نشر بتاريخ: 31/10/2012 ( آخر تحديث: 31/10/2012 الساعة: 18:42 )
بقلم – منتصر العناني
سليم حمدان الأخ الذي بقيَ ورَحلْ ..
إلتقيته لأول مرة في عرينه في وحدات فلسطين في الأردن يجرُ بعنفوان وبكل شموخ على كرسيه المتحرك ذاته وجسده الذي يملأه النشاط في مقاومة تحدى فيها الجبال ليكون هو نبراساً يدق ابواب الأصحاء ليثبت من خلال إرادته الفلسطينية الذي عانى النزوح جبرا وقسراً ليقول من خلال قلمه المولع به والمتعلق هو به منذ سنوات طويلة في عناق حميم لا حدود له ليكتب في صورة التحدي ويُصبح بطلاً بِجَلدِه وصبره وعنفوانه في أصابع جعلت منه إعلامياً مشهوراً حقق ذاته وحقق قفزة نوعيه في الإعلام الرياضي ليكون صاحب الصيت والمنزلة بين إعلامي العرب ويحقق ما لم يٌحققه الأخرون رغم كرسيه الذي كان هو حضوره ومنبره القوي ونفسه نحو التحدي والإصرار لإثبات ذاته بقدراته الخلاقة , عرفته رجلا إعلاميا يملك من الجُرأة ما لا يملكه الأخرون ودماثة خلقه التي كانت محط إستقبال وعناق مع كل من قابله أو شاهده .
حَملَ في طيات حياته التي عاشها كنز من العطاء الذي لم يتوقف للحظة ولم يستسلم لقوة إيمانه وتأكيد أنه باق في الساحة ليحقق حلمه بالقلم الصادح والصارخ في كل مكان ليكون محطة هامة في حياة الإعلام العربي وليحصل على العديد من الجوائز لقدرته في التأثير في الساحة الإعلامية ودوره الأعلامي والريادي الذي وصل له حتى قبل وفاته قلمه يتكلم وروحه تٌحاكي قصة سليم حمدان الأخ والمناضل والكاتب والمحلل والإعلامي البارز .
لا أُنكر منذ تعرفت عليه وتشرفت منذ الثمانينات في وحداته التي كان يعشق وانا واثق بأنني تعلمت درسا قوياً في كتاباتي من هذا الرجل السليم والذي أشكره على منحي قوة في عطائي وأصراري لأتعلم درساً قوياً دفعني بأن اواصل مشواري في الإعلام لأكون بنفس هذا العملاق الذي رحل اليوم لكنه بقي يعيش فيَّ حتى اللحظة وسيكون معي في كل اللحظات القادمة ليكون غائبا بجسده لكنه ترك فينا روحا تعمل بلا توقف وقلمٌ ينبض دونما يَجفْ أو يسكت وسيبقى يتكلم ويبقى (سليما حمدانياً ) بكل معانيها ومواصفاته التي أحببت فيه .
رحلت اليوم ايها السليم ايها الحمدان أيها القلم الجرئي ايها العنفوان الذي تكلم وعَّلمَ الكثير لغة الإنتصار والتحقيق للوصول للهدف رغم كل المعاناة التي رافقته في نزوحه ووضعه الصحي الذي كان ليقول لنا تعلموا مني دروساً كيف الإنسان الفلسطيني ينتصر مهما كان وأينما كان وأن الإعاقة لا تموت بل تثمر واتنتصر لأننا فلسطينيون .
رحمك الله يا اخي سليم لن تغادرنا وستبقى رفيقنا في روحك التي أحببنا ومنها واصلنا وبها نتغنى .
إفتقدناك يا أخي سليم اليوم وغادرتنا لكنني اليوم افتخر واعتز بأنني تعرفت على رجل أعلامي كتب فيَّ الكثير ونَسخَ على صفحات عمري مفخرة الإعلامي الكبير الذي نهره لا ينضب حتى لو تركتنا وابتعدت ستبقى في قلمي تتحدث ببصماتك التي أفتخر واعتز انني تعرفت عليك يا اخي رحمك الله وستبقى السليم والحمدان الذي تعرفت شامخاً وعالياً .
[email protected][email protected]