الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين: معيار نجاح مؤتمر تونس ليس بمظاهره بل بنتائجه

نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 19:50 )
غزة- معا- اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات أن نجاح مؤتمر تونس لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والذي سيختتم اليوم، ليس بكثرة الشخصيات التي شاركت فيه ومكانتها، ولا بحرارة الكلمات التي ألقيت خلاله، وإنما نجاحه يتوقف على ما سيتمخض عنه من توصيات ومتابعة تلك التوصيات لتكون فعلا حقيقيا على الأرض.

وأشار مدير المركز الباحث رياض الأشقر إلى العديد من المؤتمرات الدولية التي أقيمت من أجل الأسرى , وشارك فيها أعداد أكبر بكثير من التي شاركت في مؤتمر تونس ، وشخصيات أكثر أهمية من الصعيد الدولي والحقوقي والاعلامي، ولكنها لم تقدم شيئاً لقضية الأسرى، إنما كانت مجرد كلمات عاطفية أثارت حماس المشاركين، وذرفت دموعهم على حال الأسرى، ثم انفضت دون متابعة للتوصيات التي أقرت في المؤتمرات ، مبيناً أنها مجرد تظاهرات إعلامية فقط، وإضافة رقمية لعدد جديد من المؤتمرات التي نظمت من أجل الأسرى.

وتمنى الأشقر لو كان مؤتمر تونس يضم كل أطياف الشعب الفلسطيني، ليكون عامل وحدة وليس تفريق بين الأشقاء، معتبرا أن التركيز على لون واحد في المؤتمر يضعف التضامن مع الأسرى ، ويضفي بأجواء الفرقة على قضية الأسرى التي تحتاج إلى كل الجهود موحدة لتحقيق انجازات تقرب حرية الأسرى، والى حين ذلك التخفيف من معاناتهم، وتضمن تشكيل جبهة دولية رافضة لممارسات الاحتلال بحقهم.

وطالب الأشقر كل أطياف الشعب الفلسطيني تجنيب الأسرى الخلافات السياسية والعمل تحت راية واحدة تضمن الوصول بتلك القضية إلى المحافل الدولية لإصدار قرارات نوعيه قوية تجبر الاحتلال على تطبيق المواثيق الإنسانية على الأسرى.

وطالب المشاركين والقائمين على المؤتمر بتشكيل لجان مختصة تقوم بمهمة متابعة وتطبيق ما سينتج عنه من توصيات حتى لا تبقى حبيسة الأدراج كالقرارات التي سبقتها، ولم يتم متابعتها أو تنفيذ شيء منها مما سينعكس إيجابا على أوضاعهم المعيشية.