لا أهلاً ولا سهلاً بكونداليزا رايس
نشر بتاريخ: 17/02/2007 ( آخر تحديث: 17/02/2007 الساعة: 18:15 )
كتب رئيس التحرير ناصر اللحام - الشعب الفلسطيني لا يضمر العداء للشعب الأمريكي أو للمصالح الأمريكية المدنية ، ولكن الإدارة الأمريكية الحالية لا تتورع في المس بمصالح الشعب الفلسطيني الصغير الفقير والنيل منه في كل مجال ..
والحكومة الأمريكية الحالية التي تمثل الحزب الجمهوري " الطائش " تطلق نظريات خارجيتها في جميع أنحاء العالم، وتحاول أن تجعل من فشلها نظرية، ومن دمويتها فلسفة ومن مراهقتها حقوقاً مدنية .
وكونديليسا رايس، لم تأت يوماً إلى المنطقة وهي تحمل بشرى سارة لأي طفل عربي أو فلسطيني، وما أن تنزل من الطائرة وتعانق بحرارة " أمراء الحرب في إسرائيل " حتى تبدأ بإطلاق تصريحات وإشتراطات هدفها إجهاض التهدئة التي تكون القيادة الفلسطينية قد أنجزتها بشق الأنفس .
ومن خلال نظرة سريعة على زيارات رايس للمنطقة نجد أنّها وفي كل مرة تطأ هذه الأرض المقدسة فإنما تحاول ان تشعل فتيل الحرب وتحطم آمال الشعوب وأحلامها للعيش بهدوء وسلام ، حتى وصل الأمر بأحد الصحافيين الإسرائيليين للقول على شاشة التلفزيون الإسرائيلي في صيف 2006 ( نحن نريد أن نوقف الحرب على لبنان لكن كونديليسا رايس هي التي ترفض ) .
والآن .. وبعد أن توقف الفلسطينيون عن ذبح بعضهم البعض، وهدأت نيران المدافع الإسرائيلية وتوقفت التنظيمات الفلسطينية عن العمليات الإستشهادية في المدن الإسرائيلية، تأتي رايس لتضع شروطاً جديدة وتفقأ عين الحقيقة بمثقب القوة الأمريكية، وكل ما أخشاه أن زيارة هذه السيدة فأل نحس علينا، ويلحقها دائماً معارك وإقتتال ..
فإذا جاءت الدكتورة رايس لقول كلمة خير وسلام، فأهلاً وسهلاً، أما إذا جاءت لتنقض إتفاق مكة وتنقل إرادة " شياطين البيت الأبيض وتجار السلاح " في مواصلة الحرب والدمار، فلا أهلاً ولا سهلاً ..