فلسطين تكرم ستة مناضلين فرنسيين
نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 06/11/2012 الساعة: 09:03 )
باريس- معا- بتكليف من الرئيس محمود عباس، قام سفير فلسطين في فرنسا هائل الفاهوم، وسفير فلسطين لدى اليونسكو إلياس صنبر، بتسليم ميدالية مواطنة الشرف الفلسطينية لعدد من الشخصيات الفرنسية المناضلة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وذلك خلال حفل استقبال نظمته سفارة فلسطين في فرنسا في مقرها.
وألقى السفير هائل الفاهوم كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، نقل خلالها تحيات الرئيس أبو مازن إلى المكرمين، وشكر لهم جهودهم عبر سنوات النضال الطويلة في فرنسا خدمة للقضية الفلسطينية، وأثنى على نضالهم الذي وضع فلسطين على رأس سلم أولويات الرأي العام الفرنسي.
واعتبر السفير الفاهوم أن تكريم ستة من المناضلين الفرنسيين يعتبر تكريماً للشعب الفرنسي الذي لم يتوان يوماً عن دعم الشعب الفلسطيني والتضامن معه في مجرى نضاله الذي امتد عبر أكثر من ستين عاماً.
بدوره ألقى السفير إلياس صنبر كلمة ضمنها ملخصاً عن تاريخ النضال الفلسطيني في فرنسا مستذكراً الشهداء الذين سقطوا على الأرض الفرنسية وأولهم الشهيد محمود الهمشري اول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا. كما استذكر الشهيد الشاعر محمود درويش عبر قصيدته "إن أردنا". وحيا السفير صنبر المناضلين الفرنسيين الذين تكرمهم فلسطين.
كما ألقى المكرمون الستة كلمات عبروا فيها عن شكرهم للرئيس عباس وللسفيرين الفاهوم وصنبر على هذا التكريم، معتبرين أن وقوفهم بجانب القضية الفلسطينية كان واجباً تفرضه متطلبات النضال من أجل العدالة والسلام في هذه المنطقة التي تقع في قلب العالم، وقالوا بأن تكريمهم اليوم هو دافع إضافي لهم ليستمروا في مسيرة النضال إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة أسوة بباقي شعوب الأرض.
وقام السفيران الفاهوم واصنبر بتسليم شهادات منح مواطنة الشرف وميداليات التقدير باسم الرئيس محمود عباس للمكرمين الستة السادة:
-السيد ستيفان إيسل: السفير الفرنسي السابق في الأمم المتحدة وأحد واضعي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في أربعينيات القرن الماضي، وأحد أهم أصدقاء فلسطين على الساحة الفرنسية، ويعتبر مرجعاً قانونياً وحقوقياً في كثير من القضايا التي تمس حقوق الإنسان، وإلى الآن لا يخلو مقال أو مقابلة له من التذكير بانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
-السيد برنار رافنيل: الأستاذ الجامعي ورئيس الشرف لجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، والرئيس السابق لتجمع الجمعيات والمنظمات الأهلية الفرنسية الداعمة للشعب الفلسطيني، والذي قدم خدمات جليلة لفلسطين وساهم في تحفيز الرأي العام الفرنسي نصرة لقضية الشعب الفلسطيني خلال عشرات السنوات التي قضاها على رأس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية وعلى رأس تجمع المنظمات الداعمة لفلسطين.
-السيناتور والنائب السابق جان كلود لوفور: رئيس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، والذي يقوم بنشاط مشهود له دعماً لقضية شعبنا العادلة، وكان آخرها قيامه بتنظيم حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين استطاع خلالها التجوال على عشرات المدن الفرنسية قاطعاً أكثر من عشرة آلاف كيلو متر. وجدير ذكره أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي منح السيد لوفور وسام الشرف من مرتبة فارس لانتمائه إلى عائلة فرنسية مقاومة ضد الاحتلال النازي.
-المحامي موريس بوتان: عضو الحزب الاشتراكي ونائب رئيس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية ورئيس جمعية "من أجل سلام حقيقي في الشرق الأوسط". ويعتبر حلقة وصل مع الجمعيات المسيحية المؤثرة حيث يلعب دوراً هاماً في دفعها لتبني مواقفنا السياسية كما يتمتع بعلاقات واسعة مع مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين. كما ساهم في الدفاع عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين في قبرص وفرنسا. وكان أول من وجه دعوة للرئيس الراحل ياسر عرفات باسم الرئيس الفرنسي ميتيران لزيارة باريس في العام 1980 في بيروت.
-السيد مارسيل فرانسيس كان: وهو طبيب يهودي فرنسي بدأ نضاله من أجل فلسطين بعيد حرب 1967 حيث نظم وفوداً طبية إلى المخيمات الفلسطينية في الشتات والوطن، ثم ساهم في تأسيس الجمعية الطبية الفلسطينية – الفرنسية عام 1974 والتي توحدت فيما بعد مع جمعية فرنسا – فلسطين لتشكلا معاً جمعية التضامن الفلسطينية الفرنسية، عمل كذلك على المسألة اليهودية في الاتحاد السوفياتي السابق وفي فرنسا رافضاً الدعوات لتهجيرهم إلى فلسطين. وساهم مؤخراً في تأسيس محكمة روسل لمحاكمة إسرائيل.
-السيد جاك راليت: السيناتور والنائب السابق عن الحزب الشيوعي الفرنسي ووزير الصحة السابق في عهد الرئيس الراحل ميتران. ورئيس بلدية أوبرفيلييه المتوأمة مع مدينة بيت جالا. ويعتبر السيد راليت من الأصوات المرتفعة في دعم عملية السلام وفق الحقوق المبدئية المشروعة للشعب الفلسطيني. وعمل خلال عضويته في الجمعية الوطنية على تقديم مشاريع قوانين داعمة لحق الشعب الفلسطيني. وبصفته صحفياً سابقاً فقد اهتم راليت بالنمط الاعلامي الفرنسي وتناوله للقضية الفلسطينية.