الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صوت فلسطين ..... من القاهرة بقلم خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 16/02/2007 ( آخر تحديث: 16/02/2007 الساعة: 14:58 )
بيت لحم - معا -
بوادر انفراج ام بوادر ازمة جديده ،بين الاولمبية ووزارة الشباب والرياضه ،والسبب حول ما نشر عن اجتماع اللجنة الاولمبية الفلسطينية والكوادر الرياضية من رؤساء واعضاء اتحادات رياضية في قطاع غزه ،لنترك خلاف الوزارة والاولمبية لذوي الاختصاص ،فما جاء في محضر اجتماع الاولمبية والكوادر الرياضية ،ربما يكون خطوة نحو التصحيح ،فاذا ما تم العمل بما صرح به رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية الحاج احمد القدوة ،وأخذ بالنقاط التي تمخض عنها الاجتماع على محمل الجد ،وليس فقاعات واستهلاك اعلامي ،بالتأكيد فهي بداية الطريق نحو التصحيح ،ونحو سكة النهوض والتطوير،فقد رمى القدوة الكره في ملعب الاتحادات الرياضية ،بانتظار تسليم الاتحادات تقاريرها الخاصة بمشاركاتها ،للتعرف على مكامن الخلل والاخطاء ،لدراستها وتدارك الوقوع بها في المشاركات القادمة ،وصراحة لا ابدي تفاؤلا كبير ،نظرا للاهمال من الجميع ،الا انني وكباقي رياضيي هذا الوطن يحدونا الامل بالتقدم نحو وضع لبنة باتجاهها الصحيح وفق النظام الشامل والمتكامل ،متطابقة مع توزيع الادوار ما بين الاولمبية ووزارة الشباب كل حسب اختصاصه ومسؤولياته ،فلم يتبقى على استحقاق الدورة العربية التي ستقام في قاهرة المعز سوى اشهر ،ما يعني تكثيف الجهد والعمل لاننا لا زلنا متأخرين بالاعداد للدورة ،الا ماندر من بعض الاتحادات ،والالعاب الفردية وليس الوضع كما نريد ان يكون الا ان تاتي بخطوة خير من الوقوف ،فالكلام الصادر عن الاجتماع مريح نوعا ما فهل سيسمع صوت فلسطين ... من القاهرة ،ويذكرنا بانطلاقة اذاعة الثورة الفلسطينية التي بدأت ببث برامجها من ارض الكنانه ،بلسان واحد وهو لسان الشعب الفلسطيني باكمله في شتى بقاع واصقاع الارض ،فنحن بانتظار سماع هذا الصوت الوحدوي صوت فلسطين الرياضي من ارض مصر العظيمة ،لنجدد ونعيد التاريخ المشرف لكل فلسطيني حر ،فالاذاعة الفلسطينية حين ذاك هي جامعة الشمل الفلسطيني،فلتكن الرياضه الفلسطينيه الآن هي من تجمع وتلم شملنا .
النية لا تكفي
حديث ولا اروع عندما يتحدث راس الهرم في اللجنة الاولمبية الفلسطينية عن الانتخابات ،التي لطالما نادى بها الاعلام الرياضي والكوادر الرياضية ،وسعينا والححنا على ضرورة اجراءها لتتجدد الشرعية ،لمن يختاره القطاع الرياضي لقيادة دفة الامور،لكن الحديث لا يصل الى مرحلة الطمأنينه الكامله لكنه مريح ،فما زال الامر مجرد تفكير مطروح للبحث ،وهناك خيارات وعراقيل ،ونية لعقد اجتماع شامل ،أي اننا نحوم في نفس الدائرة والموقع ،ولم نبرح المكان بعد ،فالمفروض اعلان قرار واعلان موعد وتحديد زمان اجراء الانتخابات،فهل يخرج الحاج احمد القدوة في الاجتماع القادم ليعلن على رؤوس الاشهاد موعد اجراء الانتخابات ،فالقرار متروك لولاة الامر الرياضي.
نظام المحاصصه ..... مرفوض
كل شيء اصبح في حياة الفلسطيني يسير حسب نظام المحاصصه ،هذه النغمه والاغنية التي يتغنى بها البعض ،فاقتراح السيد علي ابو حسنين نائب رئيس اتحاد السلة ،والقاضي باختيار خمسة اعضاء من المحافظات الجنوبية ومثيلهم من المحافظات الشمالية ،اقتراح مرفوض جملة وتفصيلا من جميع الرياضيين ،الا من لهم مآرب اخرى،فلسنا بصدد وضع وخلق نظام المحاصصه ،فالعملية ليست هكذا ،والوطن وحده تكاملية واحده لا نعترف بقسمتها المفروضة اجباريا على شعبنا ،فالوطن وحده جغرافية واحده وان كانت الحواجز تمنع التواصل فيما بين ابناء الشعب الواحد في قطاعنا الحبيب وفي ضفتنا الصامده على ضيم الاحتلال ،فاذا ارتكنا الى ان تتهيأ الظروف المناسبة لاجراء الانتخابات يعني ،اننا سننتظر سنوات عجاف لتصحيح وضع رياضتنا،فمن المفترض تهيئة الوضع ولمدة محدده لتسليم الراية للاجيال التي تتحفز للعمل ،فاسمح لي يا خ علي ان ابلغك برفض اقتراحك ،فانا شخصيا اعتبره التفاف ربما دون قصد يهدف الى ابقاء الحال كما هو ،وهذا ما يرفضه كل رياضي وكل الاحترام للاخ ابو حسنين فهذا رايه واتمنى ان يراجع اقتراحه او ان يقدم مبررات مقنعه لذلك .
خطوة في الاتجاه الصحيح
اقتراح رئيس اللجنة الاولمبية الحاج احمد القدوة بعقد لقاءات واجتماعات دورية مع الاتحادات ،وامكانية عقد لقاء شمولي ،خطوة في الاتجاه الصحيح بحاجة الى تنفيذ على الارض،فالاجتماعات وما يواكبها من عصف ذهني ،تثمر ثمارا طيبة ،وتصب في خانة التطور والتقدم ،فكل الاحترام لهذا المقترح.
الازدواجية في العمل ... مرفوضه ... وتحديد المسؤوليات هو الحل الامثل
الازدواجية في العمل بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ،هذا ايضا أمر مرفوض ،فالتداخلات في المهمات يجب ان تختفي ،فالدور المناط بكل جهة يجب ايضاحه ،وتحديد المسؤوليات هو الحل الامثل ،وفق الاسس المتبعة في جميع الدول والانظمة المعمول بها دوليا ،فلا داعي لتفصيل الامور كل حسب اهوائه ،فيا اخوة الدرب والمصير ،كلنا نعمل من اجل الوطن ورفعته في شتى المناحي والمجالات ،فانتصروا لفلسطين ،فتاريخكم اسمى من الخلافات والتجاذبات في الامور الرياضية ،ففلسطين فوق الجميع ،وانتم اقدر منا في هذا المضمار ،فلا داعي للاختلاف .
اقتراحات متفاوته
ما نجم من مقترحات ناتجه عن الاجتماع ،فالبعض منها ايجابي ونؤيده وندعمه كالمعسكرات الرياضية واللقاءات الحوارية في شؤون رياضتنا ،والبعض الآخر كشف عن اخطاء وعلل ،فما كتب على لسان علي ابو كاشف بوجود غموض وعدم وضوح في العلاقات بين الجهات الراعية للشباب والرياضة ،كارثيا وطامة كبرى ،فأي غموض يعني الخلل بعينه،واي امر غامض يجب ايضاحه لكي لا تلتبس الامور علينا والخاسر الاكبر رياضتنا.
اتحاد السباحة في بداية الغرق
ما كتب على لسان اتحاد السباحة دون ان يذكر الاسم ،يندي الجبين ويشتم منه رائحة نتنه وعفنه ،يجب استصالها ،قبل اتفوح الرائحه وتلوث الاجواء الرياضية ،ما معنى اتحاد الضفة واتحاد غزه اهذا منطق مسؤول ،ولم تكن المرة الاولى التي اسمعها للاسف فقد تردد في بعض الحلقات عبر الفضائية الفلسطينية ،وسمعتها شخصيا عندما كنت عضوا في اتحاد كرة القدم الفلسطيني ولم اطأطأ راسي واثرتها حين ذاك الا ان غابت هذه النغمة عن الحضور في جلسات الاتحاد على الاقل ،فالمسؤول الذي تحدث بهذه النغمة عليه الرحيل ،وللاسف لم يذكر اسم هذا الشخص في التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني ،فعليه الاعتذار ،فهذه بداية الغرق لاتحاد السباحة ،فاذا كانت هنالك اشكاليات في العمل بين اعضاء الاتحاد ،هنالك طرق لمعالجة الامور ،فيما بينكم ،فقد اصبحتم بحاجة الى عملية انقاذ ،قبل ان تغرقوا في وحل الحديث والقال والقيل ،الذي لا يجدي نفعا ،انما يمزق الصف ،فضعوا ايديكم للتتشابك مع بعضها البعض ،قبل ان تصبحوا على ما تتحدثون به نادمين .
الرياضة والمنابر السياسية

ثمة علاقة ما بين الرياضة والسياسة ،فالرياضه لها اهدافها ومفاهيمها السامية ،ولا تفرق بين جنس وآخر ،فقوانينها واضحة تطبق على الجميع دون مواربه او انحياز،وليست بحاجة لعقد جلسة لمجلس الامن ،للبحث في اشكلاتها ،ولن ينفع (الفيتو) المنحاز بغير وجه حق،كما هو في السياسة الامريكية وما يحصل في دهاليزها واروقة المجلس،هذا هو الاصل والمفروض وفق الاعراف الرياضية على الاقل ،وللاسف الاصل مغيب ،فاصبحت الرياضة والسياسة أمران متداخلان بفعل القاعده الجماهيرية العريضة للرياضه،فاصبح استغلال السياسين لقطاع الرياضة والرياضيين،امر حيويا في جلب الاستقطاب لسياستهم ،فالمنابر الرياضية تم تجيرها لخدمة السياسين او اجبرت على ذلك ،فالرياضة بحاجة الى دعم مالي ،واصبحت الرياضة بالتدريج سياسه ،فالسياسيون هم اليوم من يقودوا ويعتلون المناصب القياده في الميدان الرياضي باموالهم ،فالمتتبع لاحوال الاندية والاتحادات الرياضية واللجان الاولمبية والوزارات الشبابية والرياضية في الوطن العربي ،فالسمة الغالبة من قيادتها هم من السياسيين الاغنياء ،مما يؤكد تأثير الرياضة واستحواذها على اهتمامات السياسيين ،والمصلحة والعلاقة ما بين الطرفين تبادلية،فالاصوات الانتخابية في الانتخابات السياسية مقابل الدعم المالي ،لكننا نعيب شراء الذمم فالرياضة لا تعني باي شكل من الاشكال ان تبيع صوتك لسياسي فاسد ،وهذا امر حاصل ،ولا نتفق مع من يستغلون الرياضه من السياسين لاغراضهم الشخصية ،ولا نتفق مع من يقيمون دورات ومسابقات حسب اللون والجنس والدين ،ولكننا نتفق بالوقوف ضد من يمارس الغطرسة والهيمنة ويمنع التواصل بين الرياضيين ويدمر البنى التحتية ويستهدف الشباب الرياضي كما هو حاصل في وطننا فلسطين،وكلنا قرأ في التاريخ استغلال(موسوليني) باستضافته لكأس العالم سنة 1934 في ايطاليا ،ليس حبا في الرياضة انما استغلالا لها للدعاية لنظامه الفاشي ،وهناك مئات القصص بهذا الشأن ،منها ما نؤيده ومنها ما نرفضه ،فمسألة الرفض والتأيد مرتبطة بما يحصل على الارض ،ليس من المعقول ولا بأي منطق كان ان يلعب طغاة الاحتلال مباريات مع الشعب تنتهك ارضه ويقتل رياضييه وتدمر منشآته الرياضية من قبلهم،وكل ذلك من اجل تجميل عيون الغاصب المحتل ،واظهار الضحية والجلاد امام الكاميرات وكأن شيئا لم يحصل ،اين الضمير يا أمة الضمير ،كيف يروق لكم فعل هذا،وابنائكم يذبحون ليل نهار امام سمع وبصر العالم ،ولا تحركون ساكنا ،فهنا يا اصحاب الضمير الحي مربط الفرس ،لا مانع من تداخلات سياسية مع الرياضه في مثل هذا الامر،وهذ حصل في عام 1976 بعد المقاطعة الافريقية لدورة موريال بسب السياسة العنصرية لجنوب افريقيا وقتذاك،فالرياضة لم تكن يوما من الايام لفئة دون اخرى ولا لديانة او حزب سياسي ولا لنظام مهما كان شكله او لونه كما يتصور البعض،فالرياضة ذات قيمة ورساله انسانية ،لا يجب استغلالها ساسيا في جميع الحالات،وهي للفقير والغني والطبيب والمهندس والمعلم والمزارع والعامل والعالم ،الكل فيها يلتقي في ميدان واحد لتحقيق هدف مشترك ،ويعكس التقدم الحضاري للدول ،والرياضة لم تكن يوما لافساد السياسة ،بل العكس السياسة التي تفسد الرياضة ،فعندما يكون على رأس الهرم الرياضي رجل سياسي في وزارة او اتحاد او أي مؤسسة رياضية ينتمي الى حزب معين ويطبق سياسة حزبه ،بالتأكيد سيفسد الرياضة ،لتناسيه القيم الرياضية ،واهتمامه بما يقيده به حزبه ،ويحاول تطبيقها مما يخلق الفتن ،وليس صحيحا ما يشاع ان الرياضة تصلح ما تفسده السياسة ،فهي تستغل للدعايات عبر المنابر الانتخابية ،لتلميع صورة فلان وعلان،فالسياسة لا قيم لها ،فهي فن الكذب كما يحبذ لي ان اطلق على الرجل الذي يتعامل بالسياسة ،وحبذا لو اننا نستطيع ابعاد الرياضة عن السياسة ،فقد كانت لنا تجربة مأساوية في فلسطيننا ،فانتخابات الاندية في فترة من الفترات ،اخذت الطابع السياسي الكامل ،مما ادى الى تراجع هائل على المسيرة الرياضية الفلسطينية ،مع قناعتي بان ليس كل علاقة بين السياسة والرياضة سلبية ،فهناك ايجابيات ،فالقضية الفلسطينية تستحوذ على جوارح كل عربي ،فتلقى الالتفاف الحكومي والشعبي حولها ،وان اختلف السياسيون العرب فيما بينهم حول بعض القضايا التي تهم القضية الفلسطينية الا انهم يتفقون على مساندة الرياضة الفلسطينية ،فالجماهير العربية وحتى الاوروبية تساند الرياضة الفلسطينية من منظور سياسي ،فكلنا شاهدنا العلم الفلسطيني بطول ثلاثين مترا مرفوعا على اكف الشباب الايطالي في مبارة نادي لفورنو واحد افرق الاسرائيلية وكثيرا حدث ذلك في الملاعب العربية والاوربية والعالمية،ليس من باب العنصرية ،بل لشعورهم بالظلم الواقع على الشعب العربي الفلسطيني ورياضييه،وهذا تضامن شعوبي حقيقي انتجته السياسة الاسرائيلية المتغطرسه حيال قضيتنا وقضية العالم الحر،وليس سياسيه ممن يتقنون فن الكذب ،كي لا يفقدوا مناصبهم نتيجة لضغوطات اللوبي الصهيوني والمتصهين في العديد من الدول،وكم هي الرياضة محظوظه اذا ما تم تعيين رجل سياسي لرئاسة وزارة شباب والرياضه ،شرط ان يكون مستقلا وحياديا لا حزبيا وفئوي ،كما نسمع ونشاهد ،حمى الله فلسطيننا ورياضييها من ذيول السياسة والسياسين الفئويين والمنحتزبين بالوراثة،تحزبوا لفلسطين ورياضييها ضد ما يمارس عليهم.