"صوتنا فلسطين"تشارك المزارعين في قطف الزيتون بالمناطق المحاذية للجدار

جنين- معا- تجمع 20 شابا وشابة من متطوعي مؤسسة "صوتنا فلسطين" من عدة مدن فلسطينية يوم الاثنين الماضي في بلدة تين ناصر قضاء جنين، لتعزيز العمل التطوعي ومساعدة المزارعين في قطف الزيتون، متحدين سياسات الاحتلال وهجمات المستوطنين على المزارعين في المنطقة ومنعهم من الوصول الى أراضيهم.

وليست هذه المبادرة بالأولى من نوعها لمتطوعي المؤسسة الذين قاموا بتنفيذ عدد كبير من المبادرات في عدة قرى فلسطينية، في محاولة منهم لتفعيل المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال ولردع سياسات الحكومة الاسرائيلية من توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي.

وتعد أشجار الزيتون الموجودة في قرية تين ناصر، شمال شرق بلدة فقوعة قضاء جنين، مصدر رزق ينعش الاقتصاد المحلي للقرية وتعدادها السكاني الذي لا يتجاوز الثلاثة آلاف نسمة. ولكن هجمات مستوطني "معالي جلبوع" على المزارعين الفلسطينيين واستيلائهم على الأراضي بحجة بناء جدار الفصل العنصري مازال هم المزارعين الأكبر الذي يمنعهم من الوصول الى مصدرهم الرئيسي لكسب العيش.

المزارع أحمد أبو سلامة، أحد سكان قرية تين ناصر، تحدث للمتطوعين عن جدار الفصل الذي قطع أرضه الزراعية الى قسمين، مستولياً على جزء كبير منها. وأشار قريب أحمد، الحاج حسني البالغ من العمر 52 عاماً، أشار الى الجزء الأعلى من قمة الهضبة المجاورة للأرض والتي يتربع عليها الجزء الأكبر من المستوطنة.

متطوعو مؤسسة "صوتنا فلسطين" وطاقمها عمدوا الى قطف الزيتون مع المزارعين، متحدين اصرار المستوطنين على التنكيل بهذه الأرض المباركة.

وأشار محمد عصيدة، متطوع صوتنا فلسطين الحائز على جائزة الأمير فيصل للتغيير المجتمعي الشهر الماضي، أشار الى الآثار السلبية التي تتركها هذه الممارسات الاسرائيلية على عملية السلام، مؤكداً على ضرورة العمل المجتمعي والمقاومة اللاعنفية لضحد سياسات اسرائيل الاستيطانية.

الكوادر الشابة في "صوتنا فلسطين"، وبالتعاون مع مؤسسة رعاية الطلبة المحتاجين في جنين، قاموا بتنظيم هذه المبادرة معلنين التزامهم بالعمل الجاد لبناء الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين, مؤكدين على أن السلام مع الاسرائيليين لن يتحقق الا بانتهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبحل كافة قضايا اوضع النهائي حسب قرارات الشرعية الدولية.