السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مسيرتان في القدس احداهما مؤيدة للرئيس والاخرى معارضة لتصريحاته الاخيرة

نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 06/11/2012 الساعة: 11:40 )
القدس - تقرير معا - اوقفت شرطة الاحتلال في القدس اليوم الاثنين 3 شبان وقامت باحتجازهم لبعض الوقت في منطقة باب العمود، بعد مشادات كلامية بين مسيرتين في القدس احداها مؤيدة والاخرى معارضة للرئيس محمود عباس.

وقال شهود عيان لـ " معا "، إن شرطة الاحتلال اعتدت على الشبان المشاركين بالمسيرة والتي بلغ عددهم قرابة 150 شابا بالضرب وقامت باحتجاز ثلاثة منهم وهم امين سر حركة فتح في سلوان عدنان غيث، واحد كوادر الحركة عوض السلايمة وفادي مراغة

من جانبه، اكد العقيد هلال عبد الحق مدير الامن الوقائي في القدس لـ " معا "، ان شرطة الاحتلال احتجزت 3 شبان من المسيرة المؤيدة للرئيس حيث كان المؤيدون يحملون صورا للرئيس محمود عباس.

واكد العقيد انه لم يحدث اي مناوشات مع اي اطراف اخرى.

وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح " إن الشارع المقدسي يرفض ما اسماه "التوافق الحمساوي الاسرائيلي" ضد ذهاب الرئيس محمود عباس للامم المتحدة، مشيرا الى ان ذلك يثير العديد من التساؤلات خاصة بعد الكشف عن اجتماع ضم وفد من حماس مع اخر اسرائيلي تم خلاله الطلب من حماس التشويش وايقاف الرئيس من الذهاب إلى الامم المتحدة"، حسب تعبيره.

فيما افاد ناصر قوس مدير نادي الاسير في القدس وكادر من كوادر فتح لـ " معا "، ان مشادة كلامية وتدافع حصل ما بين مجموعة خرجت بمسيرة ضد تصريحات الرئيس محمود عباس الاخيرة على القناة الاسرائيلية، وبين مجموعة اخرى مؤيدة للرئيس بالذهاب للامم المتحدة ومنددة بالحملة ضد شخص الرئيس، كما حصل احتكاك مع بعض الصحفيين المتواجدين بالمكان.

واوضح قوس ان التدافع الذي حصل استدعى تدخل بعض الشخصيات الاعتبارية المقدسية للحيلولة دون تطور الامر وتم الفصل بين المجموعتين.

واكد قوس ان مجموعة المؤيدين للرئيس كانت بالعشرات بينما المعارضين لم يتجاوزا السبع اشخاص.

وحضر عدد من قوات شرطة الاحتلال الخيالية وتم توقيف عدد من المواطنين والكشف على هوياتهم واطلاق سراحهم في المكان.

ومن جانبه، قال الصحفي محمد صادق مدير مركز اعلام بالقدس لـ " معا "، انه وبفعل دعوات تم تناقلها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بمسيرات ضد تصريحات الرئيس توجه للمكان هو وعدد من الصحفيين لتأيدية واجبه كصحفي، مشيرا انه تعرض للتهديد من قبل شباب في المكان بمغادرة المكان حالا والا سيتم الاعتداء عليه بالضرب حيث قال له احد الشبان "معك دقيقتين في حال لم تغادر المكان رح تنضرب"، مؤكدا ان قوات شرطة الاحتلال كانت تراقب الامر بدون تدخل.

وافاد صادق انه بالفعل تم الاعتداء عليه بالضرب واخذ الكاميرا الخاصة به وبعد تدخل عدد من المتواجدين بالمكان تم ارجاع الكاميرا له، مؤكدا تعرض عدد من المواطنين للضرب والشتائم من قبل الشبان المؤيدين للرئيس مطالبينهم بمغادرة المكان.

وفي اتصال مع المحامية شرين عنساوي شقيقة الاسير عنساوي اكدت تعرضها للاعتداء في المسيرة التي كانت ضد تصريحات الرئيس.

واكدت عنساوي انها وبرفقه عدد من الشبان والشابات خرجوا للتعبير عن رأيهم المعارض لتصريحات الرئيس وقوبلوا بالضرب والشتائم، ما اجبرهم على الانسحاب من المكان.

واوضحت عنساوي انهم تأكدوا بان الشبان الذين اعتدوا عليهم هم من المؤيدون للرئيس بسب هتافاتهم المؤيده للرئيس واليافطات التي كانو يحملوها.

من جانبها، استنكرت الهيئة الادارية في مركز إعلام القدس جريمة الاعتداء على مدير المركز الصحفي المقدسي محمد صادق من قبل الشبان المؤيدين للرئيس عباس ومنعه من تغطية الوقفة الاحتجاجية ضد تصريحات الرئيس التي أقيمت في باب العامود مساء الاثنين 5/11/2012.

وشددت الهيئة على ضرورة تحييد الاعلام وعدم إقحامه في الخلافات السياسية والفصائلية وعلى ضرورة اعطاء الصحفي حرية الحركة ونقل الاحداث على حقيقتها.