الحكومة ترى فيها محاولة لعرقلة اتفاق مكة.. مجهولون يطلقون النار على منزل وزير التخطيط سمير أبو عيشة في مدينة نابلس
نشر بتاريخ: 17/02/2007 ( آخر تحديث: 17/02/2007 الساعة: 10:32 )
نابلس- غزة- معا- أطلق مسلحون مجهولون النار فجر اليوم السبت على منزل وزير التخطيط, القائم باعمال وزير المالية الدكتور سمير أبو عيشة, الكائن غرب مدينة نابلس.
وقالت مصادر مقربة من الدكتور أبو عيشة لـ "معا" إن عدداً من المسلحين اطلقوا النار على منزله الكائن في منطقة اسكان الموظفين التابع لجامعة النجاح الوطنية غرب مدينة نابلس.
وأضافت المصادر ان عدداً من الرصاصات اخترقت غرفة نوم وزير المالية أبو عيشة, ولم توقع أية اصابات فى الارواح, الا أن أضراراً مادية لحقت بالمنزل.
وهذه المرة الاولى التي يتعرض فيها الوزير أبو عيشة لمثل هذه الحوادث منذ تشكيل حماس الحكومة قبل حوالي العام.
يذكر ان ابو عيشة الذي يشغل منصب وزير التخطيط كان قد تولى أيضاً منصب القائم باعمال وزير المالية, بعد اعتقال سلطات الاحتلال الوزير عمر عبد الرازق في أعقاب عملية أسر الجندي الاسرائيلي شليط.
واستنكرت العديد من الشخصيات الوطنية والاسلامية في نابلس حادثة إطلاق النار منزل وزير التخطيط, واعتبروه عملاً سلبياً في ظل أجواء الوفاق الفلسطيني.
واستنكر رئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش الاعتداء على منزل الوزير أبو عيشة, دعيا كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى التسامح ورص الصفوف وتعميق معاني الأخوة.
كذلك أعربت هدى دروزة رئيسة الرابطة الإسلامية للمرأة الفلسطينية, عن أسفها الشديد لهذا الحادث الذي وصفته بالطارئ, مؤكدة على الاستياء الكبير في الشارع الفلسطيني إزاء هذا العمل "الجبان" الذي لا يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
كما دعا الأستاذ سعيد دويكات المحاضر في جامعة النجاح الوطنية, للوقوف بحزم ضد هذه الخروقات التي لا تمثل سوى مرتكبيها- حسب قوله-, مطالباً جميع الفصائل بأخذ دورها في حماية الشعب الفلسطيني من تلك الفئة الضالة.
واعربت الحكومة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها د. غازي حمد عن استنكارها الشديد لحادثتي إطلاق النار على الوزير سمير ابو عيشة الاولى على سيارته والثانية اثناء تواجده في منزله.
واعتبر حمد أن الهدف منها عرقلة تطبيق اتفاق مكة, واصفا إياها بالعمل الاجرامي وبأنها تنم عن نية مبيتة لاعادة الساحة الفلسطينية الى حالة من التوتر والاحتقان.
وشدد على ان هذه المحاولات لن تثني الحكومة عن مواصلة طريقها" طريق الوحدة والحوار, طريق العمل والتعاون المشترك".
وأكد حمد على أن الشعب الفلسطيني سيقف بكل قوته وفصائله امام من يحاول اثارة الفتنة وسيضرب على ايدي " هؤلاء العابثين الذين لا يريدون لشعبنا امنا ولا استقراراً".
ودعا حمد إلى مزيد من الوحدة والتلاحم وتعزيز اواصر الاخوة بين الشعب الفلسطيني لمواجهة كل التحديات وعلى رأسها الاحتلال وما يتعرض له المسجد الاقصى من هدم وتخريب.