هل يستقيل شمعون بيرس من رئاسة الدولة ويخوض الانتخابات القادمة؟
نشر بتاريخ: 08/11/2012 ( آخر تحديث: 09/11/2012 الساعة: 09:18 )
بيت لحم - معا - تمارس وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني ضغوطا كبيرة على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس لحثه على تقديم استقالته من منصب رئيس الدولة ليخوض الانتخابات ممثلا لتيار يسار الوسط في مواجهة نتنياهو ومعسكر اليمين الذي يمثله وفقا لما أورده اليوم الخميس موقع "هآرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية.
وأضاف الموقع أن ليفني أجرت خلال الأسابيع الماضية ولا زالت تجري اتصالات ومحادثات مع شمعون بيرس سواء من خلال زيارته في مكتبه او عبر الهاتف لبحث الأمر فيما انضم الوزير السابق عن حزب كاديما "حايم رامون" إلى جهود إقناع شمعون بيرس.
ونقل الموقع عن مصادر ذات علاقة وثيقة بجهود ليفني – رامون قولها بأن بيرس لم يستبعد حتى الان إمكانية خوض الانتخابات ومنافسة نتنياهو لكنه لم يمنح ليفني جوابا ايجابيا حتى ألان.
وارجع الموقع وفي باب التحليل سبب انهماك ليفني في محاولة إقناع بيرس الى عدم ارتياحها من السيناريوهين اللذين يقفان أمامها وأولها احتلال الموقع الثاني على قائمة برئاسة ايهود اولمرت اذا قرر العودة للحياة السياسية او خوض الانتخابات على رأس قائمة مستقلة تشكلها لهذه الغاية.
ولكن ليفني لا تجد غضاضة في إشغال الموقع الثاني في قائمة برئاسة شمعون بيرس اذا وافق على الترشح ومهدت لذلك أكثر من مرة فيما مضى حين صرخت في غير مناسبة بأن الطريق الوحيد لتغيير السلطة وإسقاط نتنياهو تتمثل بوحدة الكتلة "وتقصد وحدة كتلة يسار الوسط ".
وينظر الداعمون لفكرة خوض بيرس للانتخابات للامر من زاوية ان شمعون بيرس الوحيد القادر على نقل او استدراج الكثير من الاصوات والحصول على الكثير من المقاعد الثمينة من كتلة اليمين وتحويلها لصالح كتلة الوسط اضافة للشعبية والتأيد الجماهيري الكبير الذي يتمتع به شمعون بيرس كما انه الشخص الوحيد الذي بامكانه اقناع حركة شاس بأن توصي رئيس الدولة بتكليفه بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات وذلك للعلاقات الجيدة التي تربطه مع الحاخام عوفاديا يوسف وفقا لموقع "هأرتس".
وجاء من مكتب رئيس الدولة ردا على هذه التقارير "شمعون بيرس لا يتطرق للمحادثات الخاصة التي يجريها" فيما قطع بعض المقربين من بيرس الشك باليقين حيث قالوا "بيرس لن يخوض الانتخابات نقطة اول السطر ".