كهرباء القدس تحذر: ما جرى لحسابات الكنيسة قد يطالنا إذا بقيت الديون

القدس- معا - حذر يوسف الدجاني رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء محافظة القدس من التراخي في معالجة ملف أزمة ديون الشركة للشركة الاسرائيلية على ضوء تنفيذ شركة المياه في اسرائيل أمرا قضائياً بوضع اليد على الحسابات المالية للكنيسة الارثوذكسية.

وأعتبر الدجاني أن تلك الخطوة سابقة خطيرة وقد تنذر بعواقب وخيمة للمؤسسات المقدسية سواء الدينية أو المدنية.

واشار الدجاني الى ان هذا التطور بالغ الاهمية ويستوجب أخذ كل فرد مسؤولياته بجدية والحرص على عدم التراخي والتأجيل والاتجاه الى الحسم والمبادرة في حل ازمة ديون كهرباء القدس للشركة الاسرائيلية وخاصة أن الديون هي نتيجة عدم تسديد فواتير الكهرباء لبعض المؤسسات الرسمية واستمرار السرقات وتخلف بعض المواطنين عن دفع فواتيرهم.

واضاف الدجاني "لقد حذرنا في السابق جميع اصحاب الشأن بأن الجهات الاسرائيلية جادة في تهديداتها واننا نلمس توجهاً جديداً وان المؤشرات لا تبشر بالخير.

وبناء على ذلك اطلقنا التحذيرات وعقدنا لقاءات طارئة مع جميع المسؤولين، كما تحملنا مسؤلياتنا كشركة وباشرنا بحملة تسهيلات وجدولة للديون. كما باشرت السلطة الوطنية مشكورة بحملة امنية لمحاربة سارقي التيار.

ولكن وتيرة التحصيل لا زالت بطيئة ونحن بحاجة الى العمل بشكل اكبر لحل ازمة الديون مع السلطة ومعالجة مسألة مسؤولية دفع فواتير الكهرباء المتعلقة بالمخيمات. والاهم من ذلك السرعة في القضاء على آفة السرقات وثقافة عدم الدفع".

وقال إن تطورات قضية كنيسة القيامة والكنيسة الارثوذكسية فيما يخص عدم احترام الجهات الاسرائيلية لأعراف قديمة فيما يخص المياه والكنيسة، هي مؤشرات خطيرة جدا وتدق ناقوس الخطر بشكل مدوٍ وتبشر بأنه لا يوجد خط احمر عند الاسرائيليين وخاصة فيما يتعلق بالقدس.

وناشد الدجاني مرة اخرى جميع المسؤولين بأخذ هذه التطورات بمحمل جد وخاصة ان القيادة الفلسطينية مقبلة على حراك سياسي مهم في الامم المتحدة، وانه من المتوقع أن تكون لهذا الحراك تداعيات اقتصادية، "ونحن نخشى ما نخشاه ان تكون القدس ومؤسساتها في صلب هذا الحراك وتدفع ثمنا باهظا".

وشدد انه لا بد من خطوات احتياطية واحترازية واستباقية في المجالات المالية والقانوينة والفنية، والعمل على اعداد العدة جيداً والتوجه نحو تضافر الجهود. وقال "نحن مستمرون بتحملنا لمسؤولياتنا ونحن مرتاحين لمواقف الحكومة، والسلطة جادة في تحمل المسؤولية معنا ولكن هذه التطورات في القدس تجعلنا نخرج للعلن مرة اخرى لنؤكد وجوب اخذ الحيطة والحذر والعمل بجهد اكبر ووتيرة اسرع لدرء المخاطر.