الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأحمد لـ معا: ذاهبون إلى الأمم المتحدة رغم التهديدات بحل السلطة

نشر بتاريخ: 06/11/2012 ( آخر تحديث: 07/11/2012 الساعة: 09:13 )
رام الله - معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية عاقدة العزم على التوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، رغم التهديدات الإسرائيلية الأخيرة التي صدرت عن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بحل السلطة.

وأكد الأحمد في حوار مع مراسل وكالة "معا" في رام الله: نعم نحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة مهما كانت النتائج ومهما كانت التهديدات، ونحن نعلم أن اليوم هناك اجتماع للجنة الوزارية الاسرائيلية لتبحث هذا الموضوع، للبدء بفرض عقوبات علينا، ولكن قرارنا اتخذ وانتهى، ونحن ذاهبون مهما كانت النتائج.

واضاف": الأحمد أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة للقيادة والرئيس محمود عباستيأتي من كون حكومة اليمين الإسرائيلية تنظر إلى أنه يجب أن لا يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة، ويجب أن يبقى الحكم الذاتي للأبد".

وأضاف الأحمد: أنا لم أفاجأ بتصريحات ليبرمان، لأن هذا هو حقيقة تفكير السياسة الإسرائيلية والتحالف اليميني في إسرائيل، الذي يقوده نتنياهو، فهذا التصريح ناتج من كونهم ينظرون إلى الحل على أنه بقاء الاحتلال إلى الأبد تحت شعارات الحل الاقتصادي، والدولة ذات الحقوق المؤقتة التي يتساوقون بها مع بعض القوى الفلسطينية.

وشدد الأحمد على أن الاستهداف ليس شخصياً، مدللاً على ذلك بأن الإسرائيليين كانوا يرون بأن أبو مازن شريكاً مناسباً في فترة معينة، وباتوا اليوم يستخدمون ذات التعبيرات والكلمات التي استخدموها بحق الرئيس الراحل الخالد ياسر عرفات، وحين استلم الرئيس عباس مقاليد الحكم، حاربوه، وتبين أنه ليس شريكاً لهم.

واعتبر الأحمد أن هذا الأمر يؤكد على السياسة الإسرائيلية المخادعة، كون الأسرائيليون ليسوا شركاء، بل أن شريكهم هو كل من يدعو إلى الهدنة طويلة الأمد، والحل الاقتصادي، والدولة ذات الحدود المؤقتة، والذين يرفعوان شعار أن فلسطين ليست للفلسطينيين.

وأضاف الأحمد: كل من يقول أن فلسطين للفلسطينيين ويطالب بإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هو نقيض للتيار اليميني الحاكم في إسرائيل الداعي إلى استمرار الاحتلال.

من جهتها اكدت اللجنة المركزية لحركة فتح باجتماعها اليوم توجه القيادة نحو تحقيق الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة استكمالاً للحراك السياسي في كافة الصعد، ولغرض قطع الطريق أمام الإسرائيليين في محاولة ترسيخ حل الدولة ذات الحدود المؤقتة

واصدرت المركزية بيانا عقب الاجتماع اكدت انها ماضية في البحث عن المصالحة الداخلية بعيداً عن سياسات الاتهامات والتشهير بالقيادة والرئيس التي تقوم بها فئات ضالة من شعبنا .

كما قال البيان "في هذه الأيام تمر علينا ذكرى إعلان الاستقلال (15/11/1988) ونحن اذ نستلهم منها المدد والإيمان بشعبنا وحقه في الاستقلال والدولة، فإننا نؤكد أن الإرهاب الصهيوني لن يتمكن من سلبنا حقوقنا الوطنية بما فيها حق العودة وحق تقرير المصير والاستقلال والسيادة على أرضنا كما ورد في إعلان الاستقلال .

واكدت اللجنة المركزية على ضرورة دعم النجاحات الفلسطينية الميدانية والعالمية في كشف صورة اسرائيل كدولة احتلال ما يستدعي منا الالتفاف حول قيادتنا بإفشال المخططات الصهيونية والأمريكية لمنع وصولنا للأمم المتحدة عبر التهديدات المتنوعة .

كما أكدت اللجنة المركزية على ثبات مواقفها السياسية النابعة من قرارات المؤتمر السادس للحركة فيما يتعلق بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين وعودتهم، وبناء إستراتيجية وطنية شاملة مع كافة التنظيمات تضع المقاومة الشعبية والحراك العربي والدولي في مسار نضالي واحد.

نظرت اللجنة إلى أوضاع أهلنا في سوريا في ظل الاقتتال الداخلي السوري وأكدت على أنها لا تتدخل في الشأن السوري كعادتها في عدم التدخل في الشؤون العربية مشيرة إلى أن الشعب السوري هو صاحب الحق في بناء مستقبله، ومؤكدة على حياد المخيمات الفلسطينية وعدم الزج بها في هذا الصراع . مطالبة الجميع في سوريا العمل على تجنيب المخيمات مأزق الصراع القائم. مضيفة "في ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات بعد أيام نؤكد الالتفاف على ثوابتنا ووحدتنا التي جهد الشهيد الخالد لتكريسها وأوصانا جميعاً بها ، وندعو جميع الكوادر والأعضاء في حركة فتح للمشاركة في الفعاليات الحاشدة في كل مكان في الضفة الغربية وغزة والخارج، ما يرسخ وحدة هذا الشعب وحرصنا جميعاً على بناء إستراتيجية وطنية تكفل تحقيق حقوقنا ووحدتنا .