وزارة شؤون اللاجئين: 78 اعتداء تعرض له الفلسطينيون في العراق خلال شهر كانون الثاني
نشر بتاريخ: 17/02/2007 ( آخر تحديث: 17/02/2007 الساعة: 13:58 )
خان يونس- معا- قالت وزارة شؤون اللاجئين إن الفلسطينيين في العراق تعرضوا لـ 78 اعتداء وحشياً خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأكدت الوزارة في تقرير أصدرته، اليوم السبت, دائرة لاجئي الشتات التابعة للإدارة العامة للتنسيق والمتابعة، أن 7 من اللاجئين قتلوا على أيدي عناصر الشرطة والمليشيات العراقية أمام حواجز عسكرية في العراق، اضافة لمقتل لاجئين آخرين خلال الشهر بعد أن جرى خطفهم والتنكيل بهم من قبل عصابات مسلحة قاتلة.
وقال التقرير إن 20 لاجئاً فلسطينياً اختطفوا خلال الشهر الماضي، وجرى الإفراج عن 13 منهم بعد تدخل مؤسسات دولية، مشيراً إلى أن 26 أسرة فلسطينية جرى تهجيرها من منازلها ولا زال مصيرها مجهولاً حتى الآن.
وبين أن منازل وأحياء ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العراق وقرب الحدود العراقية السورية تعرضت لثلاث عمليات اقتحام ومداهمة، فيما تم تهديد ونهب وتخريب 4 منازل فلسطينيية، مؤكداً أن القوات الأمريكية والعراقية داهمت خلال الشهر الماضي مخيم الوليد قرب الحدود السورية العراقية بحجة البحث عن مطلوبين.
وذكر التقرير أن لاجئ فلسطيني توفي في نهاية الشهر الماضي داخل مخيم التنف قرب الحدود العراقية السورية بعد إصابته بنوبة ربو شديد بسبب البرد وعدم توفر الدواء اللازم للعلاج.
وأشار التقرير إلى الأوضاع المأساوية والصعبة جداً التي تعيشها الجالية الفلسطينية بالعراق منذ الاحتلال الأمريكي وبدء استهدافهم من قبل بعض العصابات الإجرامية بمساندة ودعم من قوات الاحتلال الأمريكي، مؤكداً تواصل المسلسل الدموي وعمليات الملاحقة والتنكيل والخطف ضد اللاجئين الفلسطينيين بالعراق بهدف إجبارهم على الرحيل وترك منازلهم وممتلكاتهم.
وفي السياق نفسه، جددت الوزارة مناشدتها للأمم المتحدة للقيام بواجبها تجاه حماية اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وعمل اللازم لحمايتهم في ظل الظروف التي يمرون بها والتي تؤلم الضمير العربي والدولي وتنافي حقوق الإنسان.
ودعت الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتدخل والتحرك العاجل لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية السورية منذ فترة.
وقالت الوزارة:" إن اللاجئين الفلسطينيين في العراق يتعرضون للقتل بدون رحمة وللتشريد والمضايقات من قبل مليشيات مسلحة مجهولة ما أدى لهروب العديد من العائلات فزعاً وهرباً تجاه حدود بعض البلاد العربية المجاورة التي لم تسمح سلطاتها لهم بالدخول، مشيرة إلى أن العشرات من هؤلاء المفجوعين مع أطفالهم علقوا في العراء ولم يجدوا من يقدم لهم الحماية والعون والمساعدة".
وأكدت الوزارة أنها تقوم بمتابعة الموضوع بشكل كبير وتجرى إتصالات مع عدد من الأطراف والجهات المعنية لإنهاء هذا الملف ولوقف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق والعالقين قرب الحدود العراقية السورية والأردنية.