أوقاف المقالة تنظم المؤتمر الأول لعلماء مصر وفلسطين
نشر بتاريخ: 10/11/2012 ( آخر تحديث: 10/11/2012 الساعة: 11:35 )
غزة- معا - نظمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة المقالة بغزة المؤتمر الأول لعلماء مصر وفلسطين.
وشارك في المؤتمر الذي عقد في فندق المتحف على شاطئ بحر غزة نائب رئيس الوزراء ووزير المالية بالحكومة المقالة م. زياد الظاظا, ووزير الاوقاف أ. د. إسماعيل رضوان ووكيل الوزارة د. حسن الصيفي, ووفداً من علماء مصر برئاسة د. صلاح سلطان رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية ود. جمال عبد الستار وكيل وزارة الاوقاف المصري وعدد من نواب المجلس التشريعي ووزراء الحكومة ولفيف من الحضور الكريم.
وبين الظاظا أن الحكومة بغزة تتطلع إلى مستوى علاقات متميزة مع مصر، وذلك بما يصب في خدمة الطرفين، مشدداً على أن البوابة الشرقية لمصر ستبقى حصينة من أي اعتداء وخرق, مضيفاً:" نتطلع إلى مستقبل زاهر لهذه الأمة ومستوى علاقات متميزة بين الشعبين المصري والفلسطيني."
ورأى الظاظا انفتاح مصر على قطاع غزة على مستوى الأفراد والبضائع من شأنه أن يحقق الازدهار في مصر عامة وسيناء بصفة خاصة اقتصادياً، مشيراً إلى أن التعامل الاقتصادي الحالي لحجم الاستيراد يبلغ 3 مليارات دولار، وأنه من الممكن أن يصل خلال عام إلى 5 مليارات.
وأضاف:" الحكومة تريد أن تكون هذه الأموال لمصر، وليس للاحتلال الإسرائيلي، والذي يتحكم في الموارد، حيث إنه لا يسمح بدخول أكثر من 65% من احتياجات القطاع من الدقيق، و54% من الأرز ومن جميع المواد الغذائية ليبقى القطاع على قيد الحياة ولكن من دون تقدم".
وأشار إلى أن حكومته خطت نحو الاقتصاد المقاوم، في سبيل مقاومة سياسات الاحتلال، وقدمت النموذج للأمة في معظم المجالات، وذلك في مجال الحكم، والسياسة، والمقاومة، والاقتصاد، فيما ابتدع الشعب طرقا جديرة بالفخر للبقاء من دون تحكم الاحتلال.
وذكر الظاظا أنه تم بناء 55 ألف وحدة سكنية، وإيواء 10 آلاف أسرة كانت بلا بيوت، وبناء المساجد المدمرة والتي استهدفت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مبيناً أن مجموع المساجد بالقطاع بات 950 مسجدا ذات منافع متعددة.
وأبدى فخره بما صنعت حكومته مع المواطنين في صناعة مواد البناء من ركام الأبنية المدمرة، واستخراج ما يفيد في بناء البيوت وفتح الشوارع، مبيناً أن الحصار كان شديدا في معظم الجوانب و استمر 64 شهرا ومازال يتواصل حتى اللحظة.
وأوضح أن الحكومة قاومت الحصار بجهد حثيث في المجال الاقتصادي، وحققت اكتفاء ذاتيا في كل أنواع الخضروات، وباتت بخطوات تحقق اكتفاء ذاتيا في اللحوم البيضاء مضيفا "بات إنتاجنا يغطي احتياجاتنا وأحيانًا نصدر إلى مصر عبر المعابر الأرضية".
ذكر وجود إنتاج يفيض عن الحاجة في بعض أنواع الفواكه، بلغت 9000 طن من الجوافة، 5000 طن من البلح، مبيناً أنه بني عليها صناعات غذائية، وتم الاكتفاء ذاتياً في مجال البطيخ والشمام، وتسعى لتحقيق ذلك في التفاح.
وبين الظاظا أن الحكومة نجحت في المعالجة الأمنية، وقضائها على الفوضى والفلتان الأمني، وعملت على بند العدل وتحقيق العدالة، مشيراً إلى أنها اتخذت قرارا حاسما بالحق بالعمل أو الوظيفة العامة بغض النظر عن مكانة وإمكانيات الشخص.
وأكد على أن حكومته نجحت في مجال الدين والدعوة والتعليم، مشيراً أن القطاع شهد تخريج 41 ألف حافظ وحافظة في كتاب الله بسنة واحدة، وساندت التعليم الجامعي والمدرسي، فيما أن نسبة الأمية منخفضة جداً.
وبين الظاطا أن الحكومة حققت نموا اقتصاديا يبلغ 23%، متوقعا أن تشهد مصر في السنوات القادمة نمواً اقتصادياً في كافة المجالات وذلك لامتلاكها الإمكانيات والقدرات.
و أوضح رضوان أن زيارة وفد العلماء جاء بناء على دعوة من وزارته في وقت سابق، وتطبيقا لاتفاق موقع بين الوزارتين لتبادل الخبرات والتعاون في مجال الدعوة والإرشاد الديني.
وأكد رضوان على أهمية التعاون في المجالات المختلفة، في سبيل استنهاض الأمة لمساندة ونصرة القضية المركزية المتمثلة بمدينة القدس، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تلبية الدعوة من علماء مصر نقطة نحو كسر الحصار المفروض على غزة.
ودعا علماء الأمة وعلماء مصر بضرورة العمل على استنهاض الطاقات من أجل الدفاع عن القدس وفلسطين، والعمل على حرية الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا زهرات أعمارهم خلف قضبان سجون الاحتلال.
وأوضح أن المؤتمر فرصة للتأكيد على العمل المشترك من أجل القدس، والوقوف في وجه ما تتعرض له من انتهاكات وممارسات إسرائيلية، تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، إلى جانب التأكيد على ثوابت القضية.
وأضاف :"إن العلماء أبوا إلا أن يشاركوا شعبنا ليقولوا إننا في خندق واحد، لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته"، مؤكداً على وجود شراكة كاملة بين وزارته وبين وزارة الأوقاف المصرية، وهيئة العلماء والدعاة في مجالات مختلفة.
من جهته، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية د. صلاح سلطان أن الرئيس المصري أكد خلال لقائه بالدعاة والعلماء المصريين في وقت سابق، أن أمن فلسطين جزء من أمن مصر، وأنه لن يسمح الاعتداء على الأشقاء في فلسطين، وغزة، بأي حال من الأحوال".
ودعا إلى ضرورة أن يصل علماء الأمة دعوتهم، بواقع يرفع من شأنه القيم، ويعلي الدولة، حاثا على ضرورة العلم والتفوق للوصول إلى دولة مميزة وقوية.