الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة: المدخنون أكثر تغيبا عن العمل

نشر بتاريخ: 31/10/2012 ( آخر تحديث: 31/10/2012 الساعة: 19:39 )
القدس- معا- رويترز - أظهرت دراسة بريطانية أن المدخنين يتغيبون عن العمل في المتوسط يومين أو ثلاثة كل عام أكثر من غير المدخنين مما كلف بريطانيا وحدها 1.4 مليار جنيه استرليني (2.25 مليار دولار) العام الماضي.

وحلل التقرير الذي نشر في دورية الإدمان 29 دراسة منفصلة أجريت خلال الفترة من عام 1960 حتى عام 2011 في اوروبا واستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة واليابان شمل ما يزيد عن 71 الف عامل في القطاعين العام والخاص.

وسأل الباحثون العمال عن عاداتهم الحالية والسابقة في التدخين واستخدموا دراسات او سجلات طبية أو ملفات الموظفين لمتابعة مدى تكرار تغيبهم خلال متوسط عامين.

وقالت جو ليوناردي بي من جامعة نوتينجهام في بريطانيا وزملاؤها إن المدخنين الحاليين من المرجح ان يتغيبوا عن العمل بنسبة 33 في المئة أكثر من غير المدخنين وتغيبوا في المتوسط 2.7 يوم إضافي كل عام.

وتوصل الباحثون إلى أنه ما زال من المرجح أن يتغيب المدخنون الحاليون عن العمل أكثر من المدخنين السابقين بنسبة 19 في المئة لذلك فإن تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين من الممكن ان يساعد على القضاء على بعض الاتجاهات في إهدار العمل.

وكتبت ليوناردي بي وزملاؤها في الدراسة ان "الإقلاع عن التدخين يحد فيما يبدو من التغيب ويؤدي إلى توفير التكلفة بالنسبة لأرباب العمل."

كما تقول ليوناردي بي وزملاؤها إن مبلغ 1.4 مليار جنيه استرليني وهي قيمة الخسائر في بريطانيا بسبب التغيب لأسباب متعلقة بالتدخين هي واحدة فقط من تكلفة التدخين في مكان العمل. في حين تشمل تقديرات أخرى فقد في الإنتاج بسبب استراحة الموظفين للتدخين وتكلفة السجائر وما يرتبط بالتدخين من خسائر بسبب الحرائق.

وقال دوجلاس ليفي وهو باحث في مجال الصحة العامة من كلية الطب بهارفارد في بوسطن والذي لم يشارك في الدراسة "من الواضح أن أهم رسالة لصحة أي فرد هي الإقلاع عن التدخين لكني أعتقد أن الرسالة منتشرة في كل مكان."

ومضى يقول إنه يعتقد أن الدراسة "تشير بالفعل لفكرة أن هذا لا يؤثر على الفرد فحسب وإنما يؤثر على الاقتصاد أيضا."

كما أظهر بحث ليفي نفسه أن الأطفال الذين يعيشون مع مدخنين أكثر ترجيحا للتغيب عن المدرسة. وهناك صلة بين التدخين السلبي ومجموعة من المتاعب الصحية من الربو إلى الأزمات القلبية لذلك فإن الموظفين المدخنين ربما يتعين عليهم التغيب عن العمل أكثر للبقاء في المنزل مع أفراد مرضى في أسرهم.

وقال ليفي إن النتيجة الأهم هي أنه بعد الإقلاع عن التدخين يقل معدل التغيب مما يعزز فكرة الشركات التي تمول دورات للإقلاع عن التدخين وغيرها من البرامج الصحية في أماكن العمل.