السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

يائير لبيد : اصرار اسرائيل سيؤدي الى تنازل الفلسطينيين عن القدس

نشر بتاريخ: 09/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 09:09 )
بيت لحم – معا - أكد زعيم حزب "يوجد مستقبل" الاسرائيلي يائير لبيد امكانية التوصل الى سلام مع الجانب الفلسطيني دون الحاجة لتقسيم القدس ، معتبرا ان الأمر يتعلق بالموقف الاسرائيلي الذي يجب ان يصر على عدم تقسيم القدس والذي سيؤدي في النهاية لتنازل الجانب الفلسطيني عن القدس كما حدث في حق العودة .

جاءت تصريحات لبيد يوم الثلاثاء الماضي في المحاضرة التي نظمتها جمعية "السلام والامن" ، وهي جمعية تتألف من مسؤولين سابقين في الأجهزة الأمنية ويعملون على دفع عملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

ونشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الجمعة هذه التصريحات لمن دخل السياسة في اسرائيل حديثا ، والذي لم يكن مشاركا في يوم من الأيام في أي عملية سلمية أو مفاوضات ، ومع ذلك فانه بدأ يطرح مواقف سياسية تعبر عن موقف هذا الحزب الذي قد يحصل على أكثر من 15 مقعدا في الانتخابات القادمة .

وقد ربط لبيد بين تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس على القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي والتي تنازل فيها "حسب لبيد" عن حق العودة وعدم تقسيم القدس ، مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني فهم تماما الموقف الصلب ليس فقط في المستوى السياسي الاسرائيلي وانما في موقف الجمهور الاسرائيلي والمتمثل برفض حق العودة للفلسطينيين ، وهذا ما دفع الجانب الفلسطيني للتنازل عن حق العودة مقابل اقامة الدولة المستقلة .

وهذا ما يجب ان ينسحب على موضوع القدس وعدم تقسيمها ، ويجب ان يبقى موقف المستوى السياسي الاسرائيلي وكذلك الجمهور الاسرائيلي موحدا بشأن البقاء على القدس موحدة ، عندها يدرك الجانب الفلسطيني انه يجب التنازل عن القدس مقابل الدولة الفلسطينية كما حدث مع حق العودة .

أحد الحاضرين سأل لبيد ، ما مستقبل 300 الف فلسطيني يعيشون في القدس وكيف يمكن التعايش معهم ؟ ، رد عليه قائلا : يوجد في اسرائيل مواطنين عرب ويجب علينا ان نتعايش مع وجود العرب في القدس الموحدة وتحت سيادة دولة اسرائيل .

وعقب النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بالقول "يأتي في سياق ما يمكن وصفه جنون الحملة الانتخابية الإسرائيلية .

وقال النائب أبو ليلى أن تصريحات يائير لبيد الذي يعتبر من أحزاب الوسط تأكد حجم الجنون الذي وصلت إليه الحملات الانتخابية للكنيست الإسرائيلي ، حيث تتبارى الأحزاب الإسرائيلية على إرضاء الناخبين من المتطرفين على حساب حقوق شعبنا وثوابته التي لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الإشكال .