سليم حمدان كان وحداتي بالفطرة ,لكنه كان فيصلي العقل
نشر بتاريخ: 08/11/2012 ( آخر تحديث: 08/11/2012 الساعة: 22:34 )
كتب : ماجد ابوعرب
رحل سليم حمدان الانسان قبل الكاتب ,عرفته اعلاميا مبتسما رغم آلامه وأوجاعه الصحية ,بنى سليم امبراطورية من العلاقات الانسانية والمهنية, اينما تجده يصافحك مبتسما ,ويغمرك بحسه المرهف وانسانيته لاحدود لها ,سليم حمدان اسميته في احدى مقالاتي بشيخ الاعلاميين .
فهو الاعلامي المخضرم الذي قدم ولم يأخذ ,بنى قصورا في رحاب العلاقات ,وعلم رجالا واعلاميين معنى الايثار ومعنى التضحية ,اينما تجده ترى عصافير الشباب تزقزق من حوله ,في جريدة الدستور التقيته لأول مرة وكان برفقته الكابتن هشام عبد المنعم نجم الوحدات سابقا وزمرة من اللاعبين كان مسرورا اثناء اللقاء يحدثني بشغف عن الرياضة في فلسطين ,وعن احوال الناس .
طلب مني ان ابقى على تواصل معه عبر الايميل والهاتف لنقل معاناة شعبنا عبر الاعلام على مختلف تسمياته وكان بكل فخر يستذكر ايام طفولته في ازقة بلاطه المخيم الذي نشأ وترعرع بين ازقته وحواريه ,لم يخجل يوما من نكبته ,كما يفعل البعض ,بل كان يتحدث عن المخيم بعزة ,لكنه في لقائي الأخير معه قال لي سأرسل لك صورة قديمه( له ولعمي كمال ابوعرب) التقطها مصور محترف قبل 30 عاما عندما كان عمي بطلا لفلسطين في لعبة كمال الاجسام ورفع الأثقال,سليم حمدان اعلامي متواضع افنى عمره في خدمة صاحبة الجلالة, .
بنى ذاته بعرق جبينه ,رغم اعاقته الجسدية ,لم تثنيه العربة عن الوقوف مع شعبه في كافة المنعطفات السياسية ,كان فخورا عندما وطأت قدماه ارض الوطن, في رحلاته الأخيرة,كان مصرا على زيارة القدس, وعلى زيارة نابلس المدينة, وبلاطه المخيم ,عشق نابلس بأزقتها وحواريها القديمة كعشقه للعبة كرة القدم ,سليم حمدان كان وحداتي بالفطرة ,لكنه كان فيصلي العقل ,احب الكرة الأردنية وعشق عمله كما عشق فلسطين الأرض والدولة ,وداعا ياسليم فأنت رمزا من رموز الاعلام الحر ,وتاج فخر على جبين كل الأحرار