الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"غجر" القدس يطالبون بالجنسية الإسرائيلية وأداء الخدمة العسكرية

نشر بتاريخ: 31/10/2012 ( آخر تحديث: 01/11/2012 الساعة: 13:12 )
بيت لحم - معا - غجر بمدينة القدس، قلائل من سمعوا بهم أو تعرفوا عليهم... وهذه هي المشكلة الحقيقية التي تواجههم وفقا لصحيفة "معاريف" العبرية التي افتتحت خبرها المنشور اليوم الأربعاء بالقول :" ان اليهود يعلمون بوجودهم بصعوبة وتقريبا لا يعرفونهم فيما يعاملهم المسلمون كعرق ادنى.. انهم الغجر الذين يعيشون في القدس الشرقية ويبلغ تعدادهم 2000 فرد ملّوا من العيش على هامش المجتمع عبارة عن مجموعة من المتسولين منزوعين الحقوق".

وادعت الصحيفة أن غجر القدس يطالبون إسرائيل بمنحهم جنسيتها والسماح لهم بأداء الخدمة العسكرية في جيشها ناقلة عن "عبد الحكيم سليم" الذي وصفته وعرّفته بمختار طائفة الغجر بالقدس قولها لرئيس بلدية القدس المحتلة "نير بركات" الذي زار الطائفة بمناسبة عيد الأضحى "نحن نحب الدولة ونريد أن نخدم في الجيش رجاء امنحونا الجنسية الإسرائيلية واعترفوا بنا كمواطنين".

وأضاف حكيم وفقا للصحيفة "نحن قريبون من اليهود اكثر من قربنا للعرب" فيما وعد "نير بركات" مختار الغجر بعمل كل ما باستطاعته لتحويلهم الى مواطنين إسرائيليين.

|193499|

ويبلغ تعداد الغجر الذين يقيمون بالقدس وضواحيها حوالي 2000 نسمة يقيم معظمهم في منطقة "باب حطة" داخل أسوار البلدة القديمة فيما يتوزع البعض منهم على ضواحي ومناطق محيطة بأسوار القدس.

وقال مختار الغجر بأن ثقافتهم فقدت الكثير من مميزاتها وصفاتها الخاصة بسبب اختلاطهم بالفلسطينيين حيث لا يوجد تقريبا من يتحدث باللهجة أو اللغة المحلية للغجر وتقريبا جميع الغجر يتحدثون العربية وهذا محزن جدا".

ولا زالت قصة ميلاد "الأمة الغجرية" يكتنفها الكثير من الغموض حيث يعيش في أرجاء العالم ما بين 5-11 مليون غجري مشتتين في أصقاع الأرض فيما تربط بعض المصادر الأكاديمية جذور الغجر بالهند رغم أنهم يشكلون حاليا اكبر مجموعة متنقلة "راحلة" في العالم لكن العقدين الماضيين شهدا عملية إسكان غالبة الغجر في منازل ثابتة خاصة في دول أوروبا الغربية والشرقية.

وعودة على غجر القدس فيُعتقد بأنهم قدموا أساسا من العراق وتحولت طائفة الغجر في القدس منذ عام 1967 حين احتلت إسرائيل المدينة وأعلنت ما يسمى "توحديها" إلى ما يشبه الجزيرة ممن لا قومية لهم ورغم حملهم لجواز سفر أردني وبطاقة مقدسية "زرقاء" تخولهم البقاء في القدس وفقا للقوانين الإسرائيلية لكنهم لا يتمتعون بامتيازات الطرفين ما حول حياتهم إلى كابوس لا يمكن تحمله حسب وصف الصحيفة التي نقلت عن مختار الغجر قوله في إشارة لمعاناتهم الثقافية والاجتماعية " يتلقى أطفالنا الدراسة في المدارس العربية حيث يتعرضون للاهانات والشتائم العنصرية ويتندرون عليهم ويقاطعونهم".

ووفقا للصحيفة، اعتبرت طائفة الغجر في القدس وعلى مدى السنوات الماضية الأشد فقرا فيما ينظر الفلسطينيون إليهم وكأنهم عرقا أدنى وبسبب مشكلة الانتماء القومي والهوية يجد الغجر أنفسهم مضطرين للعمل بوظائف غير ثابتة مثل أعمال النظافة ويضطر الكثير منهم لمزاولة التسول.

واخيرا تخطط بلدية الاحتلال في القدس للشروع فورا في عملية "أسرلة" الغجر ويتوقع أن يبدأ أطفال الطائفة العام القادم بحضور دورات خاصة بتعليم اللغة العبرية.

ونقلت معاريف عن رئيس البلدية قوله بأن البلدية تعترف بالطائفة ورؤسائها وتعمل بالتعاون معهم لتقديم العون والمساعدة لأبناء الطائفة كافة.

ووصف رئيس البلدية طائفة الغجر بالطائفة المميزة والخاصة من نوعها تسهم كثيرا في التنوع الثقافي والاجتماعي في المدينة معربا عن رضاه عما حققته البلدية خلال السنتين الماضيتين في مجال تحسين ظروف حياة الغجر.