المصري: عدم مشاركة حماس في الانتخابات يكرس الانقسام
نشر بتاريخ: 31/10/2012 ( آخر تحديث: 31/10/2012 الساعة: 14:50 )
نابلس- معا- اكد غسان المصري مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات أن عدم مشاركة حركة حماس في انتخابات البلديات والهيئات المحليه ومحاولة تعطيلها ساهم في تكريس واقع الانقسام ليس فقط على صعيد القياده السياسيه للشعب الفلسطيني, وانما على صعيد الشارع الفلسطيني حيث يسيء الى صورة الشعب الفلسطيني امام العالم, لان العالم يعتبر الديمقراطيه وممارستها من خلال الانتخابات الحره والنزيهة هي التعبير الحقيقي للاراده الجماهيريه وهي الوسيله الوحيده التي تتجسد من خلالها الشراكه السياسيه لجميع القوى والتنظيمات والاحزاب السياسيه للعمل في منظومة النظام السياسي بالتوافق الذي تحدده نتائج الانتخابات .
واضاف المصري ان الحجج والمبررات التي ادعتها حركة حماس لرفضها المشاركة فيها لم تعد تقنع الشارع الفلسطيني , لان الغالبيه طالبت باجراء الانتخابات وممارسة حقها في التعبير عن ارادتها لاختيار من يمثلها في نظام الحكم المحلي ضمن النظام السياسي الفلسطيني , كما أن ثقافة الشعب الفلسطيني لم تعد تقبل تعطيل اي عمليه ديمقراطيه حتى لو كانت على صعيد فصائل منظمة التحرير لان ذلك يعني مصادرة حق المواطن وارادته في اختيار من يمثله ويحمل همومه ويعمل لتحقيق طموحه، كما يرفض الشارع الفلسطيني رهن القضيه الوطنيه لمصالح حزبيه وتنظيميه مهما كانت الجهه التي تمارسها .
واشار " أن الحديث عن عدم تحقيق التوافق الوطني كضروره لاجراء الانتخابات اصبح حجه غير مقنعه ومبرر واهي يسقط امام حالة الاجماع الوطني لجميع قوى وفصايل منظمة التحرير ومؤسسات الشعب الفلسطيني التي تدعم وتطالب باجراء الانتخابات باستثناء حركة حماس , وهذا ما يجعل الاستغراب مكان تساؤل بات يتردد كثيرا حول مفهوم التوافق الوطني لدى حماس .. وهل التوافق حول الانتخابات من قبل الاغلبيه لدي الشعب الفلسطيني لا يعني شيء الا اذا كانت حماس ترضى به ويتماشى مع مصالحها الحزبية الخاصه والتي تحاول فرضها على الكل الفلسطيني".
واشار المصري ان مكونات المجتمع الفلسطيني بجميع فئاته وقواه السياسية والاجتماعيه والاقتصاديه تؤكد ان المصالحه لم تعد لعبه او ورقه يمكن ان يستخدمها أي طرف لمصالحه الحزبيه , ولن تسمح الجماهير لاي كان ان يتلاعب بمصيره ومستقبله الوطني , حيث اصبح الجميع على قناعه بأن الانتخابات هي البوابه الوحيده التي يمكن أن تخرج الشعب الفلسطيني من وضع الانقسام والتشرذم , وأن الاحتكام للاراده الجماهيريه هو السبيل الوحيد للخلاص من هذا الوضع الكارثي وذلك من خلال صناديق الاقتراع الا اذا كان هناك من لايريد انهاء الانقسام ويرفض الانتخابات.