موفد معا- سباق انتخابات الرئاسة الامريكية يحتدم وتقارب بنتائج المرشحين
نشر بتاريخ: 05/11/2012 ( آخر تحديث: 06/11/2012 الساعة: 09:53 )
بولينغ غرين – أوهايو- معا – مع احتدام الصراع في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية وخصوصا على الولايات المتأرجحة، والنتائج المتقاربة التي تظهرها استطلاعات الرأي، يكرس كل من المرشحين الديمقراطي براك أوباما، والجمهوري ميت رومني جل جهودهما للحملات الانتخابية في أهم تلك الولايات وخصوصا أوهايو التي تملك 18 صوتا انتخابيا من أصل 538 فيما يعرف هنا بالمجمع الانتخابي.
ويشير آخر استطلاع للرأي أجرته صحيفة الولايات المتحدة اليوم إلى تعادل بنسبة 48% لكل من المرشحين في ما يعرف بالولايات المتأرجحة. وهذا يدلل "على أن أوباما قد عوض تراجعه بنسبة 4% بعد الأداء المخيب في المناظرة الأولى في أوكتوبر الماضي، حسب الصحيفة على صفحتها الأولى اليوم الاثنين.
في مدينة بولينغ غرين في الشمال الغربي من ولاية أوهايو، موفد معا شاهد طلبة المدارس يتنقلون من بيت إلى بيت يقرعون الأبواب لحث الناس على التصويت للمرشح الجمهوري ميت رومني. “مرحبا اسمي ستيفاني وأنا هنا لأشجعكم على التصويت للمرشح الجمهوري ميت رومني" هكذا قالت فتاة في المرحلة الثانوية عندما فتح لها الباب الدكتور محمد الأستاذ الجامعي من أصول إيرانية، وهنا سأله موفدنا عن الأمر قال إنها المرة الخامس على الأقل التي يطرقون بابنا، ناهيك عن عشرات الاتصالات الهاتفية التي نتلقاها كل يوم.
سألته إن كان مؤيدو رومني وحدهم من يقومون بهذا فقال إن الغالبية من مؤيديه ولكن هناك من يطرقون الباب ويدعونا للتصويت لأوباما كذلك.
وقبل ذلك وأثناء السفر بالسيارة كانت اللافتات أمام البيوت الكبيرة ومعظمها كتب عليها اسم رومني وكذلك جوش مانديل مرشح الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ عن أوهايو وهو يهودي الأصل، فسألت مضيفي الدكتور محمد لماذا معظم اللافتات لرومني فقال "هذه بيوت أصحابها أغنياء ومعظمهم يؤيدون روني لأنه يخدم مصالحهم، لكن معظم أساتذة الجامعة التي عملت فيها يؤيدون أوباما.”
أما داوود نجل الدكتور محمد وهو طالب جامعي في العشرين من العمر فيقول إن المشكلة تكمن في أن الرئيس غالبا ما يواجه مشكلة بعد انتخابه لأن الكونغرس لا يدعمه كما ينبغي وذلك لأن أحد مجلسي الكونغرس الشيوخ والنواب عادة ما يكون تحت سيطرة الحزب الآخر.
محمد قال ممازحا لموفد معا "بما أن ولايتنا أوهايو دائما تحسم النتيجة، فسوف أترشح مستقبلا للرئاسة، ولا تقلق فسوف أضع القضية الفلسطينية نصب عينيي".
ورغم أن العديد من الناس هنا في الولايات المتحدة يقولون إنهم سئموا الحملات الانتخابية وأنه لا فرق بين الحزبين، إلاّ أن مراكز التصويت تعج بالناخبين.
في في توليدو، المدينة التي يقطنها أكثر من ثلاثمائة ألف موفد معا توجه إلى أحد مراكز الاقتراع صباح الاثنين وشاهد المئات من الناخبين يصطفون للإدلاء بأصواتهم منذ ساعات الصباح رغم البرد القارس، وهذا سببه أن الناخب "يعتقد أن صوته مهم وقد يصنع الفارق،" على حد تعبير ماري-بيث المحررة في صحيفة توليدو بليد الأكثر انتشارا في المدينة.