الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كحلون الخطر الحقيقي الذي يهدد تحالف نتنياهو- ليبرمان

نشر بتاريخ: 31/10/2012 ( آخر تحديث: 31/10/2012 الساعة: 21:00 )
بيت لحم- معا - بالرغم من تصريحاته بالبقاء في حزب الليكود وتقديم الدعم له في الانتخابات للكنيست الاسرائيلي بداية العام القادم، فقد أكد بعض المقربين من الوزير المستقيل موشيه كحلون أنه يفكر في خوض الانتخابات من خلال تشكيل حزب جديد، والذي سيحصل على 20 عضوا في الكنيست, وفقا لاستطلاع لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية.

فقد أعلن كحلون قبل ما يقارب الاسبوعين اعتزاله الحياة السياسية في اسرائيل، وبعد مشاورات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية وزعيم حزب الليكود نتنياهو أعلن انه سيأخذ وقت مستقطع من الحياة السياسية لمدة عامين، نافيا وجود خلافات مع نتنياهو فيما يخص السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي يتبناها حزب الليكود، وبالرغم من هذه التصريحات فقد أكد بعض المقربين منه نيته تشكيل حزب جديد وخوض الانتخابات القادمة.

وأشار موقع الصحيفة ان هذه المعلومات بدأت تتسرب في اجتماع مركز الليكود الذي أقر فيه القائمة المشتركة مع حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان في الانتخابات القادمة، وقد ظهر كحلون في هذا الاجتماع وقدم نتنياهو ليلقي كلمته وبنفس الوقت اعلن نتيجة التصويت، وقد حاول نتنياهو التأكيد على أهمية موشيه كحلون في حزب الليكود وأنه سيكون ضمن الحملة الانتخابية ويساعد الحزب في الانتخابات القادمة، وقام بمصافحته لاكثر من مرة بطريقة أظهر فيها محبة وصداقة كبيرة مع كحلون.

وعودة على أمكانية تشكيل حزب جديد من موشيه كحلون والذي سيحصل على 20 مقعدا في الكنيست، وفي حال انضمام تسيفي ليفني لهذا الحزب فانه سيتجاوز 26 مقعدا، وهذا ما سيشكل خطر حقيقي على تحالف نتنياهو وليبرمان خاصة في الجمهور الانتخابي لحزب الليكود.

فحزب الليكود يعتمد على قاعدة شعبية واسعة من اليهود الشرقيين في اسرائيل ولكن هذه القاعدة لا يوجد لها انعكاس حقيقي في قيادة الحزب ولا التمثيل في الكنيست أو الحكومات الاسرائيلية التي يشكلها الليكود، وقد برز اسم موشي كحلون كممثل لليهود الشرقيين في الليكود خلال السنوات الاخيرة، وبات يشكل مركز الاستقطاب الرئيسي لجمهور الشرقيين، وهذا ما يفسر الانزعاج الكبير الذي سببه مجرد اعلانه اعتزال الحياة السياسية لنتنياهو، وفي حل تشكيل حزب جديد فأن الخطر سيصبح حقيقيا على الليكود ونتنياهو خاصة لعدم وجود شخصية سياسية شرقية في حزب الليكود تستطيع سد هذه الثغرة الكبيرة التي تركها كحلون.