جودة البيئة بغزة تنظم ورشة عمل حول الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة

غزة - معا - نظمت سلطة جودة البيئة بالتعاون مع بلدية بيت لاهيا شمال القطاع ورشة عمل حول مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة حضرها كلا من مدير عام المشاريع في سلطة جودة البيئة أ.منذر سالم ومنسق المشروع م.محمد المغاري وممثل رئيس البلدية م.مصطفي عبد العزيز ومدير الصحة والبيئة م. يوسف غالي.

وأشار سالم في كلمته إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسة الانجازات والمشاريع التي تقدمها سلطة البيئة خدمةً للمجتمع ، موضحا بأن المشروع يأتي استكمالا لمشروع الإدارة المتكاملة للنفايات المنزلية الذي تم إنجازه في مدينة الزهراء.

وقال أن مثل هذه المشاريع تقوم بها السلطة للتخلص من النفايات بطريقة صحية ، مع إمكانية الاستفادة من تدوير وإعادة تصنيع المخلفات العضوية والغير عضوية.

وتطرق عبد العزيز إلى أهمية دور الآباء والأزواج في تحفيز الأمهات والزوجات في عملية الفرز من المصدر وأن الدور الكبير يقع عليهم للتأثير في استمرارية المشروع.

وشدد غالي على أهمية التعاون بين البلدية وسلطة البيئة في مثل هذه المشاريع التي تخدم البيئة من خلال تقليل مكبات النفايات والتقليص من تلوث البيئة ، وما لها من عائد إيجابي على المواطن من خلال توفير بيئة صحية خالية من التلوث البيئي ، وغرس قيم النظافة لديه.

وبين المغاري كيفية التعامل مع المشروع وآليات العمل به ، موضحا طرق فرز النفايات العضوية والجافة في أكياس توزعها مثقفات بيئيات تشرح عملية الفرز لربات البيوت لتسهيل آليات العمل على المواطنين.

وأكد بأن العملية ستكون سهلة ولا تستهلك الوقت الكثير داعيا الأهالي المشاركين بالمشروع بالتعاون مع السلطة ومع المثقفات للحد من ظاهرة التلوث والأضرار الناتجة عن النفايات.

كما شاركت سلطة جودة البيئة بورقة عمل بعنوان الواقع البيئي لمحمية وادي غزة ضمن الورشة التي أقامتها وزارة السياحة والآثار بعنوان السياحة في وادي غزة المعوقات والإمكانيات وذلك في فندق الآركميد في مدينة غزة حضرها الوزير م. علي الطرشاوي ولفيف من المختصين والخبراء في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المحلي.

وأشار المختص بالمصادر البيئية م. عطية البرش في ورقته إلي أهم المشاكل التي يعانيها الوادي من حبس للمياه عن الجريان والمياه العادمة وتلوث للمياه الجوفية والنفايات الصلبة وغيرها من المشاكل التي تعصف بالواقع البيئي الفلسطيني وعرض العديد من الصور الجوية الهامة ومقاطع الفيديو التي توضح الخطر القائم في وادي غزة وتبين العديد من السدود والمستودعات المائية التي يقيمها الاحتلال الإسرائيلي من أجل منع مياه الوادي من الجريان.
ونوه مدير عام المصادر البيئية د. عبدالله الأشقر إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل الحفاظ على وادي غزة وجعله محمية طبيعية بدلا من أن يكون مكرهه صحية.

وفي الختام استعرض البرش العديد من التوصيات التي من شانها المساهمة في حل المشاكل التي يعانيها الوادي أهمها معالجة المياه العادمة عن طريق مشروع مؤقت لإقامة محطة معالجة للمياه العادمة تخدم سكان وسط قطاع غزة وإزالة تعديات السكان وتحديد حدود حرم الوادي وإزالة المكبات العشوائية في مجرى الوادي والبدء بوضع خطة شاملة لتطوير منطقة حوض الوادي والحفاظ على التنوع الحيوي في تلك المنطقة.