الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

النائب أبو الرب يحمل الولايات المتحدة مسؤولية تعنت الحكومة الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 04/11/2012 ( آخر تحديث: 04/11/2012 الساعة: 13:52 )
رام الله- معا- حمّل النائب جمال أبو الرب الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية فشل المفاوضات بسبب انحياز الموقف الأمريكي الكامل لصالح حكومة الاحتلال، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني التزم بكل بنود خارطة الطريق التي أقرتها الرباعية الدولية في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل ببناء المستوطنات والجدار ومصادرة الأرض الفلسطينية واستمرار هجمتها المحمومة لتهويد القدس، وضربها بعرض الحائط كل القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، متخذة من الفيتو الأمريكي وسيلة لحمايتها ولتمرير سياساتها العنصرية الرافضة لحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك لدى استقبال المجلس التشريعي الفلسطيني في مقره برام الله وفدا طلابيا أمريكيا، حضر لتقصي الحقائق والاطلاع على الواقع الفلسطيني ، وكان في استقبالهم النائبان جمال أبو الرب و د. برنارد سابيلا.

وقال أبو الرب "إننا ذهبنا إلى مجلس الأمن في العام الماضي بعد أن فقدنا الأمل من المفاوضات التي استمرت 20 عاما مع الجانب الإسرائيلي دون نتيجة، وما زالت حكومة الاحتلال لا تعترف بحل الدولتين ولا تقر بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال"، وتابع أبو الرب قائلا: "إن الحكومات الأمريكية تمارس الضغط على الجانب الفلسطيني الضعيف وتقف عائقا أمام تحقيق طموحه في الحرية والاستقلال، مشيرا إلى الموقف الأمريكي المعلن ضد فلسطين والتهديد باستخدام الفيتو لإفشال قرار الاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن العام الماضي، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تضغط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن الذهاب إلى الجمعية العمومية للحصول على دولة غير عضو رغم أن القيادة الفلسطينية أعلنت مرارا أن توجهها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس بديلا عن المفاوضات بل لتصويب مسارها".

وأشاد أبو الرب بالعلاقات بين الشعبين الأمريكي والفلسطيني مؤكدا أن الشعب لفلسطيني يفرق بين موقف الحكومات الأمريكية والشعب الأمريكي وطالب بموقف ضاغط من الشعب الأمريكي على حكوماته للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية كباقي شعوب العالم.

وفي إجابته لسؤال عن سبب رفض القيادة الفلسطينية لتفاوض مع الجانب الإسرائيلي في هذه الفترة ، تساءل أبو الرب عن جدوى المفاوضات طالما أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مستمرة في الاستيطان وبناء الجدار ومصادرة الأراضي الفلسطينية، فماذا سيكون هدف المفاوضات ونتائجها وقد جرّبناها طيلة 20 عاما؟ ودعا أبو ارب القيادة الأمريكية أن توفق بين شعاراتها وتطبقها على أرض الواقع مشيرا إلى خطاب الإدارة الأمريكية المتكرر عن حق الشعوب في الحرية والاستقلال والعيش بكرامة وموقفها المعادي للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال وإقامة لدولة لفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67.