حزب الشعب الفلسطيني يرفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية الهادفة لإفشال اتفاق مكة

خان يونس -معا- أعرب حزب الشعب الفلسطيني، عن رفضه للتدخلات والضغوط الخارجية التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، محذراً من تصاعدها قبيل القمة الثلاثية بين عباس واولمرت وكوناليزا رايس المقررة يوم غد .

وقال وليد العوض عضو اللجنة المركزية للحزب، عضو لجنة المتابعة العليا أن اتفاق مكة الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس جاء تلبية لمصلح الشعب الفلسطيني في وقوف الاقتتال ووضع حد لحالة الانهيار الذي يتعرض له النظام السياسي الفلسطيني

وأكد العوض في بيان وصلت "معا" نسخة منه أن اتفاق مكة لم يكن ولا يجب ان يكون تفصيلا أو تلبية للرغبات الأمريكية بل خطوة هامة على طريق تحقيق الوحدة وتعزيزها والحفاظ على الآلية الديمقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية، ووضع القضية الفلسطينية في إطارها العربي وبما يوفر لها الدعم والمساندة العربية، وتوفير كل أشكال الدعم والمساندة المادية والسياسية لها على الصعيد الدولي.

من ناحية أخرى أشار العوض الى :"أن الايجابية التي نراها في الاتفاق لا تلغي ملاحظاتنا على نواقصه خاصة ما يعكسه من ميل لتكريس نمطا غير مقبول في العلاقات السياسية الفلسطينية يرتكز على المحاصصة بين الفصلين ويستثني المجموع الوطني الذي سعى بكل جهد للتوصل للوثيقة الوفاق الوطني".

وأشار العوض ، أن مجابهة الضغوط والتدخلات الخارجية خاصة التي مارسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تستوجب قبل كل شيْ المحافظة على الاتفاق وحمايته والعمل على تنفيذه.

وقال العوض أن الحزب يرى بأنه من الضروري ان تقر الحكومة مبدأ تشكيل مجلس وزاري مصغر تشارك فيه كافة القوى السياسية المشاركة في الحكومة لمتابعة القضايا ذات البعد والمضمون الاستراتيجي.

وختم العوض بالدعوة لتسريع الخطوات في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المنشودة.