الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تبدأ اتصالاتها مع الفصائل والتنظيمات لتشكيل حكومة الوحدة - الشعبية والديموقراطية وحزب الشعب "الرفاق "حائرون يفكرون

نشر بتاريخ: 16/02/2007 ( آخر تحديث: 16/02/2007 الساعة: 12:30 )
بيت لحم - معا - قال الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس: "ليس هناك بين حركة حماس والحكومة مع حركة فتح والرئاسة أية مشاكل أو خلافات جوهرية"، موضحاً أن "ما تبقى هي أمور إجرائية فقط وهي في انتظار تنفيذها على أرض الواقع".

وأضاف رضوان يقول: "إن حركة حماس والحكومة حريصتان على إشراك كافة الفصائل في حكومة الوحدة الوطنية، وإنها حريصة على دعم حكومة الوحدة الوطنية من كافة شرائح الشعب الفلسطيني وفصائله، لكسر الحصار عن الشعب والمحافظة على المقاومة".

وأوضح المتحدث، أنه ستجرى، خلال الأيام القادمة، اتصالات مكثفة مع الفصائل لترشيح وزراء لتولي الحقائب الوزارية المتبقية، والتي أبقتها حركتا فتح وحماس للفصائل الأخرى ليختار كل فصيل وزارة منها.

وكانت مراسلة وكالة "معا" في غزة خضرة حمدان كشفت تجديد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - امينها العام النائب البرلماني المنتخب احمد سعدات اختطفته اسرائيل من سجن اريحا - انتقادها لاستمرارية الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس.

وقال النائب عن الجبهة جميل المجدلاوي لمراسلتنا : إنه إذا بقيت الأمور في حدود الاتفاق الثنائي بين حركتي فتح وحماس, فإن ذلك يمثل رسالة سلبية منهما لباقي القوى، حيث سيكون من الطبيعي أن تتحدد مواقف هذه القوى على ضوء هذه الرسالة.

وفيما إذا كانت هذه المواقف هي عدم المشاركة قال انه من المبكر الحديث عن عدم المشاركة, وإنما سيتم تحديد الموقف من المشاركة في الحكومة على ضوء ما سيجري.

من جانبه، أكد صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان مراسم الاستقالة والتشكيل فتحت الطريق لاجراء حوار وطني شامل، لتحويل اتفاق مكة الثنائي الى اتفاق وطني، والمحاصصة التي حصلت فيه الى وفاق.

واشار زيدان الى ان كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية، أكدا على ان الباب مفتوح للحوار وان كل الامور قابلة للنقاش والحوار.

واضاف زيدان، "المعروض هو المشاركة كملاحق للقوى الاخرى، لفتح وحماس، وسننتظر ما سيجري في الحوار".

ما جاء في كتاب التكليف ليس اساسا صالحا للمشاركة:
.........................................................................

وفي السياق ذاته، اشار جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الى ان الجبهة ستطرح في الحوار المتوقع الموضوع السياسي واسس المشاركة، لافتا الى ان ما جاء في كتاب التكليف ليس اساسا صالحا لمشاركة تأخذ بعين الاعتبار قواسم الوفاق الوطني.

وفيما اذا بقيت الامور على ما جاء به اتفاق مكة، قال مجدلاوي،"في هذه الحالة نكون
امام اقتسام للنفوذ واقتسام اداري وليس اتفاقا وطنيا".

المشاركة تعتمد على روح الحوار:
...........................................

بدوره أكد بسام الصالحي، الامين العام لحزب الشعب، على ان المشاركة تعتمد على روحية الحوار القادم الذي سيجرى لتشكيل حكومة الوحدة، وعلى الالية التي سيتم التعاطي بها مع القوى الاخرى.

واشار الصالحي الى ان حكومة الوحدة الوطنية يجب ان تضمن توسيع القاعدة السياسية والمجتمعية، والية واضحة تجاه قضايا الامن وحماية المواطن، وتجاه معالجة قضايا المواطنين, مؤكدا على ضرورة تطوير الية الشراكة في الحكومة، عبر تشكيل مجلس وزاري مصغر يتحمل مسؤولية القرارت الرئيسية.

وكان إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني قد قدّم كتاب استقالة الحكومة العاشرة لرئيس السلطة محمود عباس، في حين كلّف الأخير هنية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بحسب الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في مكة المكرمة برعاية المملكة العربية السعودية.