الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: مشروعنا الوطني في أزمة حقيقية ومطلوب هبّة شعبية

نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 05/11/2012 الساعة: 13:54 )
غزة- معا - حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من أن المشروع الوطني الفلسطيني يعيش في أزمة حقيقية، ومهدد بالضياع في ظل حالة من التخبط والارتباك تطال النظام السياسي الفلسطيني.

وقال مزهر خلال ندوة سياسية نظمتها جامعة غزة :" نأسف من استمرار أبو مازن في مشروعه التسووي الذي جربه الشعب لمدة عشرين عاماً ولم يحقق منه أي شئ، في ظل ازدياد الموقف الإسرائيلي تطرفاً ويمينية وفاشية وعنصرية، في الوقت الذي تحاول فيه حركة حماس في غزة الحفاظ على سلطتها ومكتسباتها التي تحققت على مدار السنوات الماضية من خلال إبرام تهدئة مع الاحتلال، وتعتقد أنها تستطيع الاستفادة من التغيرات الجارية في المنطقة لمصلحتها وتثبيت حكمها".

وأشار مزهر إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه الشعب ليس أفضل حالاً من الوضع السياسي، في ضوء أزمة مالية خانقة، وارتفاع في الأسعار، ومعدلات الفقر والبطالة، وتفشي حالة من البؤس والإحباط لدى أبناء الشعب، ووجود آلاف خريجين بلا عمل.

وأشار مزهر إلى أن الوضع المأساوي الحالي أنتج فروق في الطبقات الاجتماعية، وتغيرات وتبدلات وأصبح هناك العديد من أصحاب المليونات في ظل الفقر والبطالة, مؤكداً أن هناك حالة من الكبت والقمع والترهيب والترويع تسود في كل من الضفة والقطاع.

وأكد أن حماس تتحمل جزءا ًمن المسئولية عندما منعت لجنة الانتخابات في غزة من العمل، واستكمال عملية تحديث السجل الانتخابي، وأيضا الرئيس أبو مازن عندما أعاق تشكيل حكومة التوافق الوطني، التي تم التوافق حولها.

وشدد مزهر على أن الأزمة الفلسطينية الراهنة هي أزمة فلسطينية فلسطينية وأنه لا توجد إرادة حقيقية لإنهاء هذا الانقسام.

وشدد مزهر على أنه بدون ضغط شعبي جماهيري حقيقي وبوجود الفصائل والقوى الحريصة والمعنية بإنهاء الانقسام للضغط على طرفي الانقسام، لن يتحقق إنجاز الوحدة.