوكارها، 'فإسرائيل الرسمية تحاول من جديد تطبيق ما فشلت به في الماضي، حينما سعت إلى تجنيد المسيحيين العرب، ولم تجد من يوقع لها على ما تريد، ومن البديهي أنها لن تجد اليوم ما لم تجده في الماضي رغم هذا النفر الذي لا يمثل إلا نفسه' .

كما توجه مجلس الطائفة إلى الأهالي 'لإبداء روح اليقظة تجاه أبنائهم، كي لا يكونوا ضحية نهج تضليل وجرهم إلى متاهات مسيئة من هذا القبيل، كما هو حال اليقظة لمنع سقوط ابنائنا في الآفات الاجتماعية'.