السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مناظرة: الدعوة إلى تطوير العلاقة بين الإعلام ومؤسسات المجتمع

نشر بتاريخ: 04/11/2012 ( آخر تحديث: 04/11/2012 الساعة: 15:17 )
غزة-معا- أجمع مشاركون/ات على ضرورة تطوير العلاقة بين الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني بما يخدم رؤية الطرفين في الوصول إلى مجتمع قائم على تدعيم حرية الرأي والتعبير واحترام الآخر.

جاء ذلك خلال مناظرة فكرية بعنوان"إشكالية العلاقة بين الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني"، عقدها مركز شؤون المرأة، في مدينة غزة، بحضور ومشاركة لفيف من الصحافيين/ات وممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة.

وقالت سمر الدريملي، منسقة الإعلام في المركز: "المناظرة تضمنت عدة محاور للحديث، أهمها شكل العلاقة بين الإعلام والمؤسسات الأهلية، ومعوقات هذه العلاقة، وإلى أيمدى تساهم وسائلالإعلام في نشر ثقافة المجتمع المدني، وقد نتج عن هذه المناظرة تشكيل لجنة لصياغة التوصيات اللازمة لتطوير هذه العلاقة يتم تعميم التوصيات على المؤسسات الإعلامية والمؤسسات المجتمع المدني للعمل على الاستفادة منها".

واعتبر ممثلي/ات المجتمع المدني أن الإعلام مقصّر في تغطية العديد من القضايا الهامة والتي تصبّ في صلب اهتمام المجتمع المدني، كما اعتبروا أن اهتمام الإعلام في الكثير من القضايا موسميُّ، وليس من منطلق إستراتيجية تعمل على تعزيز مفاهيم المجتمع المدني، وتحديداً فيما يتعلق بقضايا النساء.
واعتبروا كذلك أن سيطرة الإعلام الحزبي جعلت الإعلام يبتعد كثيراً عن قضايا الناس، وقضايا الحريات، متسائلين عن دوره في متابعة القضايا التي تتضمن انتهاكات لحقوق الإنسان بما فيها انتهاكات تتعرض لها مؤسسات المجتمع المدني نفسها.

في حين رد إعلاميون/ات بأن الخلل قائم في مؤسسات المجتمع المدني التي تعتمد على عدد من الصحافيين لتسويق سياستها، كما أن مؤسسات المجتمع المدني لم تدرج ضمن مشاريعه بنداً خاصاً بالتغطية الإعلامية، يسهم في نشر الفكرة، بحيث يتم تحقيق التكامل المفترض بين الإعلام والمجتمع المدني.

وتحدث إعلاميون/ات على أن هناك إشكاليات يواجهها المجتمع المدني والإعلام معاً، فكلاهما يفتقدان مساحة كافية من حرية الرأي والتعبير، بالتالي لا تأتي قضايا المجتمع على رأس قائمة الأولويات بالنسبة للطرفين.

وتحدث الحضور/ات حول العديد من القضايا التي تحكم العلاقة بين الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، من حيث التعاون فيما بينهم لخدمة قضايا المجتمع، وضرورة تطوير قدرات ومهارات الصحافيين والإعلاميين بما يحقق هذا الهدف، مع ضرورة العمل على الاهتمام بالصحافة المتخصصة التي لا تحظى باهتمام كافي.

وكان هناك تعقيبات من ممثلي/ات عن مؤسسات المجتمع المدني وإعلاميين/ات من الضفة الغربية لإثراء النقاش سواء بالتواصل المباشر معهم، وكذلك تعقيبات حول المناظرة من ناشطي/ات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (التوتير والفيس بوك).