توقف الدوري المصري يدفع اللاعبين الى "عاهرة الشرق الأوسط"
نشر بتاريخ: 02/11/2012 ( آخر تحديث: 02/11/2012 الساعة: 15:57 )
بيت لحم - معا - تقرير عمر الجعفري - لا زالت مسألة توقف النشاط الرياضي في مصر وتوقف الدوري المصري مسالة تقلق الشارع الرياضي المصري بل تعدى ذلك الى كافة قطاعات الشعب المصري المعروف بشغفه للرياضة وخاصة كرة القدم .
هذا التوقف دفع العديد من اللاعبين المصريين الى الاحتجاج بطرق مختلفة ولعل مسيرة الرياضيين وماتعرض له فريق " صن شاين " النيجري الذي لعب مع النادي الاهلي المصري ضمن بطولة افريقا وما قيل من محاصرة الرياضيين للفندق الذي يقيم فيه الفريق النيجيري شكلا من اشكال الاحتجاج على توقف المسيرة الرياضية .
بعض اللاعبين هددوا بالاعتزال واخرون هددوا بالانتقال الى الدول المجاورة وخاصة الى دول الخليج ، لكن ما اثار وسائل الاعلام المصرية العروض السخية التي تلقاها اللاعبون المصريون من الاندية الاسرائيلية للاحتراف فيها ، الامر الذي اعتبرته " تطبيعا " بالرغم من معاهدة السلام الموقعة بين الدولتين " اسرائيل ومصر " لكن غالبية الشارع المصري بالرغم من ذلك لا زال يرفض اقامة اي شكل من اشكال التعاون مع الدولة العبرية .
موقع " الفجر الرياضي " عبر عن استهجانه من نية عدد من اللاعبين المصريين وعزمهم للعب في الدوري الاسرائيلي وقال : ان توقف النشاط الرياضي يدفع العديد من اللاعبين لقيام علاقات سرية مع " عاهرة الشرق الاوسط " كما يطلق عليها نشاط الفيس بوك ، واضاف الموقع المصري :
يوماً بعد يوم تتعالى صرخات الرياضيين للمطالبة بعودة النشاط الرياضى فى مصر لإنقاذ الخسائر المالية المتكررة لجميع العاملين بالنشاط بسبب توقف البطولة وباتت دول الخليج هى الوجهة القادمة لعناصر الكرة المصرية بعد حالة "التجميد" التى أصابت النشاط الكروى وغموض موقف استئناف البطولة فى الفترة القادمة لاسيما وأن رابطة التراس اهلاوى ترفض استئناف النشاط إلا بعد القصاص للشهداء .
وتؤكد الشواهد كلها أن هناك إتجاه جماعى لعدد كبير من اللاعبين والمدربين للهجرة إلى الخليج هرباً من "وقف الحال" الذى أصاب الكرة المصرية ليكون طوق النجاة لهم حتى تعود الأمور لنصابها الصحيح وتستأنف البطولة المصرية نشاطها من جديد .
ولن تكون دول الخليج وحدها هى التى ستحظى بنصيب اللاعبين المصريين فهناك ايضاً دولة الكيان الصهيونى التى تحلم منذ سنوات بتفعيل التطبيع الكامل بمختلف الأنشطة سياسياً ورياضياً مع كافة الدول العربية وبالتحديد مصر صاحبة الريادة فى المنطقة .
هجرة الرياضيين المصريين الى إسرائيل باتت حقيقة فى الفترة الأخيرة ويكفى أن منهم سبعة لاعبين في دوري كرة القدم الإسرائيلي وهم حسن توفيق بنادي "إيلات" وميخائيل يونان وصفوت حليم وجرجس فوزي بنادي "سخنير"وأدهم بنادي "مكابي تل أبيب" ومحمود عباس بنادي "هابويل" وجورج أمسيس بنادي "بني يهوذا".
وبخلاف كرة القدم يوجد العديد من الرياضيين المصريين في ألعاب أخرى، أبرزهم الملاكم محمد صبحي الحاصل على بضع بطولات أوروبية باسم الكيان الصهيوني .
ويدق "الفجر الرياضى" ناقوس الخطر فى حالة استمرار التوقف الحالى للدورى المصرى الممتاز سيلجأ عدد كبير من لاعبى الكرة للإنطلاق للخليج ودولة الكيان الصهيونى ليحافظوا على "لقمة العيش" .
ترى هل ستزيد حصيلة المصريين بدورى كرة القدم بإسرائيل ليقيموا علاقات سرية مع "عاهرة الشرق الأوسط" كما يطلق عليها نشطاء الفيس بوك ويضطروا للسير على نهج السياسيين بالتعامل مع إسرائيل بشكل طبيعى ولكن فى الخفاء !!