مختصون يطالبون بسرعة إنشاء مكب للنفايات الصلبة جنوب القطاع
نشر بتاريخ: 12/11/2012 ( آخر تحديث: 12/11/2012 الساعة: 13:32 )
غزة-معا- طالب عدد من المتحدثين بضرورة العمل على إنشاء مكب للنفايات الصلبة لخدمة بلديات المنطقة الجنوبية في قطاع غزة، لتفادي الأزمة الصحية والبيئية المتفاقمة يوميا نتيجة لعدم قدرة المكب الوحيد في دير البلح باستيعاب كميات جديدة، وانتهاء زمنه الافتراضي.
وبين المتحدثون أن قطاع غزة يشهد كثافة سكانية عالية تجاوزت مليون ونصف المليون نسمة تقريبًا، في الوقت الذي يوجد فيه ثلاثة مكبات للنفايات الصلبة جميعها بحاجة إلى إعادة تأهيل بالكامل للحفاظ على البيئة والصحة، وتفادي الأخطار المحدقة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مجلس النفايات الصلبة بمقر بلدية خان يونس بعنوان "مشروع إدارة النفايات الصلبة لمحافظة خان يونس ورفح والوسطى" بتمويل من البنك الدولي-الوكالة الفرنسية للتنمية والإتحاد الأوروبي، حضرها رؤساء بلديات محافظات جنوب غزة وجهاء من المجتمع المحلى و أصحاب الاراضى المستملكة للمشروع ومختصين في الشأن البيئي والصحي وممثلين عن منظمات حقوق الإنسان العاملة في غزة.
وقدم المهندس محمد زكريا الأغا مدير عام بلدية خان يونس نبذة مختصرة عن المشروع والهدف البيئي والصحي من وراء إقامته، مؤكداً على أهمية دور المجتمع المحلي لتعزيز المشاركة المجتمعية بما يكفل صون الحقوق وضمان استمرارية نجاحه موضحاً ضرورة إعطاء ذوي الحقوق حقوقهم .
وشدد الأغا على أهمية تعويض السكان والملاك الذين تم استقطاع أراضيهم لصالح المشروع وذلك وفق النظام المتبع حفاظاً على حقوقهم وتماشياً مع المصلحة العامة.
وأوضح رئيس بلدية خان يونس ورئيس مجلس إدارة النفايات الصلبة م. يحيى الأسطل أهمية إنشاء المشروع والذي سيخدم جنوب غزة بالكامل بما يعادل 50% من سكان القطاع بما يقارب من 750 ألف نسمة تقريباً، وسينفذ بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي وجهات مانحة أخرى عبر صندوق تطوير وإقراض البلديات.
وأشار الأسطل إلى أن العمر الافتراضي لمكبات النفايات الصلبة انتهى فعلياً ، ناهيك عن وجود المكبات العشوائية التي تشكل خطراً على صحة الإنسان والمياه الجوفية والبيئة الفلسطينية، مؤكداً أن تنفيذ المشروع سيعمل على حماية الإنسان الفلسطيني.
و أشار مدير عام بلدية رفح علي برهوم إلى وجود ثلاثة مكبات في قطاع غزة، مبيناً أهم المشاكل التي تعترض قطاع النفايات المتمثلة في وجود المشاكل البيئية الصعبة نتيجة للعصارة والإفرازات الضارة بالبيئة، عدا عن الإغلاق الذي أدى إلى تدهور عمل قطاع النفايات وعدم توفر الآليات اللازمة للتشغيل والترحيل.
وأشار برهوم إلى وجود عدة خطط لإعادة تأهيل مكبى رفح و دير البلح من خلال التوسعة لاستيعاب المزيد من المخلفات لفترة زمنية محدودة، إلى حين عمل اللازم نحو إنشاء مكبات بديلة موازية لها تكون بمواصفات صحية عالية، لافتاً إلى أنه سيتم إلى جانب ذلك إنشاء ستة محطات لترحيل النفايات في شمال القطاع وجنوبه.
وتحدث م. محمد المجدلاوي مسير إعمال مجلس النفايات الصلبة عن إنشاء مكب دير البلح الحالي والمواصفات الصحية والبيئية التي تم مراعتها مبيناً أن سعته تبلغ 800 ألف طن ويقع على مساحة 60 دونماً ويتم ترحيل 350 طن نفايات يوميا من 13 بلدية ، مشيراً إلى المخاطر المحدقة نتيجة امتلاء المكب عن آخرة وجود المكب في الجهة الشرقية من دير البلح موازياً للخط الاخضر مما يؤثر عن وصول العمال للمتابعة والتفريغ.