المجلس الوطني: دماء أبو عمار ستبقى حية فينا.. ويدعو لاستقلالية القرار
نشر بتاريخ: 10/11/2012 ( آخر تحديث: 10/11/2012 الساعة: 20:38 )
عمان -معا- دعا المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم السبت بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار إلى استخلاص العبر والدروس من التجربة الغنية والإرث الكبير للشهيد "أبو عمار" خاصة في ظل الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تتكالب دول متنفذة على حرمان فلسطين من حقها في الحصول على العضوية في الأمم المتحدة، وتهدد وتتوعد القيادة الفلسطينية إنْ استمرت في سعيها المشروع للحفاظ على الحقوق الوطنية، في الوقت الذي تمتنع فيه عن إلزام إسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وشدد المجلس الوطني وهو يستحضر هذه الذكرى التضحيات التي قدمها الشهيد وشعبنا من اجل الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني وعلى وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا في كافة أماكن تواجده،على ضرورة الاستعداد لمتطلبات المرحلة القادمة والتفاف جميع الفصائل والقوى ومختلف فئات شعبنا لإنجاح الجهود لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين في الأمم المتحدة تمهيدا لاستكمال مسيرة النضال والبناء.
وجدد المجلس الوطني الفلسطيني دعوته التمسك بميراث الشهيد أبو عمار كضمانة لمواجهة الظروف التي تعصف بقضيتنا والتصدي لمختلف الضغوط التي تمارس لتصفية الحقوق ومصادرتها، مشددا على الحق المشروع في استمرار النضال والكفاح حتى نيل الحقوق، لان المحتل الإسرائيلي أوغل في الصلف والتنكر لهذه الحقوق، وأمعن في استيطانه وتهويده للأرض الفلسطينية، وبشكل خاص هجمته المستمرة على القدس أرضاً وسكاناً ومقدسات.
وأكد المجلس الوطني على أهمية استلهام تجربة الشهيد ياسر عرفات حينما كان يتصدى بشجاعة وإقدام مستندا إلى إرادة شعبنا الصلبة واستعداده للتضحية لمقاومة إسرائيل في إرهابها المتصاعد على شعبنا وأرضه، وإصرارها على تسريع وتيرة الاستيطان، واستمرارها بحملات الاعتقال والقتل.
ودعا المجلس الوطني لاستغلال هذه الذكرى التي ما تزال حية فينا لإنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة ورص الصفوف وإعلاء مصلحة الوطن والشعب على المصالح الحزبية الضيقة، والابتعاد عن لغة التخوين والتفريط، والبدء الفوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من خطوات وفي مقدمتها عودة لجنة الانتخابات للعمل في قطاع غزة لإنهاء هذا الانقسام البغيض الذي اضعف الموقف وشتت الجهود ويكاد يقضي على كل شيء.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني على أن دماء الشهيد أبو عمار ستبقى حية في عروقنا، وستبقى تنير الدرب للأجيال القادمة ولنضال شعبنا حتى تحريره أرضه ونيل استقلاله وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتقرير مصيره، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها بالقوة الغاصبة والإرهاب الأعمى .