مهرجان "فرح ومرح" في البلدة القديمة بمدينة الخليل

الخليل- معا- في إطار الحرص الإجتماعي والوطني على إعادة إحياء البلدة القديمة في مدينة الخليل وفي ظل الظروف الخاصة التي يعيشها الأطفال في البلدة القديمة سعت هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بالشراكة مع لجنة إعمار الخليل وبدعم من بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل إلى تنظيم مهرجان ثقافي فني وترفيهي خاص بالأطفال بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وذلك بالتعاون مع كل من مسرح الطنطورة والحكواتي عبد الحكيم سمارة ومجموعة فلسطين أكبر من الجميع بحضور المهرج عمو مهند.

من جانبها أفادت تمارا الحليسي إحدى منسقات هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بأن اليوم الترفيهي تخلله العديد من الفقرات التثقيفية والترفيهية شملت رسم على وجوه الأطفال ورسم حر على جدارية قماشية والبلالين الهوائية التي حملت رسائل الأطفال في فضاء الخليل، بالإضافة الى فقرة حكواتي وألعاب شعبية للفنان الفلسطيني عبد الحكيم سمارة الذي قدم عرضا مسرحيا تناول من خلاله أهمية المحافظة على الموروث الشعبي ومدى الخطورة التي تهدده بسبب التطور التكنولوجي.

وبدورها تحدث ميسرة صلاح مسؤولة الأنشطة والفعاليات في لجنة إعمار الخليل الى ان ما شهدته البلدة القديمة في هذا اليوم كان مميزا، حيث شارك فيه المئات من الاهالي والاطفال الذين لم تفارق البسمة وجوهم وكانت اصواتهم تعلو فرحا وغناء، واضافت ان لجنة اعمار الخليل ترحب دائما باي مبادرة مؤسساتية او شحصية تعمل على اعادة الروح للبلدة القديمة وتسعى لراحة اهاليها.

وبدورهم أكدت بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل على إستعدادهم لدعم المشاريع الصغيرة التي تهدف الى تحسين الرفاه الإجتماعي للمجتمع المحلي والأطفال على وجه الخصوص، حيث أن الهدف من تمويل مهرجان العيد في البلدة القديمة هو مشاهدة الأطفال في هذه المنطقة يلعبون ويرسمون ويضحكون كشكل من أشكال التفريغ النفسي.

وشارك في النشاط الذي نفذ في حديقة الصداقة أكثر من 250 طفلاً وطفلة إضافة الى متطوعي المؤسسات المختلفة المشاركة، وتضمن النشاط عرضاً لمسرحية الناطور من قبل مسرح الطنطورة، إضافة إلى فقرات غناء ورقص ودبكة والعاب خفة من قبل المهرج عمو مهند بهدف رسم البسمة على وجوه الأطفال، كما وشاركت مجموعة فلسطين اكبر من الجميع في رسم العلم الفلسطيني على وحوه الاطفال والرسم الحر على الاوراق.