سوريا تحذر من محاولة زج المخيمات بالحرب ومكاتب المنظمة تعمل كالمعتاد
نشر بتاريخ: 10/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 10:14 )
بيت لحم - خاص معا - رحبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ببيان وزارة الخارجية السورية وموقفها بانها ستقف بحزم ضد اي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري فيها من احداث، مؤكدة انها تلقت البيان بشكل ايجابي .
وقال محمد ابو القاسم مسؤول العلاقات العامة في حركة فتح اقليم سوريا لـ معا ان ما صدر من وزارة الخارجية السورية بيان متوازن ويتوافق مع الموقف الرسمي الفلسطيني، مؤكدا ان منظمة التحرير ضد عسكرة المخيمات الفلسطينية في سوريا.
واضاف ان البيان جاء ردا على ماحدث بالمخيمات الفلسطينية خلال الايام الماضية بفعل القذائف العشوائية التي سقطت على المخيمات الفلسطينية، رد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي اكدت على ضرورة عدم زج الفلسطينيين في أتون الصراع وان الدم لفلسطيني ينزف دون مبرر.
واكد ابو القاسم ان بيان الفصائل الفلسطينية طالب بعدم استهداف المخيمات الفلسطينية وان يترك الفلسطينون في حالهم، لاننا مجرد ضيوف على الشعب السوري.
كما اكد ان الرئيس عباس كان على اطلاع كامل على مايجري فيما يتعلق بالفلسطينيين في سوريا.
وبخصوص عمل حركة فتح في سوريا، قال ان جرطة فتح تعمل بشكل اعتيادي في سوريا، وان انشطتها تتم من خلال مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا انه لم يجد اي شيء جديد على عمل مكاتب المنظمة والحركة في سوريا، كما حدث لحركة حماس من اغلاق.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اكدت ان سوريا ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري فيها من أحداث، وأنها ستتابع القيام بمهامها في تقديم كل ما يلزم للشعب الفلسطيني من أمن وظروف حياة تضمن الكرامة والعيش الآمن لهؤلاء الأشقاء.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة في بيان :"قامت المجموعات الإرهابية المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية بتصعيد هجماتها وأعمالها الإرهابية في كل أنحاء سورية بما في ذلك ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في مخيماته في دمشق ودرعا.. وقد حصدت هجمات المجموعات الإرهابية المسلحة الساعية إلى توريط أبناء المخيمات الفلسطينية أرواح العديد من الأبرياء الفلسطينيين، بدءاً من حلب، عندما فجر الإرهابيون حافلة كانت تنقل شبانا فلسطينيين عائدين إلى المدينة، إضافة إلى ما شهده مخيم اليرموك مؤخراً من تفجير حافلة مدنية تنقل نساء وأطفالاً أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح آخرين، وتمثلت الهجمات أيضاً في قصف المخيم بمدافع الهاون حيث نتج عن ذلك جرح الكثير من قاطني المخيم وتدمير المؤسسات السورية والدولية التي تقوم برعايتهم منذ النكبة التي حلت بهم في عام 1948».
وأضاف : «لقد حددت سورية مواقفها إزاء الكارثة التي ألمت بالشعب الفلسطيني وجعلت من القضية الفلسطينية بوصلتها في تحديد سياساتها ومواقفها ولم تتوان عن تقديم التضحيات المادية والبشرية لدعم هذا الشعب الشقيق للوصول إلى حقوقه المشروعة»، مؤكداً أن "ما تعانيه سورية الآن يأتي في جزء كبير منه لمواقفها الداعمة لنضال هذا الشعب ورفضها لتصفية القضية الفلسطينية".
وتابع البيان "أن سورية تجدد التأكيد على أن الطريق الوحيد أمام اللاجئين الفلسطينيين في سورية وفي كل مكان لجأوا إليه هو طريق فلسطين والتمسك بالحقوق الثابتة وفي مقدمتها حق العودة، مؤكداً أنها "ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري في سورية»، مطالباً «كافة فصائل الشعب الفلسطيني وتنظيماته وقياداته بالابتعاد عن ما يخطط لها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي أعلنت ارتباطها بالمخططات المعادية لتطلعات الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة خدمة لمصالح إسرائيل وداعميها".