الطيراوي: الضريح سيفتح قريبا وحماس تمارس العار وتتقاطع مع ليبرمان
نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 12/11/2012 الساعة: 07:48 )
بيت لحم - خاص معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي ان اللجنة المكلفة بمتابعة التحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات ملتزمة بقرارات وتوجيهات الرئيس ابو مازن بفتح ضريح الشهيد أبو عمار أمام للجنة الطبية المتابعة للملف بغرض السير قدما في ملف التحقيق.
هذا وكانت الآراء قد تباينت في هذا الجانب بين العديد من الشخصيات ذات العلاقة.
عضو مركزية فتح الدكتور ناصر القدوة وهو مدير مؤسسة ياسر عرفات وابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل أعلن رفضه لفكرة نبش قبر خاله معتبرا أنها فكرة بغيضة وقال "مؤخرا خرج علينا البعض بفكرة بغيضة، هي نبش قبر الرئيس الراحل وتدنيس قبره والمساس برمزيته".
ومن جانبه فان الرئيس ابو مازن اعلن اليوم في كلمته بمناسبة احياء الذكرى الثامنة لرحيل الشهيد ابو عمار عن موقفه الداعي لفتح الضريح والتعاون الكامل مع اللجنة الطبية السويسرية ولجنة التحقيق الفرنسية واكد ذلك في اكثر من تصريح صحفي.
وتلتقي سهى عرفات أرملة الشهيد أبو عمار مع الرئيس عباس في الموافقة على المضي قدما في التحقيق وهي مصرّة على فتح الضريح، وكانت سهى عرفات قد تقدمت في وقت سابق بشكوى قضائية في فرنسا للتحقيق في ظروف وفاة زوجها.
اما شقيقة أبو عمار خديجة عرفات بدورها ترفض استخراج الجثمان وتساءلت في مقابلات صحفية :" هل إعادة استخراج الرفات من التربة سيعيد ياسر عرفات إلى الحياة"، قائلة :" اتركوه يعيش مرتاحا حيث يرقد".
وفي حديث لـ معا مع عضو مركزية فتح توفيق الطيراوي يقول أن القرار بفتح الضريح واضح وهو يهدف لملاحقة كافة الخيوط التي قد توصل لمعلومات تساعد في فك رموز اغتيال الشهيد الراحل عرفات. ويؤكد الطيراوي انه وبغض النظر عن نتائج التحليلات المخبرية والطبية ان كانت سلبية او ايجابية فان التحقيق سيستمر لان ياسر عرفات شأن كل فلسطيني بالامس واليوم وبعد الف سنة.
ويضيف الطيراوي إننا والشعب الفلسطيني والعربي وكل العالم على قناعة مطلقة بأن الاحتلال الإسرائيلي هو من قام باغتيال عرفات ولكننا نبحث عن الأدلة والبراهين وسنجدها مهما طال الزمن.
وأشار الطيراوي ان اللجان التي حضرت لفلسطين قامت بمعاينة الضريح ووضع التصورات للبدء في عملية فتح الضريح للحظات قليلة بغرض الحصول على العينة المطلوبة لإجراء الفحوصات المخبرية وستعود في اخر الشهر الجاري للاستكمال وقريبا سيتم البدء باجراء فتح الضريح.
وفيما يتعلق بتمزيق صور الرئيس أبو عمار خلال الاعتداء على مسيرة الشهداء اليوم في غزة من قبل أمن الحكومة المقالة، قال الطيراوي :" ان سلوك حماس وقياداتها في قطاع غزة ما هو إلا تعبير مكثف عن حالة العار التي تعيشها بعض قيادات حركة حماس في غزة والتي تقوم بكل الموبقات دون خجل أو وجل، وما تمزيق صور الشهيد عرفات والاعتداء على مسيرات النساء وقتل المتضامنين وكبت الحريات إلا غيظ من فيض من هذه المدرسة الانقلابية الانقسامية التي تتلحف بالإسلام وهو بريء منها، وهم يستصرخون الوحدة والمقاومة عبر وسائل الإعلام ويمارسون الوأد والاجتثاث والانقسام في الستر والظلام ولأنهم مستشرقون فأنهم يجهلون ان أبناء شعبنا على قدر كبير من كشف الحقائق وإسقاط الأقنعة السوداء التي تحاول خطف الوطن والمتاجرة به وتمزيقه خدمة لأسياد المرحلة".
ويتساءل الطيراوي "كيف لحركة تدعي انها دينية ووطنية تهدم المساجد على رؤوس من فيها موغلة في التشبه بممارسات الاحتلال ضد أبناء شعبنا ومتقاطعة معه في كره الشهيد ياسر عرفات في حياته ومماته ومستمرة في التقاطع مع الاحتلال عبر المحاولات والتنسيق المفضوح لإفشال الجهد الجمعي الفلسطيني الذي يقوده الرئيس ابو مازن نحو انتزاع اعتراف أممي بعضوية فلسطين بالأمم المتحدة مما يهدد محاولاتهم ببناء كيان مستقل في القطاع الحبيب وهو الأمر المحبب والهدف المنشود للبيرمان وعصابات الاحتلال".
واختتم حديثه بأن ما قامت وتقوم به حماس لا يوجد له مسمى بالأعراف الوطنية والأخلاقية والدينية سوى انه عار ثم عار ثم عار.