انطلاق حملة " اعرف بلدك " من مخيم الدهيشة
نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 05/11/2012 الساعة: 13:37 )
بيت لحم -معا- انطلقت من مخيم الدهيشة في بيت لحم حملة "اعرف بلدك" والتي تحمل في ثناياها العديد من الاهداف الوطنية على اكثر من صعيد فهي حملة ترويجية لتعريف الاجيال الشابة والاطفال في مختلف مخيمات فلسطين بقراهم الاصلية بطريقة جاذبة لهم من خلال هدايا الحملة المختلفة.
كما تحمل الحملة معاني تعزيز الصمود وبناء الذات لان ريع هذه الحملة سيرصد للمركز الطبي في مخيم الدهيشة والذي يقدم خدماته للاجئين لا في المخيم لوحده بل للاجئين في المخيمات الاخرى واللاجئين القاطنيين بالمدن كما انها تدخل الفرحة بقلوب عشرات الاطفال يوميا من خلال الجوائز المختلفة التي تقدم لهم هذا بالاضافة الى ان هناك جوائز متميزة بحسب القائمين عليها تتمثل باجهزة كمبيوتر وتلفاز حديثة.
وقال رياض فراحين أحد القائمين على حملة " اعرف بلدك " انها تهدف لتعريف الناس بالقرى الفلسطينية أن الاقبال على الحملة يزداد من يوم لاخر, موضحا أن الحملة تهدف الى تعريف الأطفال والأجيال الشابة بالقرى والمدن الفلسطينية من خلال جمع صور لها ووضعها في ألبوم أعرف بلدك والتعرف على كافة المناطق الفلسطينية، وفي ذات الوقت الحصول على جائزة قيّمة لكل من يستطيع تجميع كافة صور الألبوم.
وأضاف الفراحين أن حملة اعرف بلدك تتكون من عدة مراحل لتشمل كافة القرى والمدن الفلسطينية المهجرة وغير المهجرة في اشارة أنها تستهدف الجميع نظرا لأهمية معرفة الاجيال الشابة والأطفال قراهم ومدنهم.
وأشار الفراحين أن الفكرة ولدت بين مجموعة من شباب مخيم الدهيشة ايمانا منهم أن فكرة التعرف على المدن والقرى الفلسطينية خاصة المهجرة بمعنى أن على اللاجئ الفلسطيني ان يعرف من أي قرية ينحدر.
وتشمل الحملة في مرحلتها الأولى حوالي 102 قرية و14 مدينة فلطسينية مهجرة على ان يصل عددها إلى أكثر من 500 موقع في المراحل القادمة والهدف من ذلك هو تجنب ملل المشترك من أن يكون عدد الصورة المفترض تجميعها كبير، مؤكدا أن بقية القرى والمدن الفلسطينية ستكون في المراحل القادمة.
وعن جوائز الحملة, قال الفراحين أن الحملة تشتمل على أكثر من 10 جوائز فورية للكرتونة الواحدة وعدد آخر من الجوائز القيمة وهي هدايا مقدمة من بعض المؤسسات المشكورة التي ساهمت بهذه الحملة وذلك تأكيدا على مكافأة المشاركين بالحملة .
وصرح الفراحين أن الحملة أيضا ستشمل جوائز فورية مفاجئة كالحصول على شاشات تلفزيون ودراجات هوائية .
من جانبه شكر الفراحين كافة المؤسسات التي ساهمت بالحملة وشكر وسائل الاعلام التي أبدت دورا مهما في الترويج لهذه الحملة مؤكدا أن الحملة تم توزيعها على كافة مناطق الضفة وشهدت اقبالا كبيرا ،متأملا بالحصول على مزيد من الاقبال حتى تنتشر في كافة أرجاء الوطن .
كما اشار فراحين الى ان الحملة تتضمن ايضا مد يد العون من قبل المواطنيين جميعا لمركز الدهيشة الطبي التابع للجمعية الوطنية الخيرية في مخيم الدهيشة والتي تقدم الخدمات الطبية للاجئين الفلسطينين.
من جهته اشار محمد الجعفري امين سر حركة فتح في المخيم وعضو المركز الطبي الى ان هذه الحملة حملة وطنية تاخذ اكثر من طابع فهي حملة تعليمية وتثقيفية تحمل طابعا ترفيهيا ايضا يستطيع من خلاله الاطفال كسب الالعاب والهدايا المختلفة وبالتالي فهي اداة جذب متميزة لربط الاطفال بالمخيمات بقراهم ومدنهم الاصلية التي هجر منها اباءهم واجدادهم عام 1948.
وشدد الجعفري على وجود رسالة انسانية في هذه الحملة يتمثل برصد ريع هذه الحملة لمساعدة مركز الدهيشة الطبي احد اذرع الجمعية الخيرية الوطنية بالمخيم والتي تقدم من خلاله الدعم الصحي للاجئين بالمخيم والمخيمات المحيطة وباسعار مدعومة ومخففة لمساعدة المواطنين في ظل هذه الظرةف الصعبة كما انه يشكل مركزا خدماتيا مهما في ظل سعي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا للخدمات الصحية بشكل عام هذا بالاضافة الى ان عيادات الانروا تغلق عند ساعات الظهر ويبقى اللاجئ بدون خدمات صحية باقي ساعات النهار وبالتالي فمن المهم استمرار خدمات المركز .
وعبر الجعفري عن سعادته بنجاح فعاليات الحملة في مرحلتها الاولى مشددا على ضرورة دعم الحملة في مراحلها المقبلة سيما وان هدفها الاساسي هو ربط الاطفال من اللاجئين بقراهم ووطنهم.
وأوضح ان الهدف الاساسي من الفكرة نشر ثقافة حق العودة لدى الاطفال الناشئين كرد فعل على سياسة الاحتلال الاسرائيلي التي تدعى ان الجيل القديم من اللاجئين سوف يموت وان الاطفال سوف ينسون، "ونحن نعمل على هذه الحملة بهدف سياسي وطني لتعريف الاطفال بحق العودة".
الاطفال في اكثر من مخيم عبروا عن فرحتهم بهذه الحملة من خلال اهتمامهم واقبالهم على شراء كوبونات الحملة الطفل يسار محمد من مخيم الدهيشة قال ان هذه الحملة جيدة لانها تعرفنا بقرانا بالصور وتربطنا بها فعندما نقوم بالصاق الصور على الالبوم الخاص نشعر بحبنا لهذه القرى كما اننا نشعر بالسعادة لاننا نربح في كل يوم كرات كرة قدم والات حاسبة وادوات والعاب.
اما الطفلة رازان ناصر فتقول ان هذه الحملة جيدة وانها تقوم يوميا بشراء بطاقات الحملة مصورها من اجل الصاقها بالالبوم حتى تربح ادى الجوائز القيمة الى جانب انها تشعر بفرحة عندما تتعرف على اسماء القرى والمدن التاريخية لفلسطين خصوصا بلدتها بلدة القبو جنوب فلسطين .
من ناحيتهم أبدى اصحاب المحال التجارية اعجباهم بالحملة، ودعو الى تنظيم المزيد من الحملات التي تهدف الى تعريف الاطفال بقراهم وبلداتهم اللذين هجروا منها.
وقال احد اصحاب المحال: " الحملة ممتازة للأطفال والأولاد وهي ليست تجارية وإنما تعرّف الاطفال على القرى المهجرة والمدن الفلسطينية التي تحت الاحتلال، وكوني صاحب محل اشجع الاطفال على الاشتراك بالحملة لأهميتها".
وأضاف ان المشتركين بالحملة فئات متنوعة من الشباب والاطفال الذين تقل درايتهم بالقرى المهجرة وان هناك اقبال جيد على الحملة.