الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الاستقلال يعقد ندوة إعلامية يستضيف فيها السفير السابق نبيل عمرو

نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 20:31 )
الخليل- معا- بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل الشهيد الرمز ياسر عرفات عقدت جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية ندوة سياسية استمع خلالها المشاركين إلى العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والوطنية على الساحتين الفلسطينية والدولية، وتحدث المشاركين عن الثوابت الوطنية، والحق الفلسطيني المشروع في تقرير المصير والذي استشهد في سبيله الرئيس أبو عمار وآلاف الشهداء والأسرى، وما زال الركب ساري لتحقيق الاستقلال وعلى خطاه من بعده الرئيس أبو مازن وأحرار الوطن في الداخل والشتات.

بداية رحب دكتور رفيق الجعبري بالحضور وأشاد بالدكتور نبيل عمرو ومساهماته الأدبية والإعلامية العديدة في شرح العديد من المراحل السياسية ، ودوره الحثيث بالتواصل مع المركز بالعديد من أنشطته الإعلامية والثقافية ومنذ الصداقة التي كانت تجمع والده المرحوم الدكتور والكاتب المفكر فتحي خميس الجعبري.

وقد حضر الأمسية وشارك في النقاش كل من دكتور جلال السلايمة، وأمل حجازي، ويسرا أبو زينة، وحمدي القواسمي، وعبد العظيم الجعبري، وخيري عبيدو التميمي، وخميس الجعبري، وبسام الحداد ، وإكرام التميمي، وممثلين من طلبة الصحفي الصغير.

وقد اشار عمرو بأنه كان يمارس عمله سابقا كنائب بالتشريعي ومستشار وسفير فلسطيني لدى مصر لمدة سنتين وكان لا يأتي فلسطين إلا زائراً، والآن يعكف على التواصل والدور الاجتماعي، ويعمل على إنجاز كتابين للنشر الأول تحت عنوان "ياسر عرفات وجنون الجغرافيا"، والثاني كتاب " شرخ في القمة".

وأثار العديد من القضايا السياسية على عدة جبهات ووجود الساحة كانت بالنسبة له ضمن تجارب أشخاص كثر، وكان يقوم بعمله على أكمل وجه ، ومضيفاً بأن الأولويات لدى العديد من الوزراء في السلطة الوطنية حثيثة بالتوجه للدول في العمل من أجل الحصول على كسب التصويت والتأييد لدولة غير عضو في الأمم المتحدة، مثال وزير العمل المجدلاني ذاهب إلى أوروبا الشرقية لإقناعها للتصويت لنا، ومشيراً إلى انضمامنا إلى اليونسكو وما له من أهمية على الساحة الدولية.

وكما أضاف: بأن إسرائيل أعطت للسلطة الوطنية دفعتين من الأموال وتلك هي استحقاقات للسلطة ويجب على إسرائيل تحويلها وضمن وقتها المستحق ، ويجب على الفلسطينيين إعادة مراجعة كافة الاتفاقيات ، وخاصة بأن إسرائيل ماضية في سياستها الابتزازية للضغط على السلطة الوطنية.

وبالنسبة للوضع الداخلي أشار بأن تجربة الانتخابات المحلية للمجالس البلدية كانت نتاج رائع لممارسة الديمقراطية وهي التي تتيح للشعب باختيار من يجدونه مناسباً، وبأن الانتخابات يجب أن تبدأ في انعقاد قريب للمجلس الوطني الفلسطيني وفي داخل فلسطين وبممثلين من الخارج والشتات وهذا حسب النظام السياسي الفلسطيني، وبذلك نخرج من دائرة الانقسام ولا يترك مجال أمام المشككين بدور ممارسة الديمقراطية وبالتالي حتى تشمل التشريعي والرئاسي.

ومتابعاً بأن توجهنا للجمعية العامة مناسباً أكثر بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية بحيث تكون الرؤية واضحة للسياسة وممكن أن تأتي نتائجها حسب التوقعات والتي نتأمل أن تكون بغير المعتاد والدعم الأمريكي الدائم لسياسة إسرائيل.

ومتسائلا هل بنيتنا تسمح لنا بمعركة ومنوهاً بأنه لدى إطلاعه على تقرير دكتور صائب عريقات استشف منه بأننا بحاجة إلى عشر معارك مع أمريكيا وإسرائيل وسياستهم بالضغط علينا فيما يجدونه خطأ لمواصلة ابتزازنا ، وبأن توجهنا للحصول على دولة غير عضو وارد، ولكن هناك أمور عديدة علينا العمل عليها لبناء قدراتنا وتعزيز صمودنا الاقتصادي.

وقد تخلل اللقاء العديد من المداخلات للحضور حول ألية العمل سوياً من أجل التواصل الفكري والثقافي مع قيادات فلسطينية للمساهمة في المشاركة الاجتماعية مع صناع القرار وبما يتيح للإعلاميين اتساع مساحة من الحوار والعمل الوطني المشترك.

وفي نهاية اللقاء شكر د. نبيل عمرو الحضور ومركز الاستقلال لاستضافته ووجوده معهم في هذا الحوار الوطني والذي يدلل على أهمية عقد اللقاءات الاجتماعية والتي تثري النقاش وتتيح لنا بدراسة أعمق لكافة المستجدات السياسية الخارجية والفلسطينية الداخلية والأدبية والثقافية في محافظة الخليل.