الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون يطالبون بتفعيل نظام الحماية الخاص بخادمات المنازل

نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 14:58 )
غزة-معا - أوصى مختصون/ات بضرورة السعي من أجل تطبيق نظام حماية خاصة بالنساء العاملات في المنازل بما يضمن لهن حقوقهن ويقف حائلاً أمام تعرضهن لأي نوع من العنف أو الانتهاكات خصوصاً في ظل تغييب وتهميش القانون لشريحة "خدم المنزل".

التوصيات جاءت خلال لحلقة إذاعية تحت عنوان "خادمات المنازل بلا حقوق قانونية" قدمتها الإعلامية حنان أبو دغيم عبر إذاعة الإيمان ونفذها مركز شؤون المرأة بغزة.

وعبرت المحامية، فاطمة عاشور عن أسفها لاستبعاد هذه الفئة المهمشة من قانون العمل رقم 7 لعام 2000 وبالتالي لا يتمتعون بحمايته، ووصفت ذلك بأنه خلل صادر من السلطة التشريعية كما حملت وزارة العمل مسؤولية عدم حماية العاملين/ات في مجال الخدمة في المنازل لأن قانون العمل عندما استبعد هذه الفئة أضاف نقطة مهمة قال فيها إن على وزير العمل أن يعد نظاماً خاصا لحماية حقوق تلك الفئة وهذا لم يحدث.

وطالبت عاشور كلا من وزيري العمل في الضفة وغزة بسرعة إنجاز نظام حماية هذه الفئة التي غالبا ما تتعرض للعنف وهضم الحقوق.

ورغم عدم ورود ذكر لخدم المنازل في القانون وهو ما يعني أنهم غير مشمولين بحماية القانون ودعت عاشور النساء اللواتي عملن في المنازل إلى التوجه لمؤسسات النسوية أو مراكز الشرطة في حال تعرضن للانتهاك فطبيعة المجتمع العشائرية والمحافظة تجعل من مراكز الشرطة تتدخل لأخذ حق النساء وكذلك دور المؤسسات النسوية.

بدورها أكدت حنان صيام، منسقة مشروع تمكين المرأة بجمعية المرأة العاملة أن الجمعية وفي وقت من أوقات عملها فتحت الباب للنساء اللواتي يطلبن عمل في المنازل، حيث توصلت الجمعية إلى صيغة تفاهمية بين الخادمات والمشغلين بناءاً عليها تم إقرار حد أدني من الأجور وهو 800 شيكل لضمان حقوق النساء ولكن هذا الأمر حسب ما أوضحت لم يتضمن بدائل إصابة العمل أو مكافآت أو إجازات غير الإجازة الأسبوعية.

وتحدثت صيام عن جملة من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء العاملات في المنازل والتي تبدأ بالعنف النفسي من سب وشتم ونهر وتلفظ بألفاظ نابية ووصولاً في بعض الأحيان( وفي حالات قليلة) إلى العنف الجسدي الذي قد يتمثل في الضرب.

وأكدت صيام أن أكبر انتهاك للنساء هنا هو نظرة الاحتقار المجتمعية للعاملات في المنازل في بداية انتشار الظاهرة، حتى بدأت تتقلص شيئا فشيئا مشيرة إلى أنه في كثير من الأحيان تأتي للجمعية فتيات خريجات جامعيات لينخرطن في هذه المهنة التي تعتبر اجتماعياً من أدني أنواع الوظائف أو الأعمال ولكن بسبب الوضع الاقتصادي لم تترك النساء بابا إلا وطرقته.

وشاركت في اللقاء عبر الهاتف أم محمد "42 سنة" وهي تعمل في المنازل منذ سنتين حيث تحدثت عن تجربتها وظروف عملها وأكدت أنها انطلقت لهذا النوع من العمل بسبب حاجتها المادية وأوضاعها الاقتصادية الصعبة، مشيرة إلى أن المجتمع لم يكن في فترات سابقة يتقبل هذه الأعمال ويعتبرها منقصة من حق المرأة، إلا أن الأمر تغير إلى حد ما وأصبحت ظاهرة خدم المنازل شبه طبيعية، ويستوعب المجتمع عمل المرأة فيها معتبرة نفسها مثال على ذلك فبعد ما كانت تخجل من عملها وتخفيه عن أبناءها وزوجها صارحتهم بالأمر ومع ذلك لا زالت تخشى مواجهة المجتمع العام به فقلة قليلة من جيرانها وأقاربها يعرفون طبيعة عملها.