نشر بتاريخ: 08/11/2012 ( آخر تحديث: 08/11/2012 الساعة: 15:18 )
رام الله -معا- نظم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى ) بالتعاون مع وزارة الإعلام اليوم الخميس اعتصاماً تضامنياً مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرّضون لاعتداءات مستمرة وخطيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا الإعتصام كجزء من الحملة العالمية التي تقوم بها شبكة الأيفكس ( وهي شبكة عالمية تدافع عن حرية التعبير وتروج لها، وتتكون من أكثر من 80 منظمة ومؤسسة يربطها التزام مشترك للدفاع عن حرية التعبير حول العالم ومن بينها مركز مدى) من أجل إنهاء الإفلات من العقاب للمعتدين على حرية التعبير. أما فلسطينياً فكان هدف الاعتصام المطالبة بمحاسبة قوات الاحتلال على اعتداءاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين والتي تشكل خرقا فاضحاً لكافة المواثيق والقوانين الدولية، حيث أن إفلات الاحتلال المستمر من العقاب يشجعه على ارتكاب المزيد من هذه الانتهاكات الخطيرة.
وبناءً على تعاون بين شبكة الأيفكس ومركز مدى تم اختيار هذا اليوم لتنظيم حملة عالمية من اجل تحقيق العدالة للمصور الصحفي الفلسطيني جعفر اشتية، الذي تعرّض لعدة انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها يوم امس الاربعاء (7-11-2012) اثناء تغطيته لقيام جرافات الاحتلال بهدم منازل لفلسطينيين في قرية الحارس قرب سلفيت بالضفة الغربية. حيث أفاد اشتية لمركز لمدى بأن قوات الاحتلال قامت بمنع الصحفيين من التغطية والاعتداء عليهم بالضرب، كما أصيب المصور الصحفي ناصر اشتية برضوض في رجليه بسبب إصابته بإحدى قنابل الغاز.
وكانت الأيفكس قد أعلنت في مؤتمرها العام خلال العام الماضي عن اختيار 23 تشرين ثاني يوماً عالمياً لإنهاء الإفلات من العقاب. وهو يوم مخصص للمطالبة بتحقيق العدالة لأولئك الذين استهدفوا بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، وتسليط الضوء على مسألة الإفلات من العقاب. وذلك لتخليد ذكرى مجزرة امباتوان التي وقعت عام 2009، وهي الحادثة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث، حيث تم قتل 58 شخصاً – بينهم 32 صحفيا وإعلاميا- في الفلبين.