وفد من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس
نشر بتاريخ: 06/11/2012 ( آخر تحديث: 06/11/2012 الساعة: 09:53 )
نابلس- معا - زار وفد امريكي يمثل القنصلية الامريكية، والوكالة الامريكية للتنمية الدولية، ومشروع تسهيل التجارة مقر غرفة تجارة وصناعة نابلس ، والتقى رئيس واعضاء مجلس ادارتها، وعددا من رجال الاعمال من اعضاء الهيئة العامة للغرفة.
وتركز الحديث في اللقاء على المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص على معبر ارتاح ، ودور الجانب الامريكي في ايجاد الحلول لها.
في مستهل اللقاء ، رحب رئيس الغرفة عمر هاشم بالوفد الضيف ، مؤكدا ان القطاع الخاص لا يزال يواجه معاناة كبيرة على معبر ارتاح (شاعر افرايم) ، وذلك بسبب سلسلة العوائق التي يفرضها الجانب الاسرائيلي على المعبر ، مطالبا الجانب الامريكي بايجاد الحلول الممكنة والتي تسهل على اعضاء الهيئة العامة للغرفة ممارسة اعمالهم التجارية استيرادا او تصديرا. واكد هاشم على جاهزية الغرفة للعمل والتعاون من اجل مزيد من التسهيلات للقطاعات الاقتصادية المختلفة وتقديم معلومات وايضاحات عن المعيقات التي تواجه التجارة البينية مع الجانب الاسرائيلي ، وحجم المعيقات امام انتقال البضائع والافراد بين الجانبين. وشدد هاشم على ضرورة تطوير المعبر وفق احتياجات تنمية وتسهيل التجارة وفق رؤية القطاع الخاص الفلسطيني لتلبية احتياجاته المتنامية ، والتي تصطدم بسلسلة من العوائق على المعابر ، مؤكدا ان الهواجس الاسرائيلية والمخاوف الامنية غير موجودة على ارض الواقع ، منوها الى الزيارة التي قام بها وفد رسمي فلسطيني من القطاع الخاص مؤخرا الى المعبر والتي لم تنجح بسبب الاجراءات الاسرائيلية على معبر الافراد والتي قام بترتيبها الارتباط المدني الفلسطيني.
من جهتهم ، عبر ممثلو الجانب الامريكي عن سعادتهم بلقاء الغرفة وعدد من رجال الاعمال للتعرف على التحديات التي تواجههم ، والمشاكل التي ما تزال موجودة على المعبر ، معبرين عن الامل بايجاد الحلول لها ، وذلك من خلال الحوارات واللقاءات المستمرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ضمن مشروع تسهيل التجارة الذي ينفذ منذ سنوات. واطلع الوفد الحضور على نيتهم تطبيق المشروع الذي تم في معبر ترقوميا على معبر ارتاح ، مؤكدين ان القرار قد اتخذ بهذا الشأن ، مبينين ان المعبر سيشهد مزيدا من التحسينات في المراحل القادمة من المشروع.
واستعرض اعضاء مجلس ادارة الغرفة واعضاء الهيئة العامة بشكل مسهب سلسلة من المشاكل التي تواجه المنتج والمصدر على السواء ، مشيرين الى ضغط العمل على المعبر ، وساعات العمل المحدودة عليه ، والمعاملة السيئة ، واتلاف البضائع والسلع المختلفة ، ومشاكل النقل وشحن البضائع والمواصفات ، والتأخير الحاصل سواء للشاحنات والسلع او للافراد والتجار لان البضائع تخضع لفحص امني شديد ، مما يؤخر التجار وسائقي شركات النقل ويتسبب بانتظارهم لساعات طويلة ، علاوة على عملية التفتيش غير الانسانية ، وعدم تناسب المعبر بنيويا مع احتياجات رجال الاعمال والتجار ، بالاضافة الى مزاجية العاملين على المعبر ، وتعطل الرافعات الشوكية والمعدات ، مما يؤدي الى تأخير انجاز العمل على المعبر.
واشاد الحضور بمدى استفادة نابلس من المشروع من حيث تخفيف اجراءات الحواجز والاغلاق على مدى السنوات الماضية ، حيث طالبوا الجانب الامريكي بعد استماعه للمشاكل والمعوقات من القطاع الخاص ببذل مزيد من الجهود وممارسة الضغط على الجانب الاسرائيلي للتخفيف من الاجراءات المتبعة على المعبر ، كون ان الاقتصاد لا ينفصل بحال من الاحوال عن تداعيات الاوضاع السياسية ، متسائلين عن كيفية ممارسة العمل الاقتصادي في ظل هذه الاوضاع ، مطالبين بزيارات للمعبر تشمل ممثلي القطاع الخاص ، كما طالبوا بايجاد تسهيلات شبيهة بما جرى على معبر ترقوميا مما ادى الى تسهيل عمل القطاعات التجارية والصناعية وزيادة قدرتها على التصدير والاستيراد. كما تمت المطالبة بمعالجة المشاكل التي تتعرض لها قطاعات الملابس والاثاث كونها من القطاعات التي تشغل الاف الايدي العاملة ، وتوسيع ساعات وايام العمل على المعبر على مدار الاسبوع.
واختتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة اللقاءات الدورية بين الجانبين ، من اجل العمل بشكل مشترك في المستقبل لايجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل المطروحة.