صندوق الاستثمار يعقد لقاءً حول برنامجه الاستثماري الجديد "شراكات"

الخليل - معا - عقد صندوق الاستثمار الفلسطيني وبالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في الخليل لقاءً تعريفياً في قاعة الغرفة التجارية حول برنامج "شراكات" الذي أطلقه الصندوق للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد حضر اللقاء أكثر من 100 شركة عاملة في قطاع الصناعة الفلسطيني، وذلك بهدف تقديم شرح مفصل حول آليات عمل البرنامج وإمكانية استفادة الشركات العاملة في هذا المجال من هذا البرنامج، والمعايير التي سيتبعها في تحديد الشركات التي سيستثمر فيها، وتوضيح سبل التعاون مع الشركات المهتمة بالشراكة مع البرنامج.

وقد أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني على "أن هذا اللقاء يندرج ضمن أنشطة الصندوق الرامية إلى التعريف ببرنامج شراكات للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تتم من خلال شركة متخصصة في إدارة المحافظ الاستثمارية التابعة للصندوق وهي شركة "شراكات"، والتي ستنفذ برنامجها من خلال صناديق استثمارية متخصصة تغطي مجموعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتركز على مناطق جغرافية معينة".

ووضح الدكتور مصطفى "أن الحجم الاستثماري المتوقع لبرنامج شراكات يبلغ 280 مليون دولار أمريكي، يلتزم الصندوق بالمساهمة بمبلغ 90 مليون دولار منها بشكل مباشر، ويجري العمل على استقطاب مستثمرين آخرين لاستكمال المبلغ المنشود. هذا بالإضافة إلى برنامج ضمان القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يستمر الصندوق بتنفيذه منذ العام 2008، وذلك من خلال عدد من البنوك العاملة في فلسطين والذي يغطي مختلف أنحـــاء الوطن، وبحجــم يبلغ 285 مليون دولار. كـــما أشـــــار د. مصـطفى إلى أن "شراكات" يستهدف قطاعات اقتصادية متخصصة كالزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب التركيز على المشاريع العاملة في مناطق جغرافية محددة كالقدس والأغوار الفلسطينية".

وحول أهمية هذا البرنامج في قطاع الصناعة في فلسطين، أكد د. مصطفى أن قطاع الصناعة يمتلك إمكانات نمو واعدة خصوصاً في الأنشطة التي لها قيمة مضافة عالية، كصناعة الحجر والرخام، والأثاث، والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والمستحضرات الطبية، وغيرها، ولتطوير هذه الصناعات، لا بد من توفر الموارد المالية اللازمة لها والدعم المؤسساتي، وهذا ما سيساهم بتقديمه برنامج "شراكات".

وقد وضح د. مصطفى أن "لبرنامج شراكات تأثيرات تنموية متعددة على الاقتصاد الفلسطيني، فالبرنامج سيضخ بشكل مباشر ما يقارب من 280 مليون دولار أمريكي للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، علاوة على أن شراكات سيستهدف حوالي 200 شركة عاملة في هذا القطاع، ليوفر بالمجمل أكثر من 14,000 فرصة عمل مباشرة خلال فترة البرنامج".

من جانبه ثمن محمد الحرباوي، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مدينة الخليل، مبادرة الصندوق بإطلاقه برنامج شراكات قائلا: "يشكل برنامج شراكات فرصة واعدة للشركات والمشاريع الفلسطينية من أجل النمو والتوسع، وهذا ما عودنا عليه صندوق الاستثمار الفلسطيني بإطلاقه لمشاريع وبرامج تهدف إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل لأبناء شعبنا. ولقد أتاح هذا اللقاء الفرصة أمام أكثر من100 شركة فلسطينية عاملة في قطاع الصناعة في فلسطين، للاطلاع على برنامج شراكات، وكيفية الاستفادة من ميزاته بهدف تطوير أعمال تلك الشركات، وزيادة نموها، وذلك انسجاماً مع أهمية هذا القطاع لمدينة الخليل بشكل خاص، وأثره على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام".

كما أضاف الحرباوي قائلاً: "إن محافظة الخليل تعتبر بمثابة الثقل الصناعي في فلسطين، وتشكل حوالي 38% من الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وهي تشتهر بالصناعات الجلدية وصناعات الحجر والنسيج والصناعات المعدنية وصناعة الأحذية، إلى جانب ذلك، فإن الصناعات التقليدية الفلسطينية لها مكانتها في محافظة الخليل، فهي تشتهر بصناعة الفخار والزجاج والخشب وغيرها".

وبعد اللقاء، قام الدكتور محمد مصطفى بزيارة إلى شركة الجبريني لمنتجات الألبان والمواد الغذائية، بما فيها المزرعة والمصنع التابعين للشركة، حيث التقى بالدكتور جهاد الجبريني مدير الشركة، واطلع على سير العمل في المصنع وخطوط الإنتاج الخاصة بالألبان هناك. وتعتبر شركة الجبريني إحدى أبرز شركات تصنيع المنتجات الغذائية في فلسطين، وتطمح إلى دخول قطاعات أخرى من الصناعات الغذائية لتفي متطلبات السوق المحلية. ويعمل حالياً في الشركة أكثر من 200 عامل وموظف، يعملون على إدارة وتطوير هذه المؤسسة الاقتصادية الوطنية.