الزغاريد والدموع اختلطت في وداع واستقبال "مطر ابو العطا"
نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 19:04 )
غزة- تقرير معا - صرخة الحياة الأولى أطلقها مطر الثاني بعد ساعات من استشهاد شقيقه البكر مطر فامتزج المنزل بمشاعر من الألم والامل معا...بكاء على فراق مطر وابتسامة امل بقدوم مطر جديد.
اسرائيل التي أطلقت عدة قذائف صاروخية باتجاه ملعب كرة قدم حيث كان يلعب مطر أبو العطا لم تعلم أن ساعة استشهاده كانت الطلقة الأولى لامه الحامل بشهرها التاسع ليأتي مطر يعوض الأم خيرا بشهيدها الذي سقط بقذيفة صاروخية على تلة المنطار بالشجاعية.
الأم المفجوعة بنبأ استشهاد ابنها بكت بصورة هستيرية ولم يتسنى لها أن تفرح بقدوم عزيز جديد إلى المنزل في ذات الساعة التي شهدت استشهاد شقيقه....الصمت والدموع هو حالها وهي الخارجة من غرفة الولادة...
أما مطر الصغير فخرج من يومه الأول لابسا ثوبه الابيض ليزف شقيقه شهيدا بكفن يحمل اللون الابيض ايضا.
وكانت المدفعية الاسرائيلية أطلقت أكثر من أربع قذائف مدفعية على تلة المنطار شرق مدينة غزة ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وهم الشقيقان محمد وأحمد حرارة وأحمد الدردساوي ومطر أبو العطا.
|194432|
ووفقاً لشهود عيان فإن الشهيد مطر أبو العطا أصيب بشظايا القذائف المدفعية في قلبه ورأسه وجميع أنحاء جسده ما أدى لاستشهاده على الفور بعد ان هرع مع مجموعة من الشبان لانقاذ شبان اخرين اصابتهم شظايا القذائف المدفعية.
اهالي غزة حملوا جثامين الشهداء الستة في جنازات متفرقة مرددين هتافات تندد بالاعتداءات الاسرائيلية وبينهم الشهيد مطر الذي حُمل الى منزله ومن ثم الى مقبرة الشهداء.
|194433|
|194434|