الهيئة الاسلامية المسيحية: احياء ذكرى عرفات تخليداً لذكراه ومواقفه
نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 10:55 )
رام الله- معا- اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز "ياسر عرفات" تخليداً لذكراه ومواقفه الوطنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وثوابته الراسخة في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدةً على مواصلة مسيرته ونضاله من أجل القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، حتى يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق كنائس القدس، ومساجد القدس، وأسوار القدس.
وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيانها أن إحياء ذكرى القائد المرحوم "أبو عمار" يعتبر إحياء لذكرى كل شهداء الثورة الفلسطينية الذين استشهدوا متمسكين بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن ياسر عرفات حالة فردية نادرة، فمن تتبع مراحل نضاله منذ نعمومة أظافره وحتى استشهاده يجد دروساً لا تحصى في المنطق والتخطيط والقيادة، فقد استطاع الراحل تحويل القضية الفلسطينية من قضية لاجئ إلى قضية دولة ذات حدود ومعالم، والقدس الشريف ابرز معالمها. معتبرةً شخص الراحل ياسر عرفات ظاهرة نضالية عالمية استطاع من خلال شخصيته البرغماتية أن يجعل القضية الفلسطينية قضية عالمية وجعلها في سلم الأولويات الدولية على مدى خمسة عقود كان إسم فلسطين في طليعة العناوين.
وأشارت الهيئة إلى أن مواصلة العدوان وجرائم القتل والاستيطان والتهويد والطرد وسرقة التراث إنما تأتي في ظل عجز دولي وانشغال العرب بأوضاعهم الداخلية، مشيرةً إلى أن هذه الذكرى العطرة يجب أن تشكل بوابة حقيقية لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام والبدء بتنفيذ اليات المصالحة.
كما وأكدت الهيئة في بيانها على أن الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان الإسرائيلي اليومي ضد مقدساته الإسلامية والمسيحية وضد مدنه وقراه ومخيماته وبنيته التحتية واقتصاده ومدارسه ومستشفياته صامد ومرابط حتى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتوقفت الهيئة عند عدد من مقولات القائد الراحل التي لا زال كل فلسطيني صغيراً وكبيراً يرددها، "إن قوتكم هذه لتنتصر وستنتصر لو طال الزمن أو قصر"، "ليس فينا وليس بيننا من يفرط بذرة من تراب القدس الشريف".
وفي نهاية بيانها أشارت الهيئة إلى أنه في مثل هذا اليوم دفع الرئيس الراحل "ياسر عرفات" حياته ثمناً لتمسكه الحازم بحق شعبه بإقامة دولته المستقله كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين بالعودة، مؤكدة على دعمها الكامل لخطوة الأمم المتحدة، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني للصمود والوحدة في مواجهة الضغوطات الدولية التي تحاول ثني القيادة عن توجهها هذا، داعيةً الجماهير الفلسطينية للتعبير عن مساندتها لهذه الخطوة.