فياض يؤكد على أهمية دور مدققي الحسابات لتكريس الثقة بالاقتصاد الوطني
نشر بتاريخ: 08/11/2012 ( آخر تحديث: 08/11/2012 الساعة: 15:59 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض إصرار السلطة الوطنية على الاستمرار في توفير مقومات الصمود لشعبنا في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لاستهداف وجوده، وخاصة في القدس المحتلة والمناطق المسماة "ج" سيما في الأغوار وغيرها من المناطق المهددة بالاستيطان.
وأدان فياض بشدة قيام قوات الاحتلال بهدم وإصدار أوامر إخلاء للعديد من منازل المواطنين في الأغوار الشمالية وخربة طانا وقريتي الدويرات والجوايا شرق يطا في محافظة الخليل، معتبراً أن هذه السياسة التي تستهدف الوجود الفلسطيني تتناقض مع قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، تعرض حل الدولتين على حدود عام 1967 ومستقبل السلام والاستقرار لخطر حقيقي، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية، وإلزام إسرائيل التقيد بقواعد القانون الدولي وما تمليه عليها من مسؤولية كقوة احتلال، ووقف هذه السياسة الخطيرة.
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء صباح اليوم أمام المؤتمر المهني الدولي الأول في فلسطين، والذي تنظمه جمعية مدققي الحسابات بعنوان " تدقيق الحسابات مسؤولية وانتماء"، والذي يواصل أعماله في فندق الموفنبيك في رام الله لليوم الثاني بمشاركة العديد من الوفود من الدول العربية الشقيقة، والاتحاد العام للمحاسبين والمراجعين العرب.
وأشار فياض إلى الثقة التي يتمتع بها النظام المالي في فلسطين في إدارة المال العام من قبل كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة ومن أبناء شعبنا الفلسطيني.
كما أشار إلى الدور الهام الذي يقوم به ديوان الرقابة المالية والادارية على هذا الصعيد، مؤكداً في نفس الوقت على أهمية تكامل الجهد بين المؤسسات الرسمية مع مؤسسات القطاعين الخاص والأهلي، بما في ذلك دور مدققي الحسابات لتكريس الثقة في الاقتصاد الوطني، والنهوض بقدراته في مواجهة نظام التحكم والسيطرة التعسفي الذي تفرضه إسرائيل والذي يمنع قدرة الاقتصاد الفلسطيني من الانطلاق بكامل طاقاته الكامنة.
وشدد رئيس الوزراء على أن ما يجري على أرضنا يظهر وبكل وضوح أن في فلسطين، ورغم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه، شعب مصمم على الحياة، وعلى نيل حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، مشيراً إلى أهمية الترابط بين مهمة التحرر الوطني والبناء الديمقراطي.
وحيا رئيس الوزراء مشاركة الوفود العربية في هذا المؤتمر، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة في تطوير العلاقات بين المدققين والمحاسبين في فلسطين مع أشقائنا من الدول العربية، بالإضافة إلى أنها تشكل رسالة دعم وتضامن مع شعبنا في نضاله المشروع لنيل حقوقه.
من جانبه اعتبر محمد الهاجري رئيس الاتحاد العام للمحاسبين والمراجعين العرب أن مشاركة الوفود العربية تأتي في إطار الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على أن فلسطين وشعبها جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وما يفرضه ذلك من مسؤوليات لمساندة نضال شعب فلسطين العادل لنيل حقوقه كافة.