الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد علماء مصر يلتقي جرحى وأسرى صفقة وفاء الأحرار وممثلي الفصائل

نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 13:15 )
غزة-معا- أكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية د. صلاح سلطان أن معاناة الأسرى والجرحى معاناة طويلة تنتهي عندما يرى هؤلاء الأبطال جهودهم التي حققوها.

جاءت كلمته خلال زيارة قام بها وفد علماء جمهورية مصر العربية وممثلين عن وزارة الأوقاف مع الجرحى والأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار وذلك على شاطئ بحر غزة.

وقال سلطان:"جئنا للقاء جرحانا وأسرانا المحررين الذين جعلوا من المقاومة علم كبير لهذه الأمة, واستشعرنا أننا لم نقدم شيئاً بجواركم , فأنتم تاج على رؤوسنا ونلتم منزلة رفيعة في عقولنا ووجداننا فأنتم الذين حملتم راية الجهاد والاستشهاد", موصياً إياهم بمزيد من الرباط والصبر لقهر هذا العدو اللذوذ.

وأردف:"جئنا لنتعلم منكم الدروس والعبر, ولتكون قصصكم رسالة للعلماء من خلال المنابر الذين نحتوا في الصخر محاولة منهم لدخول غزة", مشيراً إلى أن هذه القافلة تضم كوكبة من العلماء في المدارس الإسلامية, لأن الأقصى والقدس وفلسطين قضايا تجمع كل هذه المدارس.

هذا واستمع د. سلطان والوفد المصري المرافق له لعدد من النماذج والقصص التي خاضها الأسرى والجرحى طوال فترة الجهاد.

بدورهم ثمن الأسرى والجرحى جهود الوفد المصري ودورهم الحقيقي في التواصل مع هذه الشريحة, معربين عن أملهم في تكرار متل هذه الزيارة التي تبعث الطمأنينة والراحة في قلوبهم عند رؤية أشقائهم من المصريين.

وفي ذات السياق التقى وفد علماء جمهورية مصر العربية بممثلي الفصائل الفلسطينية بناء على الدعوة التي وجهتها وزارة الأوقاف للفصائل بحضور ومشاركة وزير الأوقاف والشئون الدينية ا. د. إسماعيل رضوان ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية د. صلاح سلطان ووكيل وزارة الأوقاف المصرية د. جمال عبد الستار, ولفيف من الشخصيات وممثلي الأحزاب.

بدوره رحب وزير الأوقاف بالوفد المصري وممثلي الفصائل الفلسطينية, مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف تعتبر مظلة جامعة للوحدة الوطنية والإسلامية, وأضاف:"لأجل ذلك كانت هذه الدعوة للفصائل من أجل الالتقاء بعلماء مصر , ويلتقي القلب بالقلب والفكر بالفكر لتحقيق حلم شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية".

وأوضح وزير الأوقاف أن هذا الوفد فيه من الأطياف الفكرية الإسلامية كاخوانى وسلفي وجماعة ويربطهم رباط العقيدة والدين وهو يتوحدون من اجب القدس وفلسطين.

من جهته قال د. عبد الستار:"أحمل لكم تحية من المسجد الأزهر لشيوخه وعلمائه ومن وزارة الأوقاف ووزيرها ونيابة عن 55 ألف إمام وخطيب بالأوقاف المصرية ويحملون لكم كل الحب والاحترام", وأضاف:"أتيناكم بمودة لا يعلمها إلا الله , أتيناكم بعدما سقطت الأنظمة التي تحاصر غزة, ولذلك كسر الحصار بسقوطها, مشيراً الى ان مصر الجديدة تختلف عن مصر السابقة.

وأردف:" إن الدعوة التي نحملها يجب أن تقوم على 5 محاور للنهوض بالدول وهى فهم شمولي للإسلام وأخوية عميقة وفاعلة وأدب راقي مع المخالف وخطة محكمة للنصر ويقين في النصر ولا تشوبه شائبة"مبشراً الحضور الكريم أن فلسطين وأهل غزة هم أيقونة الوحدة لهذه الأمة.

هذا وبحث د. سلطان خلال اللقاء مع ممثلي الفصائل كيفية الحصول على تعاون مطلوب للتقدم بالجهود من اجل فلسطين والتعرف على المعوقات للعمل على تذليلها.