الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي:تطاول ليبرمان تصعيد خطير وغير مقبول دولياً في الخطاب السياسي

نشر بتاريخ: 06/11/2012 ( آخر تحديث: 06/11/2012 الساعة: 15:05 )
عشراوي:تطاول ليبرمان تصعيد خطير وغير مقبول دولياً في الخطاب السياسي
رام الله- معا- أدانت عضو اللجنة التنفيذية د.حنان عشراوي بشدة اليوم تطاول وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان وتهديده بحل السلطة الوطنية الفلسطينية، واستهجنت الاجراءات التي ينوي تقديمها الى الاجتماع الوزاري اليوم، والتي تقضي بتجميد اموال الضرائب، والغاء تصاريح العمال الفلسطينيين، والغاء الاتفاقات الاقتصادية والاعلان عن الرئيس بأنه شخص غير مناسب، في حال توجه الجانب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية بصفة مراقب.

ووصفت عشراوي التصعيد المدروس في تصريحات ليبرمان العنصرية والمتكررة بأنها نهج يتسم بالعنصرية والاستعلاء والتهديد والوعيد، وقد عهدنا حملات التحريض على الرئيس والشعب الفلسطيني، وهو تصعيد خطير وغير مقبول دولياً في الخطاب السياسي المحترم.

وقالت:" إن هذه التهديدات تصب في خدمة أهداف الاحتلال، وتمسّ بشكل مباشر الكيان الفلسطيني بكامله لتهيئة الأجواء للعدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا ولإطالة أمد الاحتلال".

وأضافت: " وهي انعكاس لبيئة التطرف والوقاحة الاسرائيلية التي تسمح لنفسها التدخل السافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وتشكل تهديدا ليس لأمن واستقرار فلسطين فحسب، بل للمنطقة برمتها".

وأكدت عشراوي في هذا السياق أن قيام السلطة الوطنية الفلسطينية جاء بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني بناء على الاتفاقات الموقعة، ووحدها منظمة التحريرمن تتخذ القرارات بهذا الشأن.

وفي اطار ردّها على ان التوجه الى الأمم المتحدة يقوض العملية السلمية والمفاوضات، تابعت:" أن محاولات حكومة الاحتلال المتواصلة في افشال الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية، وامعانها في فرض سياسة الاستيطان والتطهير العرقي، والسيطرة وسرقة الأرض والموارد، وما طرحته اليوم وزراة اسكان الاحتلال اليوم من عطاءات لبناء 1،213 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، واعادة طرح 72 وحدة استيطانية في مستوطنة "آرئيل" شمال الضفة الغربية، هي التي تقوّض فرص السلام، وتشكل عقبة رئيسة في وجهها، وتدمّر بشكل ممنهج حل الدولتين وليس التوجه الى الأمم المتحدة "

وشددت عشراوي على أن توجهنا الى الأمم المتحدة الشهر الحالي هو ترجمة لسلوكنا السلمي وحقنا القانوني والسياسي الذي يمنع التدهور والانهيار الذي سببته سياسة التطرف والتحريض على العنف الذي يقودها ائتلاف نتنياهو- ليبرمان، والذي بموجبه يُساءل الاحتلال على خروقاته الأحادية للقانون الدولي.

وطالبت عشراوي ليبرمان بالتوقف عن المهاترات اللامسؤولة، وأن ينظر إلى الخلل الكامن في الاحتلال، كما طالبت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية باتخاذ التدابير الفاعلة للجم الغطرسة الإسرائليية ورفع الحصانة القانونية والسياسية عنها، ووقف الاستفزازات السافرة التي تهدد جهود المجتمع الدولي والقيادة الفلسطينية للوصل إلى سلام عادل وشامل عن طريق ممارسة حقنا في تقرير المصير واقامة دولة فلسطين وعاصمته القدس.