الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قطاف الزيتون في مواجهة التهجير واعتداءات المستوطنين

نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 05/11/2012 الساعة: 17:54 )
بيت لحم -معا- بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، نظم بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين يوم عمل تطوعي لمساندة الفلاحين في قطف ثمار الزيتون في المناطق المعرضة للتهجير في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت شعار "تعزيز صمود الفلاح الفلسطيني في مواجهة سياسة التهجير وسلب الأراضي، ومواجهة اعتداءات المستوطنين".

ففي محافظة بيت لحم، شارك 150 متطوعا/ة جاءوا من محافظتي بيت لحم والخليل وبمشاركة عدد من المتطوعين الأجانب في يوم عمل تطوعي من خلال مساعدة الفلاحين في قرية وادي فوكين الواقعة الى الغرب من مدينة بيت لحم. وقد شاركوا في قطف ثمار الزيتون وذلك يوم الجمعة الموافق 2 تشرين ثاني 2012.

ووقع الاختيار على هذه القرية نظراً لما تواجهه من سياسة توسع استيطاني ممنهج من قبل المستوطنين، إذ ان القرية وسكانها يواجهون في الفترة الأخيرة هجمة استيطانية تهدف الى مصادرة أراض لصالح توسيع مستوطنة "بيتار عليت" المحاذية للقرية والمقامة على أراضي قرية حوسان. كما ان المستوطنين في هذه المنطقة يقومون في موسم قطف الزيتون بالتضييق على المزارعين ومنعهم من قطف ثمار الزيتون والوصول الى أراضيهم بشكل معتاد.

وتخلل هذا اليوم حوارات ما بين المتطوعين وأصحاب الأرض حول سياسات إسرائيل الموجهة ضدهم بهدف تهجيرهم وآليات التصدي لها وذلك لتفعيل حالة التضامن مع أهالي القرية.

يذكر أن النشاط في قرية وادي فوكين نفذ بالتعاون مع المؤسسات التالية: جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية، مركز المعلومات البديلة، مركز لاجئ/مخيم عايدة، جمعية الرواد للثقافة والمسرح/مخيم عايدة، مبادرة الدفاع المشترك عن الأراضي المحتلة – فلسطين والجولان، جمعية تنمية الشباب/وادي فوكين، وبعثة مراقبي ال EAPPI، ومركز ثقافة الطفل/مخيم الفوار.

وفي نفس الإطار، نفذ مركز بديل يوم عمل تطوعي في قطاع غزة تخلله مساعدة الفلاحين على قطاف ثمر الزيتون في أراضي بلدة خزاعة التي تقع في المنطقة العازلة بين قطاع غزة والأرض المحتلة عام 1948. وقد نفذ النشاط تحت عنوان مقاومة التهجير المستمر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وشارك به 60 متطوعا/ة من مختلف مناطق القطاع. وتم اختيار بلدة خزاعة لأنها تتعرض بشكل مستمر للاجتياحات الإسرائيلية وتجريف الأراضي من قبل جيش الاحتلال. هذا وقد نفذ النشاط في بلدة خزاعة بالشراكة مع المؤسسات والفعاليات التالية: مركز الهدف/مخيم خان يونس، اللجنة الشعبية/مخيم خان يونس، وجمعية التطوير المجتمعية في قطاع غزة.

وكان لهذين النشاطين في الضفة والقطاع اثر بالغ على المزارعين والأهالي، الذين أكدوا على ضرورة مواجهة التوسع الاستيطاني، واعتداءات المستعمرين المتصاعدة عبر تجسيد التعاون والتضامن، كما واكدوا ان هذه المبادرة تسوتجب الرعاية والتطوير كونها تحي روح العمل التطوعي الوطني الذي غاب منذ زمن.