الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رايس واولمرت غاضبان من الرئيس محمود عباس بسبب اسماعيل هنية

نشر بتاريخ: 16/02/2007 ( آخر تحديث: 16/02/2007 الساعة: 22:35 )
بيت لحم- خاص معا- قالت مصادر اسرائيلية مطلعة ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندليسا رايس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت غاضبان من الرئيس محمود عباس بسبب توقيعه اتفاق مكة وتكليفه اسماعيل هنية لترأس الوزارة القادمة.

ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن مصادر سياسية مقربة من مكتب اولمرت : ان اولمرت غاضب جدا من محمود عباس لتكليفه هنية برئاسة الوزراء ولكن رايس هي التي طلبت منه التريث قليلا الى حين سماع وجهة نظره في لقاء القمة الثلاثي يوم الاثنين القادم.

ومع ذلك فان وزيرة الخارجية الامريكية بحسب المحلل السياسي للقناة الثانية - غاضبة ايضا من الرئيس عباس لنفس السبب.

وقدرت المصادر ان اولمرت ورايس لن يجهزا ملفات ثقيلة للبحث مع ابو مازن في القمة بقدر ما ستكون قمة عتب وضغط على الرئيس الفلسطيني.

من جانبه مكتب اولمرت بدا الاستعداد منذ الان لمعرفة القضايا التي يريد ابو مازن طرحها في القمة وبحسب اعتقادات اسرائيل فان رئيس السلطة سيقول لرايس واولمرت ما يلي: ( انني اخذت تفويضا من حركة حماس في قمة مكة للتفاوض معكم ولذلك انا اريد البدء في المفاوضات النهائية).

وان اولمرت سيرد عليه بان البدء في المفاوضات النهائية غير ممكن من دون سحب الاسلحة من التنظيمات ووقف اطلاق النار .

وتوقعت المصادر الاسرائيلية ان الرئيس ابو مازن سيرد حينها ( ولكن انا وحماس ملتزمان بالتهدئة ووقف العمليات ), فيسارع اولمرت للرد عليه ( ولكن حماس سوف تستغل التهدئة لتخزين السلاح وحفر الانفاق وتهريب الصواريخ).

ومن المتوقع حينها - بحسب السيناريو الاسرائيلي - ان يدافع ابو مازن عن نفسه امام رايس واولمرت بالقول ( طيب اعطوني فرصة لاعادة الحياة الى طبيعتها والافراج عن اسرى والانسحاب من المدن ورفع الحصار وغيره) فيرد اولمرت : لا نستطيع ان نحكم على اتفاق مكة من الكلمات فقط بل نريد ان نرى افعالا ولا يكفينا ان الحكومة الجديدة تحترم الاتفاقيات بل يجب ان تعترف باسرائيل),.

هذا وكشف التلفزيون الاسرائيلي ان اولمرت سوف ياخذ معه الى لقاء القمة الثلاثي كلا من وزير الجيش عمير بيرتس ووزية الخارجية تسبي لفني .

وحول الوضع الامني كشف النقاب عن اجتماع جرى في اركان الجيش مع ممثلين من قادة الاجهزة الامنية لتقييم اتفاق مكة وان الاجهزة الامنية الاسرائيلية لم تتمكن من التوصل الى توصية.

واستنادا الى ذات المصادر فان اولمرت طلب من الاجهزة الامنية تقريرا حول اتفاق مكة وان الاجهزة ردت بالقول حرفيا ( نحن لا نعرف كيف سيكون تاثير قمة مكة على الوضع الامني؟ ولا نعرف اذا كان سيؤدي الى الهدوء ام الى التصعيد ؟ وان الوقت مبكرا للوصول الى نتيجة قاطعة).

اما القناة العشرة للتلفزيون الاسرائيلي فقال مسؤول القسم العربي تسبي يحزكل انه لا يتوقع ان اولمرت سيساعد ابو مازن في اي شيء وانه لن يدعم نجاحه .

واردف قائلا" لقد ذهب ابو مازن الى منزل اولمرت قبل شهرين ولم يحصل على شيء - فهل سيحصل الان على شيء بعد ان تحدى امريكيا واسرائيل ووقع اتفاق مكة وكلف اسماعيل هنية برئاسة الحكومة القادمة).