مجمع إسعاد الطفولة في الخليل يختتم مهرجان العيد

الخليل- معا- كعادته مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، يكون دوماً السباق في تنظيم وإقامة فعاليات ومهرجانات الأعياد والمناسبة الرسمية والغير رسمية في المحافظة، حيث نظم إسعاد الطفولة مهرجان عيد الأضحى المُبارك تحت رعاية رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، وجاء ذلك ثالث ورابع أيام عيد، حيث تضمن الأول عرض مسرحية "علاء الدين والفانوس السحري" من إعداد وتقديم مســرح عناد إضافة إلى مجموعة من الفقرات الترفيهية والفنية، وفي اليوم الثاني قدم مسرح الحارة مسرحية "نص الشطارة" ، إضافة إلى الفعاليات الخارجية التي إحتوت على عروض المهرجين والرسم على الوجوه بحضور الآلاف من الأهالي والأطفال والمرتادين على إسعاد الطفولة.

مســـــرح عنـــاد:
وكان لمسرح عناد البصمة الواضحة في ثالث أيام عيد الأضحى بإقامته على خشبة مسرح إسعاد الطفولة مجموعة من الفقرات الترفيهية للأطفال وذويهم التي تضمنت أغاني العيد والعديد من الحركات والألعاب التي تشعل قلوب الأطفال فرحاً ، كما تم تقديم عرض مســرحية "علاء الدين والفانوس السحري" التي تحدثت عن حق الطفل الفلسطيني وحقه بالتعليم والعديد من الأمور التي تعتبر حقاً لكافة أطفال فلسطين، وقدم العرض كلاً من خالد المصو، وسنان المكركر وريمي الساحوري، وتحدث المصو: أن " أجمل ما في العيد هو أن نرى أطفالنا والبسمة على شفاههم تغمرهم بالفرحة والسعادة، وتذكرنا خلال العرض أطفالنا الشهداء والمرضى والأسرى، وتمنينا لهم الفرج السريع والشفاء لكافة أطفال فلسطين" شاكراً إسعاد الطفولة لإستضافتهم وكافة من حضر العرض.

مســــرح الحارة:
كما كان لمسرح الحارة الدور الرائع بمشاركته في مهرجان العيد في إسعاد الطفولة وتقديمه لعرض مسرحي رائع حمل عنوان " نص الشطارة"، وهي كثيرٌ من القصص الخيالية التي تتحدث عن فكرة الرحلة التي يقوم بها بطل القصة ليمر في ممر افتراضي ليكتشف فضيلة معينة في نهايته، وتحدثت هذه المسرحية عن رحلة بحثاً عن الخوف، وكانت مع الأخوة جريم وقصتهم الخيالية "قصة الشاب الذي ذهب ليتعلم ماهو الخوف".

وقام مسرح الحارة بعمل ورشات عمل مع مجموعات من الشباب الفلسطيني من محافظات مختلفة ، للبحث عن أشكال ومصادر الخوف التي يتعرضون لها في مراحل حياتهم المختلفة، ومن ثم إنتقل طاقم العمل المسرحي إلى مرحلة الإرتجال والتركيب بإستخدام نتائج هذه الورش لوضع تصورات لمحطات هذه المرحلة، لتنتج مسرحية "نص الشطارة "، حيث أن عطا شاب يقضي وقته في غرفته في القراءة ويعتقد بأنها الوسيلة الوحيدة للتعلم، لم يتعرض عطا لأي موقف في حياته ليجرب من خلاله طعم ومعنى الخوف، لذلك يقرر القيام برحلة للبحث عنه، ومن خلال هذه الرحلة يواجه عدة تجارب ومواقف من خلالها يكتشف ما هو الخوف، وأن نعرف الخوف يعني أن نتغلب عليه"، وقام بتمثيل المسرحية: نقولا زرينة، عطا ناصر كرستين، هودلي وميرنا سخلة، ديكور وتقنيات عصام رشماوي، وذلك بإخراج: رائد غزالة – فلسطين، ألبرتو جريللي – إيطاليا .

وتحدث مدير المراكز والأنشطة في بلدية الخليل محمود أبو صبيح عن مهرجان العيد مؤكداً أنه من أولياتنا في اسعاد الطفولة سعادة الأطفال والأهالي والتقديم لهم كافة السبل التي تجعلهم في غاية السعادة والسرور، كما قدم خالص التهاني والتبريكات للجميع بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنياً السعادة لكافة أطفال فلسطين، موجهاً شكره إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان المميز خاصة دعم رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي الذي قدم كافة التسهيلات لإنجاح هذا المهرجان، كما شكر القائمون في مسرحي عناد والحارة وكافة موظفيه إسعاد الطفولة الذين عبروا عن إنتمائهم بالعمل ومشاركتهم في مهرجان العيد في سبيل رسم الإبتسامة على وجوه الأهالي والأطفال.