احياء ذكرى استشهاد ابو عمار في فرنسا

القدس- معا- وضع سفير فلسطين لدى فرنسا هايل الفاهوم، واتحاد الطلبة الفلسطيني بفرنسا، وممثل رئيس بلدية مدينة كلامار ونائب العمدة، وجمعية المغاربة، أكاليلا من الزهور وقرأوا الفاتحة أمام مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس، الذي قضى فيه الرئيس الشهيد ياسر عرفات أواخر أيامه.

وشارك في الفعالية، التي نفذت لمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد أبو عمار، سفارة فلسطين، واتحاد الطلبة الفلسطيني بفرنسا, وجمعية ال 48 للتراث وتوثيق جرائم الاحتلال , وجمعية المغاربة بمدينة كلامار , وممثلون عن الأحزاب الفرنسية، وأخرى من الفلسطينيين وأصدقائهم.

وتحدث سفير فلسطين، في كلمة له، إلى رمزية ومكانة الشهيد ياسر عرفات في نبض الشارع الفلسطيني ، ودوره الرئيسي في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعميم القضية الفلسطينية على مستوى العالم ، والعلاقات التي نسجها الرئيس الراحل مع مختلف حركات التحرر الوطني.

ومن جانبه، عبر جيراد اوبينو نائب رئيس بلدية مدينة كلامار ، التي يقع فيها مستشفى بيرسي فيها ، عن شعوره وحزنه بفقدان الشهيد الراحل وتمنى الخير للشعب الفلسطيني والسير على خطاه نحو الحرية والاستقلال.

كما وتحدث كريم عميرة رئيس اتحاد الطلبة الفلسطيني بفرنسا وشدد على أهمية ورمزية تلك الذكرى المؤلمة بالنسبة للشعب الفلسطيني ولكل احرار العالم وطالب بأخذ العبر والدروس والحنكة السياسية والعسكرية التي كان ينتهجها الراحل لمواصلة النضال حتى دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف كما وذكر اثناء كلمته كلمات للشهيد ياسر عرفات عندما تحدث عن غصن الزيتون والبندقية في اليد الاخرى لكن سقط اليوم غصن الزيتون بقتل ابو عمار. كما قال.

وتحدث مصطفى بو دراع رئيس جمعية المغاربة بمدينة كلامار عن الفراغ الذي تركه الشهيد ابو عمار وعن العلاقة التاريخية الذي صنعها الراحل مع كل حركات المقاومة والتحرر ومع احرار العالم أجمع كما وشدد على ضرورة الحفاظ على انجازات ابو عمار والسير على خطاه حتى الحرية والاستقلال.

كما اشاد صفوت ابريغيث نائب السفير على التاريخ والدور الذي كان يلعبه الراحل من جمع الصف الفلسطيني ودوره النضالي وعلاقاته مع الاحزاب وحركات التحرر حول العالم وعلى حنكته السياسية وطالب بالسير على نهجه حتى الاستقلال.

وطالب ابراهيم برناط رئيس جمعية ال 48 للتراث وتوثيق جرائم الاحتلال بالإسراع في الكشف عن هوية وأسباب الوفاة رغم وضوحها المؤكد بأن الاحتلال المستفيد الأول والأخير في عملية القتل ودس السم ويجب محاسبة الاحتلال في المحافل الدولية وأمام العالم أجمع على جرمهم الوحشي بقتل رئيس دولة فلسطين وقائد لم يعرفه التاريخ من قبل.

وأكد على مواصلة الاحتلال عمليات التصفية الجسدية والثقافية والتراثية للشعب الفلسطيني وطالب بلجم الاحتلال والسير على خطى ابو عمار نحو الحرية والاستقلال ولكن على كامل أرض فلسطين التاريخية بعدما قتلوا ابو عمار وأسقطوا غصن الزيتون.