الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو يوسف: واثقون من النصر في الأمم المتحدة ووعد بلفور مظلمة تاريخية

نشر بتاريخ: 03/11/2012 ( آخر تحديث: 03/11/2012 الساعة: 13:45 )
رام الله- معا - اكد الدكتور واصل ابو يوسف ان القيادة الفلسطينية قد حسمت امرها للحصول على عضوية الدولة في الامم المتحدة ، وقد اتخذت القرار بتقديم الطلب للتصويت عليه خلال جلسة للجمعية العامة ستعقد الشهر الحالي نوفمبر 2012 رغم تهديدات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ، وتهديدات وضغوط الادارة الامريكية المتواصلة التي تمارسها على القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن لدفعه للتراجع عن قرار تقديم الطلب للتصويت عليه، ومواصلة ممارسة الضغوط على العديد من الدول لدفعها الى عدم التصويت لصالحه.

واشار ابو يوسف الى ان عديد من الوفود الفلسطينية رفيعة المستوى توجهت الى دول العالم سواء منها المؤيد او المعارض لتقديم الطلب الفلسطيني ، وذلك في اطار استكمال المساعي السياسية لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني لدولة غير عضو في المؤسسة الدولية ، ولضمان تحقيق تصويت نوعي على الطلب الفلسطيني.

واكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان تهديدات حكومة الاحتلال ، والادارة الامريكية بما تمارسه من ضغوط هائلة ، وتهديدات باتخاذ اجراءات سياسية واقتصادية عقابية على شعبنا وعلى الامم المتحدة ذاتها .. لن تثنينا عن تقديم هذا الطلب باعتباره حق مشروع لشعبنا ، ونحن واثقون من النصر في هذه المعركة السياسية.

واشار الى ان لجنة المتابعة العربية المشكلة من الجامعة العربية وفلسطين ولبنان وقطر والاردن والعراق، قد توافقت على صيغة ومضمون الطلب الفلسطيني ، ونحن نحظى بتأييد واسع من الجامعة العربية ، ومنظمة المؤتمر الاسلامي ودول عدم الانحياز ، ودول افريقيا ، والعديد من دول امريكا اللاتينية ، ودول اوروبية ودول كبرى ومؤثرة في العالم.

وفي ذات السياق اعتبر ابو يوسف ان حقوق الشعب الفلسطيني لا تقايض بالتهديدات ، وما يتطلبه الامر بشكل فوري ، هو وقوف الدول العربية الشقيقة ، والدول الاسلامية امام مسؤولياتها التاريخية لتقديم الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني ، وتنفيذ ما تم إقراره في القمم العربية ، وتفعيل شبكة الامان التي تم اقرارها بواقع 100 مليون دولار شهريا تقدم للسلطة الوطنية ، لتعزيز ودعم صمود شعبنا في ظل ما يواجه شعبنا من حصار وتهديدات وعدوان متواصل.

واعتبر ابو يوسف ان الدعوة لانعقاد قمة عربية طارئة لبحث موضوع القدس ، لما تواجهه من مخاطر التهويد والاستيطان وتغيير المعالم التاريخية والحضارية للمدينة ، وتهجير سكانها الاصليين والاعتداء على مقدساتهم الدينية الاسلامية والمسيحية ، وسرقة تراثهم الحضاري .. انما يأت في ظل ظروف حساسة وغاية في التعقيد ، خاصة وان القضية الوطنية برمتها تحيق بها مخاطر كبيرة ، تهدد حاضر ومستقبل شعبنا ومصير اجياله القادمة.

وبمناسبة مرور 95 عام على وعد بلفور المشؤوم اكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان هذا الوعد قد شكل مظلمة تاريخية لشعبنا ، وكان ومازال يشكل سببا رئيسيا لمعاناة شعبنا المتواصلة الى يومنا هذا ، باعتباره قد شكل ركيزة اساس للاحتلال الاستعمار الإجلائي لأرض فلسطين ، وقد حان الوقت الذي يتوجب على بريطانيا واوربا والولايات المتحدة الامريكية، ومجمل الدول التي ساعدت على تحقيق هذا الوعد ، ان تقدم اعتذارها للشعب الفلسطيني على نكبته وضياع اراضيه وسرقة حقوقه ، وعلى الكارثة الانسانية التي لحقت به جراء تنفيذ هذا الوعد.

وقال ابو يوسف ان على هذه الدول ان تعمل بشكل فوري وجاد على لجم العدوان المتواصل على شعبنا ، وتوفير الحماية له من هذا العدوان الاحتلالي الاستيطاني الاجرامي ، والضغط على الكيان الاسرائيلي للتعامل مع الاسرى الفلسطينيين باعتبارهم اسرى حرب تسري عليهم اتفاقات جنيف الرابعة ، ووضع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 194 موضع التنفيذ ، ( وفق البند السابع من ميثاق الامم المتحدة ) ، و دعم التوجه والمسعى الفلسطيني لنيل العضوية في الامم المتحدة ، الامر الذي يمكن ان يشكل الجزء اليسير من هذا الاعتذار ، ورد الاعتبار لشعبنا لما لحق به من ظلم تاريخي.

واكد ابو يوسف ان شعبنا لن يتنازل عن أي من حقوقه الوطنية المشروعة وفي المقدمة منها حقه في العودة الى دياره ومدنه وقراه التي شرد منها بقوة الاحتلال الغاشمة ، وحقه في التعويض عن ممتلكاته ، وعن سنين معاناته المتواصلة لعقود من الزمن.

وسيواصل شعبنا مسيرة صموده ومقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال ، وتحقيق حريته وعودته واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مهما غلت التضحيات.