أبو عمار.. يبعث من جديد

بقلم: بدر مكي

أينما تجد العلم الفلسطيني.. تجد ياسر عرفات
وأينما ترى الكوفية.. تجد ياسر عرفات

ولهذا فالعلم الواحد الفلسطيني.. سيتواجد في كل الميادين.. وأينما تواجد الفلسطيني.. لأن هذا الياسر عرفات.. هو الهوية الجامعة لشعبنا في كافة أماكن تواجده.. في بلاطة والبريج والوحدات واليرموك وصبرا وبرج البراجنة.. في السويد.. في تشيلي.. في اميركا.. في فيتنام.. في استراليا.. هو.. هو.. ياسر عرفات.. الجبل الذي لا تهزه ريح..

ولذا.. كان الاسبوع الوطني للشباب.. واستهلاله.. في احياء ذكرى الشهيد القائد.. وكافة الشهداء.. ولذا.. اعطى رفيق دربه محمود عباس.. تعليماته.. باحياء الذكرى.. والرسالة.. والهدف.. وحمل اللواء.. العرفاتي بامتياز.. جبريل الرجوب.. راية هذا الاسبوع.. هو الوفاء اذن.. للقائد والمعلم والاسطورة.. ياسر عرفات.. الذي يجمعنا.. وقد رضعنا من تراب ارضنا.. وها هو شعبنا.. الذي يعيش فيه ياسر عرفات.. ويعيش فينا..

في اليوم الاول.. يوم احياء الذكرى والوفاء للياسر.. ستكون دقيقة حداد.. في كافة اماكن التواجد الفلسطيني.. هي الدقيقة الاولى في انطلاقة الاسبوع لاربعة ايام.. وعبر اطلاق المئات من الفعاليات.. حيث تتجند محافظات الوطن لاول مرة وبهذه الشاكلة.. ومئات الالوف سيشاركون.. تكريما لصاحب الهوية الجامعة والكوفية الرمز.. والذي قدمنا للعالم عبر رحلته الطويلة.. وقد اعلن عنها في عيلبون.. واستمر يدافع عن القرار الوطني المستقل.. وصموده الاسطوري في بيروت حاملا البندقية في يد وغصن الزيتون في اليد الاخرى.

وسيكون احتفال احياء الذكرى.. مزينا بكلمة الرئيس.. واخرى للجامعة العربية وثالثة لمؤسسة الشهيد ابو عمار.. وهذا يؤذن بالانطلاقة.. نحو فعاليات رياضية، فنية، ثقافية، اجتماعية، كشفية متنوعة يتخللها اعمال تطوعية وزيارة الاسرى ومقابر الشهداء واعراس فلسطينية تراثية يشهد تلاحما كالعادة اسلاميا مسيحيا يعزز النسيج الاجتماعي.. يشاركون فيه القوى والفصائل وابناء المخيم والقرية والمدينة في جميع المحافظات.

انه الياسر الذي يجمعنا.. ولا يفرقنا ابدا.. وتلاميذه وصلوا الليل بالنهار.. فقد جال اللواء الرجوب جميع المحافظات.. وكذا في الشتات.. وقال ان العمل تحت علم واحد وشعار واحد.. وهذا ما سيكون.. لقد انتصرت فلسطين لفارسها وسيدها.. في يوم الوفاء العظيم.. الذي يقوم عليه مئات الالوف من طلبة المدارس والجامعات والشبيبة وموظفي القطاع العام والخاص، بمشاركة من عديد الدول الشقيقة والصديقة من اعلاميين ومتضامنين، ويتجلى الاسبوع الوطني في اقامة منتدى الاعلاميين العرب السادس الذي يقام لاول مرة في فلسطين، في خطوة تعبر عن تضامن العرب مع اقرانهم الفلسطينيين.
ان الاسبوع الوطني للشباب.. يعيد القضية الفلسطينية الى الواجهة.. من خلال اهتمام العرب بقضيتهم الاولى.. بعد ان تراجعت بفعل ظروف موضوعية وذاتية.. ولكنها اليوم تبعث من جديد.. بفضل جهود المخلصين من ابنائها.. وما دام ابو عمار يبعث من جديد.. فان فلسطين.. تبعث من جديد ايضا.